عرض الصحف

الإثنين - 11 مارس 2019 - الساعة 11:55 ص بتوقيت اليمن ،،،

تحديث نت/الشرق الاوسط:

على وقع التصعيد الحوثي المستمر لإفشال اتفاق السويد، يستأنف الجنرال الدنماركي مايكل لوليسغارد، رئيس لجنة المراقبين الأمميين لإعادة تنسيق الانتشار في الحديدة، لقاءاته مع لجنة ضباط عمليات الارتباط غداً.

وذكرت مصادر يمنية مطلعة لـ(الشرق الأوسط) أن لوليسغارد سيعقد اللقاءات في الحديدة، لوضع آلية تنفيذ إعادة الانتشار بموجب اتفاقية السويد، ومتابعة كيفية المراقبة والانسحاب من الموانئ.

وكانت الجماعة الحوثية قد رفضت الانسحاب من الموانئ بموجب خطة لوليسغارد أكثر من مرة، بينما اعتبر سياسيون يمنيون أن اتفاق السويد بات في حكم الميت، بعد أن مضى عليه نحو ثلاثة أشهر.

إلى ذلك، أكد تحالف دعم الشرعية في اليمن أمس، استمرار الميليشيات الحوثية في خرق وقف إطلاق النار بالحديدة، مشيراً إلى ارتكاب الميليشيات 41 خرقاً لوقف إطلاق النار خلال 24 ساعة، شملت الرماية بمختلف الأسلحة الخفيفة والهاون وصواريخ كاتيوشا.

وتقول الحكومة الشرعية، إن الجماعة الحوثية خرقت اتفاق وقف إطلاق النار منذ سريانه في 18 ديسمبر (كانون الأول) أكثر من 1500 مرة، وهو ما أدى إلى قتل وجرح أكثر من 600 شخص، من سكان المناطق والقرى الخاضعة لها، بسبب القذائف والصواريخ الحوثية.

ولم تنجح حتى الآن المساعي التي يبذلها الجنرال الدنماركي في الحديدة، في إقناع الجماعة بتنفيذ اتفاق الحديدة، والبدء في عملية إعادة الانتشار من الموانئ، بسبب أن الجماعة تحاول تفسير الاتفاق كما يروق لها، عبر زعمها أنه لم يشر إلى الانتشار الأمني، وإنما اقتصر على الانتشار العسكري، وهذا في نظرها يبقي على وجودها الأمني والإداري في الحديدة وموانئها.

وفي حين اعتبر وزير خارجية بريطانيا، جيرمي هنت، خلال زيارته الأخيرة للمنطقة، أن مساعيه خلال الزيارة التي شملت لقاء ممثلين عن الجماعة الحوثية في مسقط، قد تكون بمثابة الفرصة الأخيرة لتنفيذ اتفاق السويد، فإنه حذر من عودة المعارك بشكل شامل.

وجددت الميليشيات الحوثية في بيان لخارجيتها الانقلابية، بثته مصادرها الرسمية في وقت سابق، اتهام بريطانيا بأنها هي العائق أمام تنفيذ اتفاق السويد. وزعمت الجماعة الموالية لإيران أن الحكومة الشرعية تطرح مطالب خارج الاتفاق، بإيعاز من بريطانيا التي وصفها البيان بأنها لا تزال تمارس التضليل على شعبها، لمواصلة صفقاتها المشبوهة.