عربي ودولي

الأحد - 17 فبراير 2019 - الساعة 05:54 ص بتوقيت اليمن ،،،

تحديث نت | متابعات





استنكرت الداخلية السعودية ما وصفتها بـ"الحملة المغرضة" للتشكيك في غايات تطبيق "أبشر" وعبرت عن رفضها تسييس الاستخدام النظامي للأدوات التقنية التي يستفيد منها سكان المملكة.

وصرح مصدر مسؤول في وزارة الداخلية، ردا على مزاعم تقول إن تطبيق "أبشر" أداة رقابية، بأنها محاولة لتعطيل الاستفادة من أكثر من 160 خدمة إجرائية مختلفة يوفرها لكافة شرائح المجتمع في المملكة من مواطنين ومقيمين بمن فيهم النساء وكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة الذين تمثل الخدمات الحكومية الإلكترونية وسيلة أساسية ومباشرة لهم لتنفيذ الإجراءات الخاصة بهم بأي وقت ومن أي مكان.

وأعرب المسؤول السعودي عن رفض الوزارة القاطع لمحاولات تسييس الاستخدام النظامي للأدوات النظامية التي تمثل حقوقا مشروعة لمستخدمي الوسائل التي تتوفر عليها.

وأكد حرص الداخلية السعودية على حماية مصالح المستفيدين من خدماتها من كل ما يترتب على المساس بها من أضرار.وأفادت صحيفة "نيويورك تايمز" بممارسة ضغط قوي على شركتي "آبل" و"غوغل" من أجل سحب تطبيق "أبشر" الإلكتروني الذي يسمح للرجال السعوديين برصد تحركات النساء الخاضعات لوصايتهم.

وانتقد التطبيق الذي توفره وزارة الداخلية السعودية لتقديم العديد من الخدمات عبر الهواتف الذكية، من قبل سيناتور أمريكي، اعتبر أن الرياض منحت الرجال حق مراقبة النساء لمنعهن من السفر وتقييد حرياتهن.

ووجه السيناتور، رون وايدن، رسالة إلى الرئيسين التنفيذيين لشركتي آبل وغوغل، يطالب فيها بمنع تحميل هذا التطبيق على منصاتهما الرقمية

وكانت تقارير إعلامية أمريكية قالت إن 1000 امرأة سعودية تحاولن الفرار من المملكة كل عام، وأضافت أن وزارة الداخلية السعودية كشفت مؤخراً عن تطبيق يسمح للرجال بمراقبة محاولة السعوديات الفرار ورصد تحركات المرأة الخاضعة لوصايتهم، سواء داخل المملكة أو خارجها.

وحسب موقع «Thisisinsider» الأمريكي، فإن السعوديين يستخدمون تطبيقاً يدعى «أبشر»، من إحدى خصوصياته المثيرة للجدل السماح للرجال برصد تحركات النساء «الخاضعات لوصايتهم»، خصوصاً محاولتهن مغادرة المملكة.


ويقيّد التطبيق، الذي يمكن تحميله من موقع وزارة الداخلية، حركة المرأة، إذ تكون تحت مراقبة لصيقة من ولي أمرها (زوجها أو والدها أو شقيقها)، بتمكينه من مراقبة مكان سفرها وتاريخه، ويمكّنه حتى من إلغاء الإذن بسفرها بنقرة واحدة.

وإن لم تحصل المرأة على إذن بالسفر من «ولي أمرها»، يتم منعها بمجرد عرض جواز سفرها على شرطة مراقبة الحدود السعودية.

وإضافة إلى أن التطبيق يمكّن الرجل من وضع المرأة «الخاضعة لوصايته» تحت المراقبة الدائمة داخل البلاد، فهو أيضاً يسمح له بملاحقتها في حال تمكنت من تجاوز الحدود السعودية. ويحدث هذا الأمر مع طالبات المملكة، اللائي يتوجهن إلى دول أخرى بموافقة من أولياء أمرهن لمواصلة دراستهن، أو النساء اللواتي يسافرن للسياحة.


وأشار موقع «إنسايدر» إلى أن 1000 امرأة سعودية تحاولن الهروب من المملكة في كل عام، وأن هذا التطبيق أحبط محاولة السعوديات الفرار . وأصبحت الراغبات في الانعتاق من قبضة الرجل الوصي، مطالَبات بتجاوز هذه التكنولوجيا التي تطوق تحركاتهن.

وكانت الشابة السعودية رهف محمد القنون (18 عاماً)، قد أثارت ضجة كبرى على مستوى العالم، عندما نجحت في الفرار من أسرتها التي كانت بعطلة في تايلاند، قبل أن تستقبلها كندا، وتمنحها حق اللجوء إثر حملة تضامن دولية. قالت على أثرها، إنها «هربت من حياة العبودية التي كانت تعيشها مع أسرتها في السعودية».

وعلى الرغم من سياسة الانفتاح التي انتهجتها السعودية منذ وصول ولي العهد محمد بن سلمان إلى مركز القرار، فإنَّ وضع المرأة في المملكة يثير انتقادات حقوقية دولية كثيرة، حيث لا يمكنها فتح حساب مصرفي باسمها، وراتبها يعود لوليها، ولا يمكنها مغادرة البلاد من دون موافقة من وصيها. ويرى منتقدو هذا الوضع أن السماح لها بقيادة السيارة مجرد خطوة صغيرة، لم يغير من واقعها الحقيقي الصعب أي شيء