كتابات

الإثنين - 15 مايو 2023 - الساعة 09:13 م بتوقيت اليمن ،،،

تحديث نت/خاص:

كتب :جابر محمد


يمضي مجلس القيادة الرئاسي بخطى ثابتة ومتواصلة وبكل حكمة وعزيمة وإصرار نحو العمل على أكثر من صعيد وفي أكثر من ميدان دون أي كلل أو ملل لتسوية أوضاع الموظفين العسكريين والأمنيين المسرحين والمتقاعدين الجنوبيين عقب سنوات طويلة من الإهمال والنسيان.

ويولي المجلس ملف الموظفين العسكريين والأمنيين المسرحين والمتقاعدين الجنوبيين اهتمامًا كبيرًا لما يمثله من أهمية كبيرة، وذلك بهدف تسوية أوضاعهم نظير ما قدموه في سبيل هذا الوطن.

ويعمل المجلس الرئاسي في المرحلة الحالية بكل الطرق والوسائل المتاحة لمعالجة قضايا الموظفين المبعدين عن وظائفهم في المحافظات الجنوبية، التي تم إنشاؤها بالقرار الجمهوري رقم 2 لسنة 2013، والعمل على إيجاد حلول مرضية لهذا الملف الهام.

عمل متواصل
قبل أيام التقى الرئيس العليمي لجنة معالجة قضايا الموظفين المبعدين لمناقشة تسوية أوضاعهم ، بينما تضمنت الإحاطة خلال اللقاء عرضًا بشأن القرارات اللازمة لتسوية أوضاع نحو 60 ألفا من الموظفين المبعدين في المجالات المدنية والأمنية والعسكرية بعد حرب صيف 1994، وبتكلفة تقدر بنحو 4 مليارات ريال شهريًا.

وأكد الرئيس العليمي خلال اللقاء حرص المجلس والحكومة، على تنفيذ كافة التوصيات الواردة في تقرير لجنة لمعالجة أوضاع الموظفين المبعدين عن وظائفهم في المحافظات الجنوبية، واعتبار ذلك واجب وطني، واخلاقي، وانساني، يشمل الاعتذار عن كافة الأضرار التي لحقت بهم خلال الفترات الماضية.

بينما وعد الرئيس العليمي بإعداد القرارات المطلوبة خلال أسبوع لتنفيذ توصيات اللجنة، وإطلاق المبادرات والخطط لحشد الموارد من المصادر المحلية والاقليمية والدولية لتمويل التسويات والتعويضات المقررة بموجب القرارات ذات الصلة، كما وجه باستمرار عمل اللجنة، وتذليل الصعوبات المالية والإدارية الماثلة أمامها وتمكينها من الوفاء بمهامها الوطنية الملحة لحاضر ومستقبل البلاد.
ويبذل المجلس الرئاسي في هذا الجانب جهودًا كبيرًا ومتواصلة لتعويض أضرار المبعدين من وظائفهم، استنادًا إلى آليات قانونية مرجعية لتحقيق العدالة والإنصاف، كمدخل هام لمعالجة آثار الماضي، وتعزيز الاستقرار، والسلم الاجتماعي.

جهود دؤوبة
منذُ الوهلة الأولى بعد إعلان تشكيل المجلس الرئاسي انبرى النائب عبدالرحمن المحرمي للتكفل بملف"المبعدين" ليوليه اهتمامًا كبيرًا غير مسبوق في تاريخه ، بدايةً من خلال لقاء ممثلين عن الموظفين المبعدين، ومناقشة كافة الأمور المتعلقة بهذا الملف الذي طاله الإهمال والنسيان لسنوات، والعمل إيجاد حلول مرضية لجميع الموظفين لإنصافهم ورد الاعتبار لهم.

وكثف النائب المحرمي تحركاته على الصعيد المحلي لوضع حلًا عاجلًا لمعاناة الموظفين العسكريين والأمنيين المسرحين والمتقاعدين من الخدمة في المحافظات الجنوبية وإنصافهم من التعسفات التي طالتهم في الرتب العسكرية والتسوية المالية.

وأكد المحرمي في آخر لقاء جمعه بالعاصمة المؤقتة عدن مع ممثلين عن المتقاعدين من الجيش والأمن بالمحافظات الجنوبية، برئاسة اللواء ركن صالح علي زنقل والعميد ركن ناجي محمد العربي والعميد ركن صالح محسن القاضي، أن مجلس القيادة الرئاسي ورئيس المجلس الدكتور رشاد العليمي يولي كل اهتمام إيجاد حلول مرضية لهذا الملف بشكل نهائي، داعياً الهيئة إلى منح المجلس الوقت الكافي لاستكمال معالجة أوضاعهم.
وبين المحرمي أن مجلس القيادة الرئاسي يعمل جاهدًا من أجل تحقيق العدالة ونيل كل مواطن لكامل حقوقه المكتسبة وفق القانون النافذ في البلاد.

وقوبلت تحركات النائب المحرمي في ملف المتقاعدين من الجيش والأمن بالمحافظات الجنوبية بإشادات واسعة النطاق لجهوده الكبيرة والجبارة في هذا الجانب منذُ تعيينه نائبًا لرئيس مجلس القيادة الرئاسي وحتى اليوم دون أي كلل أو ملل ، وذلك من باب الاستشعار بالمسؤولية.

وتمثل تحركات المجلس الرئاسي في هذا الملف الذي بات من أهم الملفات التي يُجب وضع حلًا عاجًلا لها أهمية كبيرة لدى جميع الموظفين المبعدين في المحافظات الجنوبية عقب سنوات من الحرمان والتهميش وعدم الإنصاف.

وعاد ملف" المبعدين"إلى الواجهة مجددًا وسط تفاؤل كبير بعد أكثر من 10 سنوات من وضعه في أدراج النسيان بفعل الحرب والانقلاب الحوثي على الدولة الذي تسبب في تعقيد الكثير من الملفات الهامة في اليمن من ضمنها ملف "المبعدين".

الجدير بالذكر أن لجنة معالجة قضايا الموظفين المبعدين عن وظائفهم في المحافظات الجنوبية تشكلت في 2013م، بموجب قرارات سياسية من قبل الرئيس السابق عبدربه منصور هادي في إطار تهيئة الأوضاع في الجنوب للدخول- حينها- في مؤتمر الحوار الوطني الذي انعقد من الفترة (2013م- 2014م).