اخبار وتقارير

الخميس - 13 يونيو 2019 - الساعة 12:22 ص بتوقيت اليمن ،،،

تحديث نت | المركز الاعلامي لالوية العمالقة




الشاب عبدالله محمد أحمد (15عاما) فقد آماله وأحلامه مبكرا بعد أن داس على أحد الأعشاب التي كانت تخفي تحتها يد الإجرام الحوثية “لغاما” في حي المنظر الشعبي جنوب محافظة الحديدة بينما كان عائدا إلى منزله برفقة أحد الأصدقاء الذي فقده أثناء انفجار لغم حوثي فيهما. 

الانفجار أفقد عبدالله الوعي، ولم يفق إلا في المشفى، ليجد نفسه محاطًا بالأطباء، حاول أن يحرك أطرافه ليعتدل، إلا أنه صدم بالواقع، لم يفقد وعيه فحسب، بل قدمه اليسرى أيضًا وتعرضت قدمه الأخرى لجروح مازال يعاني منها حتى اللحظة ،عرف عبدالله لاحقًا أنه وقع في حقل ألغام زرعته ميليشيات الحوثي الإرهابية في حي المنظر الشعبي المأهولة بالسكان المدنيين، حيث لم تترك ألغام الحوثي إنسانًا ولا حيوانًا إلا ومسه ضررها في محافظة الحديدة . 

يقول الشاب عبدالله: “مضت الأيام وأنا على السرير بالمستشفى، وأقدامي المعطوبة أراقبها أمامي في يأس يومًا بعد آخر، محاولًا أن أقاوم عجزي لعل قدمي تعود أو أيّ شيء آخر، استشعرت حينها بعجز عميق ويأس بالغ” والد عبدالله يحكي بأن ابنه أصبح أسيرا للفراش والمنزل بعد أن فقد رجله اليسرى وأصيبت رجله اليمنى إصابة اقعدته طريح الفراش أثناء تعرضه لانفجار لغم حوثي زرعته المليشيات في إحدى الطرقات المجاورة لمنزلهم. 

ويكمل والده بأن حياتهم أصبحت صعبة جدا ويسودها الخيبة والحسرة على أطفالهم الذين أصبحوا لا يستطيعون إفادة أنفسهم ولا أهلهم في حياتهم العادية بسبب الأطراف والأجزاء التي فقدوها بانفجار اللغم فيهم. 

تتضاعف خسائر أبناء الحديدة ويدفع المدنيون فاتورة باهظة، فالحوثيون لغموا البر والبحر ليحرموا أهالي الحديدة المزارعين والصيادين من ممارسة أعمالهم مرتكبين أبشع جرائم الحرب بانتهاكهم الصارخ للقوانين الإنسانية، فهناك عدد من الاتفاقات الدولية التي تنظّم أو تحظر استخدام الألغام الأرضية ومخلفات الحرب القابلة للانفجار.