اخبار وتقارير

الأحد - 06 يناير 2019 - الساعة 01:55 ص بتوقيت اليمن ،،،

خاص




أفرزت معركة مرخة بمحافظة شبوة بين قوات النخبة الشبوانية من جهة؛ وبين عناصر تنظيم القاعدة ومجاميع من آل السادة من جهة أخرى، مواقف واضحة لبعض القوى المناهضة للقوات الجنوبية، تلك القوى تعاطفت مع عناصر القاعدة وحملت النخبة مسؤولية الأحداث.

وبحسب مصادر لتحديث نت أكدت أن المواجهات اندلعت بعد أن قامت قوات النخبة بطلب من آل النسي  وآل طالب إشعار آل المحضار أن عبيد الله المحضار  يتواجد في منزله وهو مطلوب للنخبة بسبب مشاركته في أعمال إرهابية سقط فيها ضحايا من النخبة في عتق وجردان، ولفتت المصادر إلى أن المواجهات اندلعت أثناء توقف القوات قبيل موعد المداهمة في حال لم يسلم المطلوب.

المواجهات سقط فيها تسعة من أبناء المحضار ضمنهم عبيد الله المحضار، ومن قوات النخبة سقط أربعة من ضمنهم قائد القوات في بلحاف جلال بن عجاج.


من هو عبيد الله المحضار ؟

شارك عبيد الله في اقتحام معسكر بيحان في العام 2014، كما يتهم بتأمين إقامة عناصر القاعدة في مدينة مرخة كونها تشكل الرابط بين شبوة والبيضاء، إضافة إلى استخدام المنطقة كنقطة انطلاقة للعمليات ضد النخبة، حيث أقدمت تلك العناصر  في يناير الماضي على تنفيذ هجوم على نقطة نوخان في عتق سقط فيها 15 شهيدا من النخبة وقبلها هجوم رضوم سقط فيه سبعة شهداء، إضافة إلى هجومين على نقطي حبان وحراد.

والتحق عبيد الله المحضار بصفوف تنظيم القاعدة في وقت مبكر، حيث لعب عمه زعيم جيش عدن أبين ابو حسن المحضار، دورا كبيرا في تنشئة عبيد الله على الفكر، وأبو حسن قام أواخر التسعينات بخطف السواح الأجانب في مودية وقتل عددا منهم قبل أن يسقط في الأسر ومن ثم يعدم بعد محاكمة معلنة.


تعاطف الإصلاح والحوثيين مع القاعدة

لم تمر ساعات على المعارك الدامية التي سقط فيها ضحايا من آل السادة والنخبة،  حتى ظهر حجم الاستثمار من قبل الإصلاح والحوثيين، تلك القوى التي وجدت في الحدث ضالتها من أجل التسعير في مواجهة القوات الأمنية الجنوبية والتحالف، وقدمت غطاء سياسيا وإعلاميا للقاعدة في مواجهة النخبة.

حركة الحوثيين حثت شخصيات من شبوة وتحت مسمى المجلس القبلي الأعلى إلى النكف القبلي لكل قبائل شبوة والبيضاء ومأرب لنصرة آل المحضار، تلك الدعوة توافقت مع دعوات عناصر القاعدة لمواجهة القوات الجنوبية.

في موازاة ذلك سعت مطابخ إعلامية تابعة للإصلاح  لتشويه مهمة النخبة والتهويل من حجم الخسائر في صفوفها، وتكليب المجتمع ضد النخبة ،ووصل الأمر إلى تبرير عملية مفرق القوز في أبين التي سقط فيها شهيد من الحزام برصاص القاعدة، واعتبرت تلك المطابخ أنها امتدادا لمعركة مرخة !.

إلى ذلك تؤكد قيادة النخبة الشبوانية أنها تخوض معركة مقدسة ومصيرية ضد الإرهاب الذي تضرر منه الجميع، وتقدم نموذجا أمنيا فريدا في شبوة في وقت وجيز، وطبعت الحياة وأمنت الطرق وأخرجت عناصر القاعدة من مناطق عزان والصعيد.