ادبــاء وكُتــاب


16 أغسطس, 2017 07:07:42 م

كُتب بواسطة : رامي محمد الردفاني - ارشيف الكاتب




بقلم/رامي محمد الردفاني


لا غرابة، أن تنشط (الآلة الإعلامية الاخوانية ) المعادية للجنوب، مع كل حادث أمني أو جريمة جنائية، عبر توجيه مطابخها المتخصصة ببث الإشاعات ودس السموم من اجل تأجيج نار الفتنة بين ابناء الجنوب، باستغلال واستثمار هذه الحوادث، باتجاه بث سموم المناطقية من اجل تمزيق الصف الجنوبي، واشغاله بمثل تلك القضايا التي تعتبر من صُلب مهام الأجهزة القضائية والقانونية، بوصفها الجهة المعنية المخولة بقول كلمة الفصل في هذا الجانب.

مطابخ إعلامية اخوانية وعفاشية يستخدموها من اجل خلط الاوراق الجنوبية التي هي متماسكة
وفي ظل الضخ الإعلامي و التقارير الاستخباراتية التي تستهدف «وحدة الصف الجنوبي. لا جل أن يتم تجيّير بعض الأحداث لصالح الأجندة الخبيثة التي تتبناها الأطراف والأحزاب الاخوانية والعفاشية التي تناصب شعب الجنوب العداء، في محاولة منها خلق صراع مناطقي داخلي جنوبي جنوبي في كافة مناطق الجنوب .
و خلال الأيام الماضية، كثفت تلك المطابخ الإعلامية الاخوانية والعفاشية من نشاطها بامواقع التواصل الاجتماعي بسبب خساراتها بالجبهات القتالية ، وتجهت باتجاه الحرب الاعلامي من دس سمومها في نسيج الوطن الجنوبي الواحد، مستغلة حالة الشحن النفسي والعصبي لدى بعض شرائح المجتمع، تجاه أحداث جنائية بحتة.


مثلأ في حادثة اغتيال القيادي في جهاز الامن القومي محمد المارمي سارعت أبواق اعلامية اخوانية وعفاشية بادس الفتنة إلى اتهام الجهاز الأمني بعدن بالضلوع في ارتكاب تلك الجريمة، في محاولة مكشوفة جاءت بهدف التحريض المناطقي لأولياء الدم ضد قيادة الأمن، لكن تلك المحاولة باءت بالفشل، لا سيما بعد الكشف عن هوية القاتل الحقيقي، و الجهة التي ينتمي إليها.


و مواصلة لذات النهج العدائي الهادف إلى بث الفتنة و استهداف السلم الأهلي والنسيج الاجتماعي الجنوبي سعت تلك القوى الظلامية الخوانية العفاشية إلى استخدام نفس نهج السياسة، لدى تناولها لحادثة مقتل مدير أمن مديرية (رُصد) حسين قماطة، وتوظيفها مناطقيا، لصِّب الزيت على النار باستقلال هذة الواقعة.

وبالرغم من الضخ الإعلامي التحريضي الهائل الذي صاحب هذه الواقعة منشورات،كتابات، وتغريدات بكل وسائل التواصل الاجتماعي إلا أن النسيج الجنوبي، أكد تماسكه وصلابته في مواجهة محاولات تمزيقه المستمرة و المتواترة.


علينا ، عدم الوقوع في شرك المناطقية الذي ينصب لشعبنا، والتنبه لمحاولة جره إلى بؤرة الصراع الداخلي، لخدمة لمشاريع عدائية، التي هما بالقضاء على القضية الجنوبية لن يكون إلا عبر اختراقها، اعلاميا ببث سموم الفرقة في بنية المجتمع، ووحدته الداخلية، باعتبار ذلك أشد فتكا من الحرب العسكرية التي تمكن الجنوبيون بوحدتهم وتلاحمهم من تحقيق النصر .