عربي ودولي

السبت - 17 أكتوبر 2020 - الساعة 06:40 ص بتوقيت اليمن ،،،

في الوقت الذي يتعرض فيه الحمير للتشويه والقتل من طرف مجهولين في فرنسا، تستخدمها إسبانيا في العلاج النفسي لعمال الصحة الذين أرهقهم العمل في مكافحة وباء كورونا.



تقدم جمعية "الحمار السعيد" (El Burrito Feliz) الإسبانية لطواقم الصحة، المرهقين معنويا والمتوترين بسبب عملهم الشاق في مكافحة وباء كورونا، برامج علاج مجانية بمخالطة حميرها الـ 23 وقضاء ساعات من الاستراحة برفقتها في إطار مشروعها "الدكتور حمار" الذي أطلقته الجمعية في شهر يونيو الماضي. وجاء المشروع حينها في ظرف شديد الصعوبة على الطواقم الصحية في البلاد بعد أن قتل وباء كورونا 33 ألف إسباني وأصاب نحو مليون آخرين.

ولا يبدو أن الفكرة عديمة الجدوى حسب الشهادات. والذي يصعب عليه التصديق فليسأل مونيكا موراليس، الممرضة ذات الـ 25 عاما من العمر التي اشتغلت بأحد مستشفيات العاصمة مدريد في الربيع الماضي قبل تحوُّلها إلى منطقة ويلبا في جنوب البلاد. مونيكا، وهي تحمل حمارا لا يتجاوز عمره 10 أيام بين ذراعيها، تقول إن "وجودي معه، يساعدني كثيرا على تجاوز ضغط وتوتر العمل".

وتقول، من جهتها، ماري باث ذات الـ 31 ربيعا، "إنها حيوانات تلهمنا الكثير من الحنان وتولد فينا إحساسا بالراحة، لأنها وديعة وهادئة، إنها تساعدنا على النسيان".

وفوق ذلك، لا يكلف الحمار في مقابل الفائدة العلاجية التي تجنيها منه موراليس وماري باث وغيرهما أكثر من جزرة دون حاجتها إلى العصا مثلما جرت تقاليد التعاطي البشري مع الحمير عبر التاريخ.