تحليلات سياسية

السبت - 17 نوفمبر 2018 - الساعة 06:19 م بتوقيت اليمن ،،،

تحديث نت/خاص

تتسائل الكثير من النخب السياسية حول مصير الرئيس عبدربه منصور هادي ومستقبله السياسي خصوصا بعد إعلان قرب انتهاء الحرب وإعادة العملية السياسية في اليمن برعاية دولية. 

ومع تداخلت القوى الإقليمية في المشهد اليمني يشتد الصراع على كرسي الرئاسة وقيادة دفة اليمن وما انتجته الحرب من تداعيات وطموح للعديد من الشخصيات السياسية اليمنية بالظفر بكرسي الحكم .

وفي مطلع الشهر الجاري قدمت الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة مبادرة لحل الازمة اليمنية بتشكيل حكومة جديدة وتعين شخصية توافقية بديلة للواء علي محسن الأحمر تقوم بمهام الرئيس.

وعلى المستوى الداخلي يصارع الرئيس هادي العديد من القوى السياسية والشخصيات الاجتماعية على إدارة البلد يأتي في مقدمتهم علي محسن الأحمر ودولة نائب رئيس الحكومة السابق خالد بحاح المدعوم إقليميا والذي يحظى بقبول العديد من المكونات السياسية اليمنية بالإضافة للقوى الإقليمية المتصارعة في الساحة اليمنية.

هادي ومنذ نيله كرسي الرئاسة خلفا لصالح واجه الكثير من العراقيل والرفض لسياسة الرجل ابرزها جنوبها حيث يتهم الجنوبيين الرئيس هادي بتمكين الإخوان المسلمين من مفاصل الدولة ومحاولة وأد القضية الجنوبية التي وقف رموزها بجانب شخص الرئيس هادي ابان الحرب الحوثية.


وعلى الصعيد الحزبي يصارع هادي للعودة لهرم حزب المؤتمر الشعبي العام الحزب الابزر في اليمن حيث بذل الرئيس هادي جهود كبيرة وشد رحاله الى جمهورية مصر لإقناع قيادات الحزب بالقبول به رئيسا للحزب الا ان مساعيه الرجل لم تنجح للحظة كون العميد احمد علي عبدالله صالح يعد الرجل الابزر لخلافة والده بقيادة الحزب الجمهورية.



ومع انتهاء الوجود الحقيقي ونفوذ الرجل بالشمال يحاول الرئيس هادي السيطرة على الجنوب عبر تمكين العديد من الشخصيات السياسية الموالية له بمفاصل الدولة لتشكيل لوبي خاص به الا ان مشروع الرجل السياسي والذي يتمثل بالدولة الاتحادية التي لا يثق بها معظم النخب الجنوبية والتي أدت لانحصار شعبية الرجل في المدن الجنوبية.


ومع إعلان انتهاء الحرب وإعادة العملية السياسية للواجهة دعا سياسيون جنوبيون الرئيس هادي لاختتام حياته السياسية بموقف بطولي يعطي الجنوبية حقهم باستعادة دولتهم المنهوبة فهل يستجيب الرئيس هادي .