ادبــاء وكُتــاب


21 أبريل, 2019 07:00:04 ص

كُتب بواسطة : صالح الداعري - ارشيف الكاتب





زادت في الآونة الأخير حدة تفاقم مشاكل الاراضي في العاصمة عدن نتيجة الارتفاع الكبير في سعر العقار وغياب الجانب الحكومي المخول بتنظيم عملية الصرف والأشراف والتخطيط وان حضر فالغرض من حضوره ألحصول على نصيبه من الكعكة ليس إلا .

من يسكن عدن يسمع إطلاق النار بين الفينة والأخرى ومن مختلف الاسلحة مما يؤدي إلى سقوط ضحايا من الأطراف المتنازعة فقد تحول المسؤولون والتجار والكثير من الموظفين إلى تجار ودلالين وباسطين وملاك اراضي فتم البسط على الأماكن العامة والشوارع والمواقع الأثرية حتى المقابر هي الأخرى لم تسلم ولم تراعى حرمتها.

لم يقتصر الأمر عند هذا الحد بل زاد الوضع سوءا المشاكل في تصاعد مستمر حتى اخذت الامور تأخذ طابع مناطقي وكل طرف يستعطف ابناء منطقته للوقوف بجانبه على اعتبار ان الاستهداف مناطقي وسيطال جميع ابناء تلك المنطقة او تلك ان لم يقفوا الى جانبه ،مما قد يتسبب بانعكاس سلبي على وحدة الجنوب بااكمله، وهذا ما مايراهن عليه الاعداء، الذين لايريدون لبلادنا خيرا.

لقد تحول الجميع في عدن إلى معاول للهدم، فالكل سلطة ومعارضة تجار وعقال ينخرون في جسد هذه المحافظة المسالمة والحاضنة لكل ابناء الجنوب خاصة واليمن عامة، دون مراعاة لطبيعتها الخلابة وشواطئها الجميلة وموقعها الجغرافي الهام ومستقبلها الواعد لن يستقيم الأمر وتحقن الدماء في عدن وكل ربوع وطننا الحبيب إلا بامن نزيه وكفوء وقضاء فعال وعادل وصحوة ضمير من كل شرائح المجتمع اما أن تظل الأوضاع على حالها رجال الأمن تحولوا إلى متسولين والشباب إلى بلاطجة والحكام إلى نهاب والجيش مناطقي، وشعب متعصب، فلا مستقبل لنا ولا لأولادنا ،وستتحول عدن الى مدينة اشباح وعلى الدنيا السلام.