اخبار سياسية

الخميس - 14 فبراير 2019 - الساعة 10:22 ص بتوقيت اليمن ،،،

تحديث نت/خاص:

قال وزير الخارجية البريطاني جيريمي هنت، الأربعاء، إن فرصة تحويل وقف إطلاق النار في اليمن إلى خطة للسلام تتضاءل.
وأضاف في بيان سبق اجتماعا عقده مع وزراء خارجية الولايات المتحدة والإمارات والسعودية في وارسو ببولندا القول “أمامنا الآن فرصة آخذة في التضاؤل لتحويل وقف إطلاق النار إلى مسار دائم للسلام ووقف أسوأ أزمة إنسانية في العالم”.

وتابع “تحقق تقدم حقيقي بالنسبة للتوصل إلى حل سياسي، لكن هناك أيضا مشكلات حقيقية تتعلق بالثقة بين الطرفين ما يعني أن اتفاق ستوكهولم لا ينفذ بالكامل”.
وتبدي لندن اهتماما استثنائيا بإنجاح جهود مارتن غريفيث في اليمن، فاق ما أولته من اهتمام وما قدّمته من دعم للمبعوث السابق إسماعيل ولد الشيخ.

وتركّز بريطانيا في دعمها لتلك الجهود على الأوضاع الإنسانية الصعبة التي خلقتها الحرب في اليمن، وهي ذات الورقة التي استُخدمت لوقف حملة عسكرية واسعة النطاق أطلقتها القوات الموالية للحكومة الشرعية والتحالف العربي الداعم لها بقيادة السعودية، وكانت على وشك استعادة مدينة الحديدة الاستراتيجية من سيطرة المتمرّدين الحوثيين.

وقال هنت في ذات البيان إنّ “المجاعة المدمرة في اليمن أزمة اقتصادية من صنع الإنسان، وليست كارثة طبيعية، وبإمكاننا اليوم أن نخطو خطوات واضحة لدعم حكومة اليمن، بما في ذلك الخطوات العملية لتحسين حياة اليمنيين كاستئناف الحكومة لدفع رواتب موظفيها. ومن شأن هذه الخطوة الهامة أن تؤدي بالتالي إلى تحسين وصول الغذاء إلى الملايين”.

وفي السياق ذاته قالت الحكومة البريطانية على لسان المتحدّثة باسمها في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أليسون كينغ، إن الوقت قد حان لإنهاء المعاناة الكارثية في اليمن، معربة عن دعمها لمواصلة الجهود بغية التوصل إلى حل سياسي للأزمة.

وجاء ذلك في تصريح مسجل على شريط فيديو بثته كينغ، الأربعاء، عبر صفحتها على تويتر، وقالت فيه إنّ “التزام بريطانيا بالوقوف مع الشعب اليمني، مستمر دبلوماسيا وسياسيا وإنسانيا”.

وأضافت أنه “على الصعيد السياسي والدبلوماسي، ندعم الجهود الأممية لإيجاد حل للأزمة اليمنية”، معتبرة أنّ “اتفاق ستوكهولم الذي نتج عنه وقف إطلاق النار في محافظة الحديدة، يعد من أهم الخطوات الإيجابية في السنوات الأخيرة”.
ومضت بالقول “ندعو جميع الأطراف للالتزام والمشاركة الجدية في المحادثات التي ترمي إلى إيجاد حل سياسي مستدام للصراع”.

وشددت على أنه “لا يوجد حل عسكري للأزمة اليمنية، وأنه قد حان الوقت لإنهاء المعاناة الإنسانية الكارثية”، مختتمة بالقول “ندعو بأن يعود اليمن سعيدا”.