آخر تحديث :الجمعة-11 أكتوبر 2024-09:54م

عرض الصحف


صحف عربية: احتجاجات واغتيالات...إيران على صفيح ساخن

صحف عربية: احتجاجات واغتيالات...إيران على صفيح ساخن

الثلاثاء - 31 مايو 2022 - 10:30 ص بتوقيت عدن

- تحديث نت/وكالات:

تعيش إيران على موجة جديدة من الاحتجاجات، فيما استقال نائب وزير الداخلية محمد باقر خرمشاد من منصبه، بالتزامن مع ارتفاع وتيرة الاختراقات الأمنية الإسرائيلية التي أطاحت بأحد كبار ضباط حرسها الثوري.

ووفق صحف عربية صادرة اليوم الثلاثاء، صعد انضمام أبناء قبائل عربية، تشكل أغلبية سكان منطقة عبادان، زخم التظاهرات المنددة بفساد المسؤولين.

استقالة نائب وزير داخلية إيران
تعليقاً على التظاهرات المتواصلة قالت صحيفة "عكاظ" السعودية، إن "الاحتجاجات الغاضبة التي تضرب إيران أطاحت بنائب وزير داخلية نظام الملالي محمد باقر خرمشاد من منصبه"، مشيرةً إلى أن "خرمشاد وهو مساعد الوزير للشؤون السياسية، كان مشرفاً على تعزيز التلاحم مع الأقليات، واستقال من منصبه لأسباب مجهولة".

وتعكس الاحتجاجات الأخيرة في إيران تدهور وضع الأقليات في إيران، في ظل تنامي الصعوبات الاقتصادية في مناطقها المحرومة أساساً من الخدمات الحكومية. ورغم أن المظاهرات المناوئة للنظام تمتد إلى قلب المدن الكبرى بما فيها العاصمة طهران، إلا أن مناطق الأقليات تعد الأكثر قابلية للاشتعال مع موجات الاحتجاجات التي تتلاحق في البلاد منذ 2009. 

تصعيد العرب
ومن جهتها قالت صحيفة "الجريدة" الكويتية، إن "عدداً من القبائل العربية دخلت على خط الاحتجاجات المتواصلة في منطقة عبادان، بمحافظة خوزستان جنوب غرب إيران".

وأضافت أن "انضمام أبناء القبائل العبادانية بأعلامهم صعد زخم التظاهرات المنددة بفساد المسؤولين وتقاعس السلطات بعد فاجعة انهيار مبنى متروبول التي أدت إلى مقتل 28، وفقدان العشرات تحت الأنقاض الإثنين الماضي، وحذر أبناء القبائل قوات الأمن من استمرار إطلاق النيران على الأهالي".

إيران في دافوس
وفي موقع "إندبندنت عربية"، قال الكاتب والمحلل السياسي طوني فرنسيس إن إيران تلتف على الاحتجاجات الشعبية، التي تشهدها مدنها، وتجاهلت الخروقات الأمنية الإسرائيلية التي أطاحت بأحد كبار ضباط حرسها الثوري، وذهبت بدبلوماسية فائقة إلى منتدى دافوس العالمي لتقول على لسان وزير خارجيتها حسين أمير عبد اللهيان إن رفع الحرس الثوري الإيراني من قائمة الإرهاب الأمريكية، قضية فرعية تضخمها إسرائيل، وأولويتنا هي مصالح الشعب الإيراني والمطالب الاقتصادية في إطار التجارة العالمية"، مضيفاً أن "عبداللهيان ظهر في مظهر المدافع عن سياسة بلاده السلمية المتعاونة مع العالم، التي لا تطلب سوى رفع العقوبات الاقتصادية الأمريكية عنها، لكي تواصل حياتها التي لا تتخللها أية طموحات أو مشاريع تسلح نووي".

وأوضح الكاتب أن إيران، التي تهادن العالم في دافوس، تواصل تحريك وكلائها في المنطقة العربية، لمزيد تخريبها خدمةً لأهدافها قائلاً: "إنها إيران بامتياز، تلك التي تسعى الولايات المتحدة وأوروبا لتجديد العقد معها، فيما هي منصرفة إلى تكديس مزيد من الانتصارات الإلهية على أراض باتت خراباً في لبنان، وسوريا، والعراق، واليمن، حيث قيامة الدولة الوطنية ستنتظر ما سيقرره المرشد الإيراني، وبما يراه مناسباً في يوم من الأيام لمشروعه التوسعي الخاص المعادي شكلاً ومضموناً للعرب مجتمعات وأوطاناً".

تمدد إيراني في سوريا
وفي ذات السياق حذر عبد الرحمن الراشد في صحيفة "الشرق الأوسط"، من تداعيات الانسحاب الروسي من سوريا، قائلاً: "أستبعد أن يخرج الحرس الثوري الإيراني من سوريا ولو توقف القتال تماماً، إلا أن خروج الروس واستمرار الحضور العسكري الإيراني قد يكون محفزاً لعودة الصراع داخل سوريا وحولها، حيث لوجود إيران في دمشق أهداف أبعد من حماية النظام".

وأضاف، أن "استمرار وجود إيران عسكرياً في سوريا سيعني، أولاً، إكمال السيطرة على العراق، فقد كانت سوريا الممر إلى العراق، وقد استخدمها الإيرانيون في حربهم مع صدام. ولهذا، أيضاً، فشل الأمريكيون في السيطرة على العراق خلال احتلاله بسبب شلال المقاتلين من القاعدة، وداعش، والمعارضة العراقية الزاحفين من الجنوب السوري".

ويتابع الراشد "لهذا كان وجود الروس ضمانة إقليمية بأن سوريا لن تكون قاعدة عسكرية متقدمة للحرس الثوري الإيراني، وأن الوجود العسكري الإيراني وميليشياته ينتهي بانتهاء الحرب الأهلية. الذي خرج هي روسيا، وإن بقيت قوات ستكون رمزية، تجول على الحدود، وتظهر أحياناً في المدن. القوى الأخرى، أيضاً، تتقلص، فقد خرجت معظم القوات الأمريكية من شرق الفرات، والقوات التركية وميليشياتها من معظم الشمال، والآن تخرج القوات الروسية. في حين يتوسع الوجود العسكري الإيراني مع ميليشياته، من عراقية وأفغانية وحزب الله اللبناني وكذلك ميليشيات سورية تابعة له".