عرض الصحف

الثلاثاء - 18 يناير 2022 - الساعة 10:36 ص بتوقيت اليمن ،،،

تحديث نت/وكالات:

تصدر هجوم ميليشيات الحوثي على منشآت مدنية في العاصمة الإماراتية أبوظبي عناوين أبرز الصحف العالمية الصادرة صباح اليوم الثلاثاء، حيث أشارت إلى أنه يزيد التوترات في المنطقة.

كما سلطت صحف أخرى الضوء على آخر مستجدات الأزمة الأوكرانية، حيث أكدت تقارير أن الغزو الروسي لكييف ”بات حتمياً ووشيكا“.

هجوم يزيد التوترات

رأت صحيفة ”الغارديان“ البريطانية أن الهجوم الحوثي على العاصمة الإماراتية أبوظبي أمس الاثنين يثير التوترات الإقليمية، مشيرة إلى أنه يأتي بعد الضغط على إيران، الداعم الرئيسي للميليشيات، للموافقة على بدء محادثات مباشرة مع الولايات المتحدة حول الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015 الذي انسحب منه الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، في عام 2018.

أما صحيفة ”فاينانشيال تايمز“ البريطانية فقد رأت أن انسحاب ترامب من الصفقة هو السبب الرئيسي في تصاعد التوترات في المنطقة بشكل حاد، وهو الأمر الذي دفع إدارة الرئيس جو بايدن إلى التحرك سريعاً لإنقاذ الشرق الأوسط، حيث وعدت بأنها ستعود إلى الاتفاق إذا خفضت إيران نشاطها النووي وعادت إلى الامتثال للاتفاق.



ورأت الصحيفة أن الهجوم يأتي في الوقت الذي أعربت فيه الإمارات والسعودية وإيران عن استعدادها لتحسين العلاقات، حيث قام الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، مستشار الأمن القومي الإماراتي، بزيارة إلى طهران الشهر الماضي للقاء شخصيات بارزة.

وقالت إنه يأتي كعلامة جديدة على التعنت ورفض خفض التصعيد، حيث تستمر ميليشيا الحوثي في إطلاق الصواريخ والطائرات من دون طيار البعيدة المدى على السعودية.

شكوك حول دور الميليشيات العراقية

ونقلت ”التايمز“ عن محللين قولهم: ”على الرغم من إعلان الحوثيين في اليمن مسؤوليتهم عن الهجوم، فإن الشكوك ستقع أيضًا على الجماعات التي تتخذ من العراق مقراً لها والتي هددت بشن هجمات ضد الإمارات،“ مشيرين إلى أن ”الهجوم يأتي بعد أيام فقط من تهديد الميليشيات المدعومة من إيران باستهداف أبوظبي التي تدعي تلك الميليشيات أنها تتدخل في السياسة العراقية“.

اختيارات صعبة

في غضون ذلك، رأت مجلة ”فورين أفيرز“ الأمريكية أن التقدم السريع الذي أحرزته إيران على الجبهة النووية لم يترك للولايات المتحدة سوى القليل من الخيارات الجيدة، مشيرة إلى أنه من دون اتفاق، سيكون برنامج طهران النووي غير مقيد بشكل أساسي؛ فقط الخوف من ”استفزاز ضربة عسكرية“ سيحد من تقدم إيران نحو صنع قنبلة.

وقالت المجلة إنه لا تزال معاهدة ”حظر انتشار الأسلحة النووية“ – وإيران طرف فيها – تحظر على طهران صنع أسلحة نووية، لكنها لا تمنع إنتاج أو تخزين المواد النووية الصالحة للاستخدام في الأسلحة، طالما أنها تخضع للتفتيش الدولي. وأضافت أنه نتيجة لذلك، قد تختار إيران زيادة مخزونها من اليورانيوم المخصب بنسبة 60% بحيث يكون لديها ما يكفي، إذا تم تخصيبه، لعدة قنابل نووية.

وذكرت المجلة في تحليل لها: ”من المرجح أن تواصل إيران أيضًا اختبار وتصنيع أجهزة الطرد المركزي المتقدمة بحيث تكون جاهزة للتحرك بسرعة – ربما في موقع سري – إذا قررت يومًا ما اتخاذ الخطوة الأخيرة نحو الأسلحة النووية.. والأدوات الحقيقية الوحيدة التي سيتعين على الولايات المتحدة استخدامها لتقييد إيران في هذه الحالة هي التخريب والعقوبات“.

ورأت المجلة أن العقوبات قد تحل بشكل متواضع من الدعم المالي لإيران للجماعات الإرهابية التي تدعمها في الشرق الأوسط، لكنها قد تسبب أيضًا معاناة كبيرة للشعب الإيراني، ويمكن للتخريب أن يخلق نكسات لإيران، لكن نكسات مؤقتة فقط، مشيرة إلى أنه لم يمنع أي منها، حتى الآن، إيران من إحراز تقدم جوهري نحو صنع قنبلة.



وأردفت: ”إذا تمكنت الولايات المتحدة من إحياء اتفاق 2015، فسوف تقلل التهديد النووي الذي تشكله إيران، ولكن ليس بالقدر الذي فعلته الاتفاقية الأصلية.. وقد يكون المسار الأكثر منطقية للتوصل إلى صفقة أطول وأقوى هو العودة أولاً إلى الصفقة الأصلية ثم محاولة إطالتها وتقويتها في المفاوضات اللاحقة.. ولكن نظرًا لأن ذلك سيتطلب رفع العديد من العقوبات عن طهران، فإن نفوذ واشنطن لشروط أفضل في المستقبل سوف يتقلص“.

واختتمت ”فورين أفيرز“ تحليلها بالقول: ”الخيار الأخير هو توجيه ضربة عسكرية، يمكن أن تعطل مؤقتًا الكثير من البنية التحتية النووية الإيرانية. لكن الدفاعات الجوية الإيرانية المكثفة ستجعل مثل هذا الهجوم صعباً ومعقداً“.

زيلينسكي والعزلة الدولية

وفي سياق الأزمة الأوكرانية، ذكرت صحيفة ”وول ستريت جورنال“ الأمريكية أنه بعد استبعاد الرئيس الأوكراني من المحادثات الرامية لحل أزمة بلاده، يلجأ فولوديمير زيلينسكي إلى التركيز على المعارك الداخلية، حيث يلاحق اتهامات ضد سلفه بيترو بوروشينكو.

وأشارت الصحيفة إلى أن زيلينسكي تولى منصبه قبل ثلاث سنوات ووعد بالتفاوض مع موسكو لإنهاء حرب استمرت سنوات في شرق بلاده، وذلك في وقت جمعت روسيا فيه عشرات الآلاف من القوات حول أوكرانيا وتواصل محادثات مع الولايات المتحدة حول مستقبل البلاد من دون زيلينسكي نفسه.

وقالت الصحيفة في تحليل لها: ”وإلى جانب المحادثات الدولية، تعرضت أوكرانيا للاضطرابات الداخلية أمس الاثنين مع عودة بوروشينكو الموالي للغرب إلى كييف من الخارج لمواجهة اتهامات بالخيانة وتمويل الإرهاب ينفيها، ويزعم أن زيلينسكي يلاحقه كجزء من ثأر سياسي، وهو أمر ينفيه الأخير أيضا“.

ورأت الصحيفة الأمريكية أن التهميش الدولي لزيلينسكي (43 عاماً) هو رمز لعزلة أوكرانيا الأوسع نطاقًا، ونقلت عن محللين قولهم: ”إن روسيا أعلنت مراراً أنها لا ترى أي جدوى من التعامل مع زيلينسكي لأنه رفض إخضاع أوكرانيا لأي نوع من سيطرة موسكو كثمن للسلام“.

وأضافت الصحيفة: ”يشير المحللون إلى أنه نتيجة لذلك، يستخدم الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، جيشه كوسيلة ضغط قوية لإجبار الولايات المتحدة على إسقاط دعمها لكييف، وإعطائها وعدا ملزما بأن أوكرانيا لن تصبح عضوًا في حلف شمال الأطلسي (الناتو)“.



وتابعت: ”على الرغم من أن واشنطن رفضت المطالب الروسية، إلا أنها في الوقت نفسه تجاهلت توسلات زيلينسكي بأن يفي الناتو بتعهد غامض عمره 14 عامًا بأنه سيسمح في النهاية لأوكرانيا بالانضمام.. يريد زيلينسكي انضمام أوكرانيا إلى التحالف الغربي والاتحاد الأوروبي، لكنهم يقولون إن أبوابهم مغلقة، على الأقل في الوقت الحالي“.

ونقلت الصحيفة عن مستشارين لزيلينسكي حاليين وسابقين قولهم: ”يبدو أن رئاسة زيلينسكي قد أقنعت بوتين بأنه لا يمكنه تحقيق هدفه الطويل المدى بالسيطرة على أوكرانيا إلا من خلال غزو أو تهديد بالحرب لكسر إرادة داعمي كييف الغربيين“.

وذكرت الصحيفة: ”كان زيلينسكي يأمل في الحصول على دعم قوي من إدارة بايدن، لكنها ركزت على استقرار العلاقات مع روسيا من أجل التركيز على الصين.. وتراجعت الولايات المتحدة عن الجهود المبذولة لإغلاق خط أنابيب الغاز الروسي إلى ألمانيا، التي يقول المسؤولون الأوكرانيون إنها تقطعها عن تدفقات عبور الغاز المربحة وتزيد من عزيمة روسيا للعمليات العسكرية“.

الغزو الروسي ”حتمي ووشيك“

في سياق متصل، نقلت صحيفة ”الإندبندنت“ البريطانية عن نائب بريطاني زعمه أن الغزو الروسي لأوكرانيا بات ”حتمياً ووشيك الحدوث“، مستشهداً بتلميحات المسؤولين الأمريكيين بأن موسكو قد جهزت مجموعة من النشطاء مسبقًا لإجراء عملية كاذبة لتبرير الغزو.

ونقلت الصحيفة عن النائب قوله: ”أخشى أن غزو القوات الروسية أمر حتمي ووشيك. لقد سمحنا بحدوث ذلك.. لقد أتيحت لنا الفرصة لنشر ما يكفي من المعدات العسكرية والأفراد في أوكرانيا لجعل الرئيس بوتين يفكر مليًا في الغزو، لكننا فشلنا في القيام بذلك.. وبعد أن رفض الناتو الرضوخ لتهديداته، يبدو أنه لم يبق أمامه سوى خيار واحد“.