اخبار سياسية

الإثنين - 30 يوليه 2018 - الساعة 06:27 م بتوقيت اليمن ،،،

تحديث نت/ تحليل خاص


عاد رئيس الجمهورية عبدربة منصور هادي الى العاصمة عدن مجددا في 14 يونيو من العام الجاري، بعد زيارة اجراها الى دولة الامارات العربية المتحدة التقى خلالها بالشيخ محمد بن زايد، وعدد من المسؤولين الاماراتيين، حينها استبشر المواطنين خيرا من هذه العودة التي أتت عقب غياب دام عام ونصف .
ووصل الرئيس هادي الى عدن، حاملا معه خطط اقتصادية وخدمية ستنقد المحافظات المحررة من عواصف الأزمات التي تضربها؛ الا ان عناصر الشر والإجرام وتجار الحروب عملوا على منع تحقيق تلك الآمال التي يحملها هادي بحقبته ومارسوا شتى الطرق والوسائل ليغادر الرئيس هادي عدن ويعود المشهد الضبابي للمحافظات المحررة ويبقى خاطفي الشرعية اليمنية هم المتحكمين بالقرار وتزويد الرئيس بمعلومات مغلوطة في العاصمة السعودية الرياض .
فقبل عودة الرئيس الى عدن، شن حزب التجمع اليمني للإصلاح (إخوان اليمن)، حملاته الاعلامية التحريضية التي استهدفت الأجهزة الأمنية في المحافظات المحررة، وكذا دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، والامارات المتحدة، وبث ادعاءات كاذبة تتحدث عن سجون سرية تحت ادارة التحالف، ووصف الأجهزة الأمنية بالميليشيات؛ وكل ذلك ورد عبر قيادات بارزة تنتمي للحزب ووسائله الإعلامية .
ولكن عودة الرئيس الى عدن كشفت تلك الأبواق التي تحمل مشروع تدميري للبلاد، وكشفت الحقيقة رسميا بأن لاوجود لكل ما تروجه تلك الأبواق التدميرية، وخرج الرئيس هادي ليدعوا جميع الوزراء والمسؤولين للعودة الى عدن لممارسة مهامهم وتطبيع الحياة في المحافظات المحررة، وتخفيف معاناة المواطنين، وهذا ما ازعج الجماعات التدميرية التي تنفذ اجندة سياسة معادية لليمن ولدول التحالف العربي الداعمة للشرعية .

فلجأ حزب الإصلاح الى تنشيط دور عناصره الإجرامية الإرهابية التي نفدت الإغتيالات المتتالية مستهدفة فيها القيادات الأمنية ورجال الدين السلفيين، وكذا بث الشائعات التي تتحدث عن تحشيد عسكري في عدن استعدادا لمواجهات عسكرية، وذلك لتوجيه رسالتين مبطنتين وهي :
الاولى: الى الرئيس عبدربة منصور هادي، بأن عدن ليست آمنة وانها وكرا للجماعات الإرهابية التي تشكل خطرا عليك في ضل تواجدك في عدن .
والثانية: ارباك دول التحالف العربي عن عملياته العسكرية ضد الإنقلابيين الحوثيين، تنفيذا لرغبة قطر وتركيا وايران .
ومن تلك الممارسات التي شاهدها هادي عن قرب، ادرك موقنا ان الحاشية المحيطة به والتي كانت مسيطرة على قراره اثناء تواجده في الرياض بنسبة 80%، قام بفتح ملفات كل من يحمل اسم الشرعية لمماسة الحزبية، وبدأ من محافظة مأرب مطالبا بقوام القوات العسكرية الفعلية المتواجدة هناك والتي تتبع قائد الجناح العسكري لحزب الاصلاح اخوان اليمن الجنرال علي محسن الأحمر، ليكتشف التلاعب الذي تمارسه القيادات الحزبية وعبثها بالمال العام .
ما نستنتجه من ممارسات حزب الإصلاح، عبر قياداته التي تمكنت من اختراق الشرعية مثل نائب الرئيس الأحمر، ومدير مكتب الرئاسة عبدالله لعليمي، ووزير النقل الجبواني، والمتحدث الرسمي للحكومة راجح بادي، وغيرهم ...، هو تنفيذا للسياسة القطرية التي كشفت مؤخرا دعمها ومساندتها لمليشيا الحوثي الايرانية ومعاداتها للشرعية اليمنية ولدول التحالف بكل صراحة عبر وسائلها الإعلامية .
ومن المؤكد ان ضمن المخطط المعد من دولة قطر الذي ينفذ من قبل اخوان اليمن، تدمير اقتصاد البلاد وسحب العملة الصعبة من السوق عبر مئات محلات الصرافة التي فتحت مؤخرا في عدن وباقي المحافظات .
فبقاء الرئيس عبدربة منصور هادي بعدن، سيجعله يدرك خطورة تلك العصابة وسيدفعه للتخلص منهم بكل تأكيد .