آخر تحديث :الجمعة-11 أكتوبر 2024-09:54م

عرض الصحف


صحف عربية: الإخوان يأججون حالة الانسداد السياسي في ليبيا

صحف عربية: الإخوان يأججون حالة الانسداد السياسي في ليبيا

السبت - 30 أبريل 2022 - 08:16 م بتوقيت عدن

- تحديث نت/وكالات:

تقف ليبيا على صفيح ساخن في انتظار الانتخابات المقبلة، فيما أكد محللون أن الأمور السياسية في ليبيا تسير إلى حالة من الضبابية والتصعيد، متوقعين المزيد من الخلافات والانقسامات السياسية داخل البلاد خلال الأيام المقبلة خصوصاً بعد عيد الفطر.

ووفق صحف عربية صادرة اليوم السبت، فإن الأزمة في ليبيا تكمن في عدم قدرة الأطراف السياسية على الوصول إلى حلول توافقية، وغياب إرادة حقيقية في استعادة الدولة الليبية الموحدة، وسط استغلال إخواني لما يحدث.

وهم الانتخابات
واعتبر الحبيب الأسود في مقال له بصحيفة العرب الدولية، أن "أبرز الأوهام التي يتم الترويج لها منذ فترة ليست بقصيرة، هو وهم الانتخابات الذي عاد هذه الأيام بقوة للتداول مصحوبا بالقهقهات الساخرة المكبوتة للواقفين وراءه، وخاصة الدبلوماسية الأميركية المخضرمة والمستشارة السياسية للأمين العام للأمم المتحدة المكلفة بالشأن الليبي ستيفاني ويليامز التي لا تبدو عاجزة عن فهم تفاصيل الوضع في البلد العربي الأفريقي المتأزم على الضفة الجنوبية للمتوسط، وإنما تسعى لتنفيذ خطتها المتمثلة أساسا في منع توصل الليبيين إلى حلّ قد يفلت خيوط اللعبة من بين أصابع واشنطن".

وأضاف الأسود أن "أن جميع ما قيل عن استعداد الأمم المتحدة لتسليط عقوبات رادعة على معرقلي الحل السياسي والاستحقاق الانتخابي كان مجرد جعجعة من باب اللغو الذي يغني ولا يسمن من جوع، وأما ملتقى الحوار السياسي الذي كانت السيدة ويليامز مهندسته، فقد كان عنوانا لطبيعة الفساد المسيطر على ليبيا ما بعد 2011".

وأكد الأسود أن "الدبيبة يراهن على استمرار قدرة فريقه المتخصص في الترويج لوهم الانتخابات، وهو يعد المقربين منه بالإبقاء على الوضع الحالي لمدة أعوام أخرى، فقد وصل إلى سدة الحكم ثم سحب السلّم من ورائه ليبقى هناك، وليس مهما بالنسبة إليه أن تنقسم البلاد أو أن تندلع الحرب، فلديه القوى الداخلية والخارجية التي يستند عليها في توفير شروط التمسك بالحكم في سياق شرعية وهمية بشعارات وهمية ووعود وهمية لن تؤدي إلا إلى المزيد من سياسة الوهم التي تكاد تجعل من الشخصيات الحقيقية مجرد شخوص وهمية إلى أن ينكشف الزيف في يوم من الأيام".

استفادة إخوانية
ونقلت صحيفة عكاظ السعودية عن باحثين سياسيين قولهم، إن جماعة الإخوان الإرهابية تستفيد من حالة الانسداد السياسي في ليبيا.

ونقلت عن الباحث في الشؤون الليبية بمركز دراسات الأهرام بالقاهرة الدكتور كامل عبد الله قوله إن "الأمور السياسية في ليبيا تسير إلى حالة من الضبابية والتصعيد"، متوقعاً المزيد من الخلافات والانقسامات السياسية داخل البلاد خلال الأيام المقبلة خصوصاً بعد عيد الفطر، مؤكداً أن حكومة فتحي باشا آغا ليس لها وجود على أرض الواقع فى ظل وجود حكومة أخرى برئاسة عبد الحميد الدبيبة لا تزال تقوم بدورها وفرض أجندتها على الشارع الليبي.

وأوضح عبد الله أن "تنظيم إخوان ليبيا هو المستفيد الوحيد من عدم استقرار البلاد سياسياً وأمنياً واقتصادياً، بعدما شكلوا خلايا بعدة مناطق من البلاد، والسعي إلى إقامة الخلافة الإسلامية الليبية، فضلاً عن وجود بصماتهم الدموية الدامغة في ليبيا، بعدما أصبحوا حلفاء لجميع التنظيمات الإرهابية، التي روعت وقتلت الشعب الليبي، وأثارت الفوضى، ومارست التخريب داخل مؤسسات الدولة، وتهدد جهود السلام ما أدى إلى الوصول إلى هذه الحالة من الانسداد السياسي".

حوار ليبي ليبي
وأكدت صحيفة البيان الإماراتية في افتتاحيتها أنه "لا بديل عن حوار ليبي- ليبي، لإنهاء الأزمة"، موضحة أن "وضع البلاد لا يتحمل المزيد من المناكفات، والحلول السياسية ما زالت متاحة وممكنة، وتتطلب من الجميع تقديم تنازلات تسهم في تحقيق المصالحة الحقيقية، ووفاق عادل يوحد الشعب، لا يفرق".

وأشارت الصحيفة إلى أن " الإرادة السياسية للشعب الليبي يجب أن تحترم من قبل جميع الأطراف، فهم يحلمون بوطن واحد يسع الجميع، وأن يظهر الساسة شعوراً عالياً بالمسؤولية الدستورية لما فيه صالح شعبهم وبلدهم من خلال تجسيد فعلي لمفهوم صيغة مجتمع العيش المشترك، ورسم سياسات الدولة الليبية المدنية".

تحركات الجيش
وأكدت صحيفة الشرق الأوسط أن رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي حظر ، بشكل مفاجئ، أي تحركات لوحدات الجيش خارج معسكراتها دون الحصول على موافقته المسبقة، بينما بدأ فتحي باشاغا رئيس الحكومة الجديدة زيارة مفاجئة إلى تركيا أمس، في ظل استمرار الصراع على السلطة مع غريمه عبد الحميد الدبيبة رئيس حكومة الوحدة المؤقتة.

وقالت الصحيفة إنه في محاولة يُعتقد أنها للحصول على دعمها، توجه باشاغا برفقة بعض وزرائه في ساعة مبكرة من صباح أمس، إلى تركيا. ولم يكشف هو أو حكومته عن مغزى هذا التحرك، الذي يأتي في خضم محاولته إسقاط حكومة الدبيبة في العاصمة طرابلس وتولي السلطة.

كما طلب المنفي، بحسب الصحيفة، من آمري كل الوحدات العسكرية "التقيد بالحظر"، مطالباً إدارات الاستخبارات العسكرية والشرطة والسجون العسكرية بـ"متابعة تنفيذه والإبلاغ عن أي مخالفة لما ورد بأحكامه".

ولم يصدر المجلس الرئاسي هذه التعليمات بشكل رسمي، لكن وسائل إعلام تداولتها، بينما قالت مصادر مقربة من المنفي إنها تأتي تحسباً لتصاعد النزاع على السلطة في العاصمة طرابلس بين حكومتي الدبيبة وباشاغا، وعقب اجتماعات عقدها مع قيادات عسكرية.