آخر تحديث :الجمعة-11 أكتوبر 2024-09:54م

الشماليون رجال دولة

الجمعة - 18 يناير 2019 - الساعة 10:08 م

محمد الحنشي
بقلم: محمد الحنشي
- ارشيف الكاتب


لعل العنوان أعلاه أكثر ما ردده في الآونة الأخيرة شخصيات جنوبية ﻹظهار فشل القيادات الجنوبية وتضحياتها. بعيداً عن هؤلاء وما يقولونه، دعونا نتحدث واقعياً عن رجال الدولة. حين تحرك الحوثيون، الجماعة الأشد طائفية وتطرفاً في الشمال، والتي قاتلها "رجال الدولة" في 6 حروب سيطروا على المحافظات الشمالية توالياً، وفي أيام أصبحت محافظات بيد الجماعة، وأصبح رجال الدولة يرددون الصرخة ويرفعون صور الخميني في منازلهم. جماعة طائفية قتلت من جيش "رجال الدولة" في حروبها الأولى أكثر من 60 ألف جندي، تسقط المناطق الواحدة تلو الأخرى وسط صمت من رجال الدولة بل كانوا عوناً لها. بعيداً عن الحوثي، وفي الحديث عن المناطق المحررة، فما نشاهده في محافظة تعز أمر مؤسف جداً، وأصبحت المدينة تعيش في واقع مرعب في ظل صمت من رجال الدولة عن ما يحصل في المدينة. في محافظة مأرب التي يحكمها الإخوان ويردد جنوبي البودي وشمالي المكينة بأنها مدينة الأمن والأمان والدولة، لا تزال الكثير من مناطقها تحت سيطرة جماعة الحوثي بل يقصف الحوثيون مجمعها الحكومي بشكل يومي وأسقطوا صرواح وأصبحوا على بعد كيلومترات قليلة من مركز المدينة و"رجال الدولة" يسرقون المعسكرات. كنا نريد أن نتحدث عن المناطق الأخرى لرجال الدولة إلا أننا لم نجد غير جزء صغير من تعز ومركز مدينة مأرب فقط من تحررا من المليشيات، في حين ترضخ المناطق الأخرى للحوثيين، ورجال الدولة في سبات. جنوباً بعد الحرب خرجنا في وضع هو الأسوأ في تاريخ البلد بعد تدمير كافة المؤسسات العسكرية والأمنية والانتشار الكبير للجماعات الإرهابية الممولة "حوثيا" تسيطر على مناطق ومدن جنوبية، ولكن بفضل الله ثم رجال الجنوب أصبحت تعيش في حالة أمن لم تشهدها منذ سنوات عدة. لسنا ضد إخوتنا في الشمال، ولكن حين يحكم "غزوان المخلافي" محافظة ويختفي رجال الدولة فيها، علينا أن نبين لهم أين يتواجد الرجال الحقيقيون للدولة، وماذا قدموا. *ملاحظة: المنشور ليس تقليلاً من إخواننا الشماليين، ولكن ليعرف "جنوبيو البودي وشماليو المكينة" من رجال الدولة الحقيقيين. *من صفحة الكاتب في (فيسبوك)