عرض الصحف

الثلاثاء - 17 مايو 2022 - الساعة 10:12 ص بتوقيت اليمن ،،،

تحديث نت/وكالات:

تنطلق الإمارات اليوم نحو ولادة تاريخية جديدة، بقيادة رئيسها الثالث، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، بعد أن كانت على مدى 3 أيام، قبلة الملوك والزعماء والرؤساء المعزين بعد وفاة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، طيب الله ثراه.

ووفق صحف عربية صادرة اليوم الثلاثاء، بلغت إنجازات الإمارات في عهد الشيخ خليفة بن زايد، عنان السماء، وتستعد اليوم في ظل قيادة رئيسها الجديد الشيخ محمد بن زايد، لرفع تحديات جديدة.


الخير لشعب الإمارات
وفي السياق قالت صحيفة"الاتحاد" الإماراتية: "على مدى 3 أيام، كانت الإمارات قبلة الملوك والزعماء والرؤساء الذين قدموا إلى الدولة لتقديم واجب العزاء إلى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة،  متمنين له، بمشاعر صادقة، التوفيق في حمل الأمانة، وقيادة الدولة نحو مرحلة جديدة تعظم ازدهارها ومكتسباتها وإنجازاتها لما فيه الخير لشعب الإمارات والعالم، ومستذكرين مآثر فقيد الوطن الكبير المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، طيب الله ثراه".

وأكدت الصحيفة في افتتاحيتها اليوم، أن "حرص زعماء العالم على مشاركة الإمارات، قيادة وشعباً، هذه اللحظات المهمة من تاريخ الوطن، وتأكيدهم الدعم الكامل للشيخ محمد بن زايد آل نهيان، يأتي انطلاقاً من المكانة العظيمة لوطن التسامح بين الأمم، وثمرة سنوات من حكم رشيد ارتقى بدولتنا، فحجزت مكانها ومكانتها بين الدول، وفي نفوس الشعوب".

وتابعت الصحيفة أن الإمارات "وهي تنتقل إلى مرحلة جديدة من الريادة والتنمية والازدهار، وفي ظل قيادة حكيمة اكتسبت محبة شعبها، وتقدير الشعوب الشقيقة والصديقة، وأرست قيم التسامح، تتطلع دائماً إلى تعميق علاقاتها مع مختلف دول العالم".

ولادة جديدة
وفي صحيفة البيان، أكدت منى بوسمرة أن "فجر تفاؤل وثقة وعزم تنطلق الإمارات فيه اليوم نحو ولادة تاريخية جديدة، بقيادة فارس مجدها ورفعتها، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة"، مضيفة "ودعت الإمارات ابنها البار وفقيدها الكبير، وقد أدركت أكثر مدى رفعة مكانتها دولةً فاعلةً ومؤثرةً عالمياً، التف حولها العالم، قيادات ودولاً وشعوباً، وجاؤوها من مشارق الأرض ومغاربها، معزين بالراحل الكبير، ومهنئين بالقائد الجديد الذي يفتح أمامها، بشخصيته القيادة والاستراتيجية الفذة، آمال وأبواب قفزات تاريخية مضاعفة، ومكانة عالمية غير مسبوقة".

وأوضحت أن "الالتفاف العالمي حول الإمارات، أظهر عمق ومحورية وزنها على المستوى الدولي ككل، خليجياً، وعربياً وعالمياً"،  وأن "الحضور السياسي والاقتصادي والإنساني القوي للإمارات على كل المستويات، يبشر مع تولي محمد بن زايد رئاسة الدولة، بمراحل نوعية جديدة ونقلات مهمة لهذه المكانة، محلياً وإقليمياً وعالمياً"،

وختمت قائلة: "القادم في الإمارات أجمل وأفضل وأعظم، بقيادة محمد بن زايد، فلأن الإمارات تؤمن على الدوام أن انفتاحها على دول وشعوب العالم هو مفتاح السر في هذه المعجزة التي شيدتها، لأن العالم أجمع بات يؤمن تماماً أن الإمارات هي أيقونة إلهامه الإنسانية والحضارية لمواصلة التقدم، وهو ما يضع مسؤولية مضاعفة علينا جميعاً، للتكاتف والتلاحم والالتفاف حول قيادتنا الحكيمة لمواصلة كتابة قصة نجاح وطن الإنجاز والإعجاز".

مواصلة الإنجاز
وفي صحيفة الوطن البحرينية، قال علي شاهين الجزاف: "كم هو صعب أن يحمل القائد مسؤولية القيادة في بلد حقق سلفه فيها نجاحات وإنجازات عديدة، وكم هو صعب أن يتحمل هذا القائد مواصلة تحقيق المزيد من الإنجازات، ولكن الشيخ خليفة بن زايد رحمه الله، كان نعم القائد، وكان المؤتمن، والأمين والحريص على الإمارات، فاستمر في مواصلة إنجازات والده الشيخ زايد بن سلطان الخير، طيب الله ثراهما، حيث احتضنت الإمارات الجميع، فأحبها الجميع، لذلك حزن على فراقه الجميع".

وأضاف الكاتب "الشيخ خليفة لم يكن وحيداً في الإمارات بل كان حوله إخوانه حكام الإمارات، وشعب وفيّ مخلص، فالتف الجميع حوله، فهم نعم المعين والسند، لذلك بلغت إنجازات الإمارات عنان السماء، واخترقت تطلعاتها الفضاء، فكانت ولاتزال قصة نجاح في البناء والتنمية والعطاء، وبلغت من المجد ما يجعل منها دولة ملهمة لغيرها، نعم إنها الإمارات في عهد خليفة بن زايد رحمه الله، وهي نفسها الإمارات التي ستواصل إنجازاته، في عهد رئيسها الجديد الشيخ محمد بن زايد وعضيده وسنده الشيخ محمد بن راشد، لتتواصل عبارة "خير خلف لخير سلف".

ما بعد النفط...ما بعد العلاقات القديمة
وفي صحيفة "الشرق الأوسط"، قال نديم قطيش: "وفي العام الخمسين من عمر الاتحاد، صار الشيخ محمد بن زايد رئيساً لدولة الإمارات العربية المتحدة خلفاً للراحل الكبير الشيخ خليفة بن زايد، بكر المؤسس زايد، وأول أبنائه في الحكم من بعده"، مضيفاً إنها "واحدة من تلك اللحظات التي يقال فيها، لن يتغير الكثير، ولكن سيتغير كل شيء في الوقت نفسه. فالشيخ محمد ليس جديداً على صناعة القرار الإماراتي، كما هو معلوم، وبحكم هذه المسؤولية، اتخذ، بمشورة إخوانه وباقي حكام الإمارات، وفي مقدمتهم حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد، قرارات مصيرية تتعلق بأمن واقتصاد وعلاقات أبوظبي الدولية".

ويضيف قطيش "الخمسون الأولى بإنجازاتها ومعجزاتها هي سنوات النفط وفوراته المتتالية، وما استوجبته من آليات إدارة وتنفيذ تخدم حسن استثمار العائدات لتأسيس الدولة مع الراحل زايد، ثم تمكينها مع الراحل خليفة. الخمسون الثانية، هي عملياً وواقعياً خمسون ما بعد النفط، وما بعد استقرار مداخيله، وثبات محوريته في توليد الثروة وتمويل خطط النهوض، وقيادة الاقتصاد. الخمسون المقبلة، بما تستوجبه من قرارات اليوم، هي إعادة ابتكار اقتصاد جديد للإمارات متداخل مع اقتصادات الذكاء الصناعي، والابتكار التكنولوجي، الذي يغير باستمرار خريطة الأنشطة الاقتصادية والمالية والأمنية برمتها، من دون أن يتيح لها الاستقرار على وجهة ثابتة. ما عاد الركون إلى استثمارات تقليدية للصناديق السيادية يضمن الاستدامة، في عالم بوسع رجل واحد فيه كإيلون ماسك أن يشتري شركة تويتر بأكثر من 40 مليار دولار نقداً!!".

وأضاف "لأن التفكير في الخمسين المقبلة، هو تفكير فيما بعد النفط، طبعاً تجاوزت الإمارات مراحل التفكير إلى بدء التنفيذ في كثير من المجالات، فهذا يعني التفكير في بنية العلاقات والتحالفات التي أنتجتها حقبة النفط" (...) و"ما بعد النفط يعني عملياً ما بعد أمريكا، أو على نحو أدق، ما بعد العلاقة الاستثنائية بين الإمارات وواشنطن، التي كانت تتقدم على أي علاقات أخرى بنتها الإمارات حول العالم. يزداد هذا الملمح إلحاحاً مع صعود الصين على المسرح الدولي أولاً كمنافس لواشنطن، وثانياً كدولة، على عكس الولايات المتحدة، راغبة ومتحمسة للانخراط والتجسير مع دول الشرق الأوسط، وبناء التحالفات معها بما يتجاوز الشرق الأوسط نحو الاستثمار في أفريقيا وغرب آسيا وأبعد".

ويعتبر الكاتب، أن أبرز تحديات رئاسة الشيخ محمد بن زايد "إعادة تعريف الهندسات الاستراتيجية الإقليمية، وهندسات الأمن الإقليمي في الخليج والشرق الأوسط"، من " اتفاق السلام الإبراهيمي، والتطبيع مع إسرائيل"، إلى "رؤية مبتكرة لما بعد الربيع العربي، من خلال التجسير بين العراق ومصر والأردن، وسوريا، ولبنان، عبر شبكات طاقة كهربائية وغاز ونفط، تعالج من جهة النتائج المدمرة لتحورات الربيع العربي، وتخلق بنية مصالح اقتصادية ذات نتائج سياسية"، وصولاً إلى ما "بعد كورونا ثم ما بعد أوكرانيا" إنه العالم الذي "يتسلم فيه الشيخ محمد بن زايد قيادة بلاده. من يعرفه يعرف أن متابعته المباشرة في هذه المجالات الحيوية الأربعة متابعة على مدار الساعة. من يعرفه، يعرف... ويطمئن... والإماراتيون يعرفون جيداً.. أما الطمأنينة فكانت هي الملمح الثاني، بعد الحزن على الراحل الكبير، فوق وجوه كل من التقيتهم في الأيام الماضية، مواطنين ومقيمين".