تحليلات سياسية

السبت - 21 مايو 2022 - الساعة 03:38 م بتوقيت اليمن ،،،

تحديث نت / خاص .


كشفت التصريحات الأخيرة، لقائد قوات الأمن المركزي السابق، العميد يحي صالح، والتي شن فيها هجوماً لاذعاً على الجنوبيين، التصريحات كشفت العلاقة الحميمية التي تجمع آل عفاش بنجل القيادي في الحراك الجنوبي حسن باعوم، الشاب فادي باعوم، حيث سارع الأخير إلى تأكيد ما جاء في وصف يحي صالح للجنوبيين بأنهم "عيال بريطانيا"، بعد أن أكد أن الوحدة باقية بـ"القوة"، قائلاً "فليخسأ الانفصاليين"، فادي باعوم سارع إلى مشاركة التصريحات مؤكداً بأن الجنوبيين يستحقون ذلك.

وتعتبر تصريحات فادي باعوم، هي الأولى المعلنة بعد أن مارس العمل في إطار مشروع أولاد عفاش، وخصوصاً منهم رئيس جهاز الأمن القومي، عمّار صالح، الذي يتهمه الجنوبيين بقمع فعاليات الحراك، وبخطف واغتيال قيادات ونشطاء الحراك الجنوبي، لكن الحقيقية أن عمار لم يفعل شيئاً من ذلك، وهو كان يشتغل ضمن جهاز أمني تابع للدول في مهمة معروفة، لكن الذي كان يخترق الحراك الجنوبي ويوشي بنشطاء الحراك، للزج بهم في السجون، هو فادي باعوم، خصوصاً واعتقال القيادي في الحراك، مدرم أبوسراج، جاء بوشاية من فادي بحسب تأكيدات عائلة أبوسراج، إضافة إلى أنه أوشى بالقيادي عبدالولي الصبيحي، الذي أعتقل هو الأخر.

وبعد العمل السرّي لفادي باعوم، لنخر القضية الجنوبية من الداخل من انطلاقتها في العام 2007، أعلن مهاجمة القضية الجنوبية علناً بعد أن استرزق بإسمها سنوات طوال.

لكن الفشل الذي مني به الرجل في كل تجاربه سواءً في سقوط والده من رمز جنوبي إلى شخصية مندثرة لا تسجل رقماً في الساحة السياسية الجنوبية، أو في ما يتعلق بمكون الحرك الثوري الذي كات يتزعمه باعوم، والذي أنتهى به المطاف مكون من عدد من الأشخاص المجهولين، الأمر الذي جعل من الإيرانيين يطردون فادي من الضاحية ويوقفون مخصصاته، بعد فشله السياسي، وإنكشاف الازدواجية التي يتعامل بها في علاقاتها بالأجهزة الأمنية الإقليمية.

وبعد أن تنقل باعوم من حضن السعودية إلى حضن إيران، ثم العودة لحضن السعودية أخيراً قبل الانتقال إلى حضن آل عفاش، هل يكون هذا الانتقال هو الحضن الأخير!