اخبار وتقارير

الخميس - 18 أبريل 2019 - الساعة 06:20 م بتوقيت اليمن ،،،

تحديث نت/خاص_ تقرير - احمد السويدي

اثارت العودة القوية لحزب المؤتمر الشعبي العام للواجهة السياسية تخوفات ورودو افعال متابينة بين مؤيد ومعارض .

وبعد صفقات سياسية بين رجال المؤتمر الشعبي العام من جانب والرئيس هادي والتحالف العربي من جانب آخر أعلن بشكل رسمي عودة حصان المؤتمر للواجهة بدءا بتقلد الأمين العام المساعد سلطان البركاني رئيسا لمجلس النواب اليمني الذي انعقد موخرا بمدينة سيئون بعد إنقطاع دام لاكثر من من أربعة أعوام جراء انقلاب مليشيات الحوثي الانقلابية على سلطة الرئيس هادي.

الا أن عودة المؤتمر الشعبي جناح صالح للواجهة السياسية مجددا آثار حفيظة العديد من القوى السياسية من بينها الإخوان المسلمين الذين ظلوا يسيطرون على قرار الحكومة الشرعية منذ ثلاثة أعوام.

ويرى مراقبون سياسيون ان عودة المؤتمر القوية لم تثير الإخوان المسلمين فقط اذ انها اثارت مخاوف وزير الداخلية المهندس احمد بن احمد الميسري الذي يسعى لقيادة مؤتمر الجنوب عبر اللجنة التحضيرية للمؤتمر الشعبي الجنوبي الذي أعلن عنها بعام 2017 تحت قيادته.


*بدء،السباق على هرم المؤتمر*

وبعد يوم من إنعقاد جلسة مجلس النواب اليمني بمدينة سيئون اعلنت القوى السياسية الشمالية تشكيل تحالف سياسي تحت مسمى تحالف القوى الداعمة للشرعية ويقود هذا التحالف حزب المؤتمر الشعبي العام في خطوة استباقية للتفرد بالقرار السياسي في البلد والتاكيد على واحدية المؤتمر الشعبي تحت قيادة البركاني وعبد العزيز جباري وآخرين ، قبل ان يقوم وزير الداخلية المهندس احمد بن احمد الميسري رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الشعبي الجنوبي بنفي صلته بهذا التحالف عبر بيان صحفي قال فيه أن بأن المؤتمر الشعبي العام الجنوبي ليس جزء من التحالف الوطني للقوى والأحزاب السياسية اليمنية الذي تم إشهاره والإعلان عنه في مدينة سيئون بمحافظة حضرموت ويرى مراقبون سياسيون ان تصريح الوزير الميسري يعتبر بداية السباق بين الميسري والبركاني الذي سيشتعل في الفترة القادمة على قيادة المؤتمر الشعبي العام. 


*توازن القوى السياسية في الشمال والجنوب*

وفي ظل التجاذبات السياسية في البلد يرى سياسيون ان الحفاظ على المؤتمر الشعبي العام الجنوبي ضرورة ملحة لتشكيل جبهة سياسية جنوبية منخرطة بشرعية الرئيس هادي لمواجهة المؤامرات الشمالية الرامية لإعادة الجنوبيين لباب اليمن بشكل متسارع بعد التحول الكبير للنهج السياسي الجنوبي الذي ارتقى للأفضل بعد تشكيل المجلس الانتقالي الجنوبي الذي ارعب القوى الشمالية.

ويرى الناشط السياسي نبيل عبدالله ان الحفاظ على المؤتمر الشعبي العام الجنوبي سيحفظ دور المؤتمر جنوباً في موازاة اعادة دور المؤتمر في الشمال واعتبار ذلك منطلق تصحيحي ليتسنى للمؤتمر إعادة دوره الرائد في اليمن بشكل عام .
ويضيف حان الوقت لأن يقدم المؤتمر الشعبي العام الجنوبي رؤيته المختلفة للحل والسلام وان يدشن عمله السياسي والجماهيري ووضع خطة عملية للتواصل مع كافة القوى الجنوبية لتشكيل تحالف او ائتلاف سياسي جنوبي .


*صراع شمالي جنوبي في أروقة الشرعية*

وبات واضحا في الاونة الاخيرة ان الصراع الشمالي الجنوبي داخل أروقة الشرعية وصل لمراحل متقدمة بين السياسيين الجنوبيين بقيادة وزير الداخلية احمد الميسري الذي يرى أن الجنوب له وضع خاص مختلف عن الشمال وبين قيادات شمالية يدعمهم السفير السعودي محمد آل جابر الذي يقف وراء،تشكيل تحالف القوى السياسية الشمالية الذي أعلن عنه مؤخرا في مدينة سيئون قبل أن ينفي وزير الداخلية احمد الميسري صلة المؤتمر الشعبي العام الجنوبي بهذا التحالف.

ويرى الصحفي الجنوبي صالح ابو عوذل ان موقف الوزير أحمد الميسري من تحالف الاحزاب اليمنية في سيئون، يظل موقفا مشرفاً.اذا انه رحب باي تحالفات سياسية داعمة للشرعية والتحالف العربي، لكنه في ذات الوقت أكد على ان للجنوب وضعه الخاص، وان حزب المؤتمر الشعبي جنوبي، لا يمكنه الدخول في اي تحالف مع الاحزاب اليمنية الشمالية.


وبالنظر للتحركات الاخيرة للحكومة الشرعية يظهر جليا الانقسام الواضح في صفوف الشرعية بين قيادات الشمال الذي انضم إليهم موخرا سلطان البركاني وبين قيادات جنوبية برئاسة الميسري.


*هادي يحطم طموح الميسري*

وتسائل العديد من الشخصيات السياسية في اليمن عن الصفقة التي عقدت بين الرئيس هادي وقيادات المؤتمر " جناح صالح" الذين وافقوا موخرا على الانخراط بصفوف الشرعية وترأس برلمانها
الا أن تقرير صحفي لرئيس مركز عدن للدراسات كشف عن بنود الصفقة التي تمثلت بإنهاء مؤتمر الجنوب والتأكيد على واحدية المؤتمر الشعبي .

وقال رئيس مركز عدن للدراسات السياسي حسين الحنشي أن الرئيس عبدربه منصور هادي ورئيس مجلس النواب الشيخ سلطان البركاني اتفقا على إنهاء المؤتمر الجنوبي الذي شكله وزير الداخلية أحمد الميسري والتحضير لانتخاب البركاني رئيسا للحزب وبن دغر أميناً عاما.