ادب وشعر

الثلاثاء - 22 يناير 2019 - الساعة 05:06 م بتوقيت اليمن ،،،

تحديث/ خاص:


كَانَ لِي وَطَنٌ
يَزرَعُ الأحلَامَ لِيُحَقِقَهَا
يَعزِفُ سَمفُونِيتهُ عَلَى وَجهِ الأرضِ بَعدَ كُلِّ مَطر
لَا يَقتُلُ أطفَالَه
لَا يَحمِي أنذالَه
اعتَادَ عَلَى السَّعَادَة فَوَصفوه بِالوَطَنِ السعيد

كَانَ لِي وَطَنٌ
لَا يَقتُلُ شَعبه
وَلَا يَسرِقُ أهلَه
كَانَت شَمسَه تَزورنَا كُلَّ نَهَار
وَقَمَرَهُ يُضِيءُ كُلَّ مَسَاء
لَا تَغمض عَينهُ إذ شَعبَهُ يَبكِي

كَانَ لِي وَطَنٌ
لَا يَحبِسُ صَوتَ مُغَنِيه
وَلَا يَسرِقُ كُلَّ مِن فَيهِ
يَتَقِي نَارَ جَهنم
وِيَعرفُ أن الظُلمَ مُحَرم
وَالقَتل مُحرَّم
وَالكَذبَ مُحرَّم
والنصب مُحرَّم
كَانَ رَاضيًا بِكلِّ مَا كَتَبهُ اللَّه لَه

كَانَ لِي وَطَنٌ
أشكرهُ بَعدَ اللَّه فِي كُلِّ سَجدَة
وَأرفَعُ رَأسِي كُلَّما سُئلت عَنه
وَألعَنُ كُلَّ مِن يَسبهُ
كُنتُ فِي صِغري أرسمُ عَلَمه واقبله
وأخبئ تلك الرسمة وأقدسها
كنتُ أقول اللَّه ثمَّ الوطن
هكذا كل صباح
كنت أمقتُ السفر
لأنني لا أقوى على فراقهِ
كنت أخشى إن فارقتهُ
تنقطع مني البركة

والآن..
والآن.. للَّه يا محسنين تذكرةٌ للسفر !


بقلم: إيمان خالد