اخبار وتقارير

السبت - 20 أبريل 2019 - الساعة 06:58 م بتوقيت اليمن ،،،

خاص لصحيفة تحديث تايم

.
.
بعد انعقاد مجلس النواب اليمني في مدينة سيئون ومن مقر البرلمان تم الاعلان عن تحالف سياسي يجمع الاحزاب اليمنية لدعم تحالف الشرعية بما يسمى "التحالف الوطني للقوى السياسية اليمنية".

تحالف اسال الكثير من الحبر بين اوساط المجتمع الجنوبي خاصة وان عقب الاشهار تم التوافق على اختيار الدكتور رشاد العليمي رئيسا للتحالف الوطني للقوى السياسية.

وقال بيان الاشهار إنه "استشعارا من الأحزاب والقوى السياسية اليمنية لمسؤوليتها الوطنية، وتعزيزا لدورها السياسي في دعم استعادة الشرعية وإنهاء الانقلاب وإعادة بناء مؤسسات الدولة وبسط سلطاتها على كامل التراب اليمني، تم التوافق على إشهار التحالف الوطني للقوى السياسية".

البيان الذي قيل انه تم بتوقيع 16 حزبا ومكونا سياسيا، أن "التحالف للقوى اليمنية ويزعم تمسكه بخيار السلام الذي يأتي من التزامها المبدئي بالمرجعيات الثلاث، الذي يضمن إنهاء الانقلاب وما ترتب عليه".

وبحسب البيان، فإن التحالف جاء نابعا من منطق الضرورة الوطنية واستجابة لحاجة الساحة السياسية لوجود إطار جامع لمختلف المكونات والقوى السياسية بهدف: دعم مسار استعادة الدولة، وإحلال السلام وإنهاء الانقلاب، واستعادة العملية السياسية السلمية، وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني، وبناء الدولة الاتحادية.

وأشارت القوى السياسية في بيانها إلى أنها تحرص على فتح الباب أمام القوى السياسية كافة، ومكونات الحراك الجنوبي السلمي وثورة الشباب السلمية، للمشاركة في التحالف على قاعدة الشراكة الوطنية واستعادة العملية السياسية.

وياتي تأسيس التحالف الوطني للقوى السياسية اليمنية وعلى رأسها كبرى الاحزاب كالمؤتمر والاصلاح والاشتراكي والناصري صحوة وطنية وضرورة ملحة لكل القوى اليمنية لاستعادة اليمن الجمهوري وعودة الوطن الذي ضاع بين صراعات دولية واقليمية لم يجني منها اليمنيون سوى الحرب والاقتتال والدمار وانهيار الدولة والاقتصاد وتمزيق النسيج الاجتماعي مذهبيا ومناطقيا

وقد ضم التحالف الوطني للقوى السياسية  أحزاب المؤتمر والإصلاح والاشتراكي والناصري والحراك الجنوبي السلمي والعدالة والرشاد والنهضة والتضامن.والوحدوي اليمني والبعث الاشتراكي والبعث القومي والسلم والجمهوري والشعب وجبهة التحرير والاتحاد الجمهوري.

*ما الجدوى من هذا التحالف؟

السؤال :ماهو الجدوى من هذا التحالف ،هل سوف يؤدي هذا التحالف إلى تسريع اسقاط صنعاء ، وما الثقل العسكري الذي سيضيفه القادمون الجدد للشرعية ، شخصيا ، اعتبر هذه الخطوة ليست في مصلحة الشرعية ، لان القاديم الجدد سيطالبون بحصتهم من كعكة المناصب التي كان يتقاسم الإصلاح وحاشية هادي "أبين " ، وسيترتب عن هذا التحالف تغيير حكومي لمكافأة القادمين القادمين الجديد ، الخلاصة هي تقليص نفوذ هادي والإصلاح في الحكومة فقط.


ووصف مراقبون جنوبية تحالف أحزاب القوى السياسية بمثابة لتأجيج الحرب وصب الزيت على النار..! كونها لا توجد احزاب سياسية في اليمن بل عصابات اجرامية. وتجار حروب. وليس هناك مشاريع حياة بل هناك مشاريع دماء واشلاء.

ولا يبدو ان القيادات اليمنية التي تتاجر بالحرب ستتلاشي، بل الأكيد ان هناك صفاً آخر من تجار الحروب ينضمون للتجارة الرابحة التي تستهلك من دماء وارواح الشعبين في اليمن. شمالاً  قبل جنوباً..

ففي الوقت الذي كان هناك انتظار لخروج صوت سياسي واعي وعاقل يدعو للسلام ويشكل ضغط على جماعتي الشرعية ومليشيات الحوثي الاجرامية، خرجت اجتماع لتجار حروب الاحزاب السياسية اليمنية ليطالب وان كان بشكل غير مباشر باعادة الحرب من جديد.

مما يعني ذلك ان تبني مشاريع هي سبب الحرب في الشمال، وهي سبب الصراع بين الجنوب والشمال، لا يعني الا شيئاً انضمام طابور اخر من تجار الحروب. بعد ان كانت تلك الاحزاب سبب في الحرب بفشلها في تبني أي رؤلى يمنية تحافظ على المسار السلمي وتضع حلول ناجحة وواقعية للأزمة اليمنية.

كونها احزاب من ورق لم يتبق منها الا افراد يريدون ان يكسبوا بعض العطايا إزاء موقف لا يتصل بالوطنية واليمن والشعب بأي ذرة، بقدر اتصاله بالمال كتجارة دأبت كل القيادات السياسية اليمنية وقيادات الاحزاب على ممارستها كمهنة متوارثة.

لم يعي هؤلاء ان البلد تعيش مأزق حرب، في ظل مليشيات اجرامية ممولة من اخطر مشروع يستهدف العرب، وقيادات الاحزاب حانبة بالوحدة اليمنية وبسط سيطرة الدولة، روح اسبط السيطرة في صنعاء بدلاً من البالونات الاعلامية التي يلمح بها نحو الجنوب.

ها هو التأريخ يسجل لعنات كل حر ووطني في اليمن شمالاً وجنوباً على سياسيي الاحزاب التي تريد تأجيج الحرب والصراع وابقائه قيد الانتهازية السياسية.

ولا يمكن لعقليات تائهة كهذه أوصلت البلد بفشلها  لحرب طاحنة وهم في قمة سلطتها واحزابها ومتماسكين وضمن عملية سياسية كانت منظمة، أن تحقق شيء لبلد سحقت الحرب كل شيء فيه، أرضاً وانساناً  شمالاً وجنوباً.
حيث ان الرهان على النفايات من قبل النفايات الكبرى، ليس الا مزيد من الحروب والدمار والدماء وهذا ما تريدة النفايات الكبرى لابقاء الصراع والضحايا والاشلاء كمناظر تعق مشاهدته كفيلم رومانسي يشبع نزعاتها الدموية التي تلف الوطن العربي.

* ليس الا تعبيرا فاضحا عن سراب

قال الدبلوماسي والسياسي اليمني مصطفى نعمان أن الإعلان عن تحالف بين احزاب "الشرعية" ليس الا تعبيرا فاضحا عن سراب.

نعمان وفي تغريدة له قال إن الإعلان عن تحالف بين احزاب "الشرعية" المؤمنين بقيادتها والمتواجدين في كل هيئاتها في المهجر ليس الا تعبيرا فاضحا عن سراب اخترعوه وصاروا يلهثون خلفه!

‏وحول حضور النواب الى سيئون، قال نعمان أن حضور جلسة مجلس النواب في المهجر مسألة يقدرها كل عضو ويحسبها بطريقته التي تتفق مع يراه من مردود وطني وبعضهم ربما مادي.

واضاف: اتهامات التخوين من حكومة المهجر وأبواقها وحكومة الامر الواقع وأبواقها تعبير عن هبوط اخلاقي وتفاهة تناسب نفسيات القائمين عليهما.

*كيف بتدعم  أحزاب الشرعية شرعيتها؟

وقال سعيد بكران وهو رئيس دار المعارف للبحوث والاحصائيات، في لهجة ساخرة :

تحالف 16 حزب موالي للشرعية وهي التي تشكل الشرعية قررت عقد تحالف جديد لدعم الشرعية..كانت هذه الاحزاب قبل اعلان التحالف الجديد لاتدعم الشرعية رغم أنها هي الشرعية..

انا مش فاهم السيد السفير المشرف على الشرعية حد يضحك عليه ولا هو يضحك على آخرين..
واضاف بكران متسائلا: كيف ستدعم  أحزاب الشرعية شرعيتها؟
كيف تدعم نفسك ايش بتعمل يعني رياضة وتخسيس؟تحالف جديد ميزانية جديدة...
لن ترى الدنيا على أرضي وصياًً.

*عصابات سياسية وهذه حقيقتها..!

وقال الناشط السياسي والصحفي اديب السيد ان الحديث عن الأحزاب اليمنية، هو فعلياً حديث عن ( عصابات ) تحمل أسماء سياسية لطيفة، بينما لا صلة لها بالسياسة ولا بالنهوض والبناء والتنمية، كما انها لا علاقة لها بالوطن والوطنية.

ومع كل مرحلة تؤكد تلك الاحزاب أنها مجرد عصابات تسعى قياداتها لنيل مناصب على حساب الشعب ومعاناته التي باتت لا تحتمل.

وتابع السيد : ان بيان ما سميت الاحزاب السياسية، كشف حقيقة تلك الاحزاب وهي التي لم تك يوما مع الشعب ومع المواطن الذي ارهقته الظروف والمعاناة التي صنعها سابقا الفاسدين ويصنعونها اليوم ويشددون من خنق الشعب وايصاله للموت جوعاً.وان ما تسمى الإحزاب اليمنية تمتلك تأريخ طويل من الفشل، وكل ما قامت وتعمل من اجله هو الوصول للحكم والسلطة على أشلاء الشعب، وشلالات من الدماء، وهي الانتهازية التي حولت اليمن الى ساحة صراع محلي واقليمي ودولي، لا تزال اليمن شمالها وجنوبها تعيش تفاصيله بكل ألم وحسرة.

واستطرذ السيد في حديثه عن تاريخ تلك الاحزاب السياسية قائلا: أنين وحسرة، ومعاناة وحروب وصراعات، وفشل سياسي واقتصادي واجتماعي وامني، هو كل ما سجله تأريخ الأحزاب اليمنية سواء حاكمة او مساندة للحكامة وتسمي نفسها (معارضة).
تلك الاحزاب لها فشل تراكمي طويل يتجرع المواطن في الشمال وفي الجنوب، نتائجة الموجعة، وجراحة الدامية المثخنة، ومعاناة لم يتجرعها شعب من قبل، فمن فشل سياسي الى امني الى اقتصادي، هي كل البطولات سجلتها أحزاب اليمن السياسية، وحققتها قيادات تلك الأحزاب خلال تأريخ طويل من عمرها السياسي الفاشل.

أحزاب حملت أسماء سياسية براقة،  كثيرا ما تغنت بالوطن ومصالح الشعب العليا، والتنمية والديمقراطية، فيما هي عصابات سياسية تمارس كل فنون الاغتيال للوطن، والتعذيب للشعب، جراء تقديمها مصلحتها الحزبية على مصالح الشعب والوطن.

واضاف السيد: لم تكن الأحزاب اليمنية تمتلك رؤية استراتيجية للأزمات التي تضرب اليمن، جراء الأخطاء الكارثية السياسية التي وقعت فيها اليمن منذ خطأ الوحدة اليمنية وما بعدها من حكم أكبر احزاب اليمن فشلاً وكارثية خ"حزب المؤتمر الشعبي العام" باستثناء الحزب الاشتراكي اليمني.

ولم تخرج من كل التسميات والاعلانات الاعلامية الوهمية عن العملية السياسية لتلك الأحزاب، الا بأفكار هي عبارة عن مطالب حول كيفية تقاسم السلطة والمحاصصة للمناصب، دون النظر الى القضايا الحقيقية في البلد، والوضع الاقتصادي، والفشل السياسي الذي قاد اليمن الى الكارثة.

والكارثة الأكبر التي تدل على ان قيادات تلك الأحزاب فقدت الاحساس والانسانية  والوطنية كما تسميها،  لم تكلف تلك الاحزاب نفسها أن تنبس ببنت شفة تجاه ما تمارسه عصابة الشرعية وحكومة بن دغر من عبث ودمار وتعذيب جماعي للجنوبيين وتبديد مئات المليارات الدولارات او الريال اليمني.

واختتم السيد حديثه:ان تلك الاحزاب تستغل اليوم الاوضاع المتأزمة والتحركات الشعبية لتظهر مطالبة بمناصب في السلطة، في وقا ب تمكن الجنوبيين في تحرير ارضهم بمساندة التحالف العربي، وتريد تلك الاحزاب العودة  للظهور بغطاء سياسي وباسم ( شرعية هادي ) لتمارس مهامها التي توقفت عندها قبل الحرب، وهي ممارسات العهر السياسي ومحاولة التسلق على انتصارات الجنوبيين وتضحياتهم، واستغلال النفوذ السياسي للحكم والنهب وتقاسم المناصب، في وقت لا يزال الشمال يعيش حرباً طاحنة، ولا يزال الجنوب يخوض حربه مع الجماعات الإرهابية، ومع مليشيات الحوثي في حدود الجنوب.في الحقيقة:تعددت أسماء الاحزاب اليمنية السياسية والعصابة واحدة) عصابة سياسية تمتهن السياسة بطريقة انتهازية والبيع والشراء لمصالح الشعب واستغلال تدمير الوطن وانهاك الشعب، لتحقيق مصالح ذاتية  لقيادات تلك الاحزاب العصابة .