عرض الصحف

السبت - 27 أكتوبر 2018 - الساعة 11:50 م بتوقيت اليمن ،،،

تحديث.نت / صحف

حذر كتاب في صحف عربية من "تقصير" الحكومات في مواجهة سوء الأحوال الجوية في المنطقة بعد وقوع حوادث عدة. واهتمت الصحف بوفاة 20 شخصاً في الأردن، أغلبهم من الطلاب، إثر سيول ضربت منطقة البحر الميت.

وحذر كتاب من سوء البنية التحتية في عدد من الدول التي تواجه السيول والأمطار كل عام.

"تخبط وتقصير" في الأردن

وقال الكاتب الأردني هشام الهبيشان في صحيفة "رأي اليوم" اللندنية "نحن كالعادة في الأردن وبعد كل محنة تصيب الوطن والمواطن نتيجة إهمال أو تقصير أو استهتار أو فساد ممنهج، سنبدأ نعيش بحالة اصبحت معهودة من الحديث العاطفي والقضاء والقدر وندب الحظ والفزعة 'التي تغلب عليها سمة التخبط'، و'الضجيج الإعلامي الموجه'".

ودعا الكاتب إلى "تسليط الضوء على حقيقة أن هناك حالة تخبط وتقصيرا في صفوف وأركان الدولة بمختلف أجهزتها عند التعاطي مع أي حدث في الأردن".

وكتب محمد داودية في صحيفة "الدستور" الأردنية: "لقد منينا بخسارة وطنية فادحة وترتفع المطالبات الشعبية الغاضبة، مطالبة بالاستقالات والمحاكمات وموجهة اتهامات بالعجز والتقصير والفساد. ومع الاحترام لأهلنا الغاضبين ونحن منهم، إلا أننا مع الحكم بعد التحقيق والمداولة لتحديد أسباب الكارثة بدقة ولتحديد المسؤوليات وللتحوط من أجل منع تكرار هكذا كوارث".

وفي "الغد" الأردنية، انتقد موفق ملكاوي سوء أحوال البنية التحتية في بعض مناطق الأردن، ودعا الجهات المعنية إلى "التحلي بالأخلاق والشرف المهني للاعتراف بالتقصير".

وأضاف: "ظلت منطقة البحر الميت والجبال والأودية المحيطة بها مصيدة خطرة اقتنصت حياة كثيرين، وأدمت قلوب آخرين، بسبب رداءة البنية التحتية للطرق وعبارات تصريف مياه الأمطار ... سكان تلك المناطق يعتبرون أن فقرهم يجعلهم يدفعون ضريبة أخرى ... ويجهرون بالقول إنهم لو كانوا من البيئات الغنية لسارعت الحكومة إلى الاهتمام بمطالبهم".

وأشارت صحيفة "القدس العربي" اللندنية أن عاهل الأردن الملك عبد الله الثاني "يؤسس لـ'جولة قاسية جداً' من التحقيقات ... عندما يعبر عن تساوي 'حزنه مع غضبه' الشخصي جراء ما حصل".

ورأت الصحيفة أنه "من الصعب (خروج) حكومة [رئيس الوزراء عمر] الرزاز من الموقف" وتوقعت أن "يثير عاصفة اعتراض مؤكدة في البرلمان"، مؤكدة أن "الأردنيين في حالة 'اكتشاف بيروقراطي' ضخم جداً في أثره السياسي، ويتمثل في أن منظومة البنية التحتية، ومعها منظومة الإغاثة والإنقاذ والتوقع تخرج من سكة الخدمة والفعالية مع أول عاصفة مطرية كانت أصلا متوقعة ... مثل هذا الاكتشاف قد يبدل في قواعد لعبة النخب والطاقم الوزاري".

بنية تحتية "هشة"

وأشارت لينا ديوب في صحيفة "الثورة" السورية، إلى أن الأمطار التي اجتاحت ‏بعض مناطق سوريا "كشفت عن خلل أو ترد في البنية التحتية لشبكة الصرف الصحي ... وتكشف أيضاً عن بطء، إن لم نقل تقصير، في معاينتها وإصلاحها قبل موسم المطر، خاصة أنها تتكرر للسنة الثانية".‏

بعض الصحفيين يعمد إلى ربط أحوال الطقس بحال المجتمعاتمصدر الصورةAFP/GETTY IMAGES
Image captionبعض الصحفيين يعمد إلى ربط أحوال الطقس بحال المجتمعات

وتساءلت الكاتبة: "الأشغال الخدمية والتنموية ليست مسؤولية الحكومة وحدها، بل مسؤولية الإدارة المحلية ... هل قمنا بواجبنا تجاه خدماتنا واهتممنا بالانتخابات، وسألنا المرشحين عن برامجهم الخدمية، أم اكتفينا بقناعتنا أن القوائم جاهزة ولن تفيد أصواتنا؟!"

وانتقد خالد يوسف بالمثل في صحيفة "الأيام" البحرينية تعطيل الملاعب الكروية جراء سقوط الأمطار على مختلف مناطق المملكة، واصفاً البنية التحتية بأنها "هشة"، ودعا إلى "إجراء صيانة عاجلة للأرضيات لاستمرار النشاط الرياضي دون توقف".

وفي "الديار" اللبنانية، كتبت منال أيوب: "لبنان في الأمس، غرق في وحول الطبيعة، كما السياسة الغارقة في وحول الفساد، لكن الهدف من الإغراق الطبيعي هو توعية الناس على المخالفات بطرق بسيطة تبيّن التقصير في التنظيم والتدبير لأمور المواطن، أما الإغراق في الفساد، فلم ينتج عنه سوى الغباء والسكوت والتجمّد أمام واقعه المرير!".