آخر تحديث :الجمعة-11 أكتوبر 2024-09:54م

عرض الصحف


صحف عالمية: لانهاية تلوح في الأفق لحرب أوكرانيا.. وبايدن في السعودية أخيرًا

صحف عالمية: لانهاية تلوح في الأفق لحرب أوكرانيا.. وبايدن في السعودية أخيرًا

السبت - 04 يونيو 2022 - 11:05 ص بتوقيت عدن

- تحديث نت/إرم نيوز:

سلطت أبرز الصحف العالمية الصادرة، اليوم السبت، الضوء على مرور 100 يوم على الحرب بين روسيا وأوكرانيا، وما أسفرت عنه من توابع عسكرية واقتصادية واسعة النطاق، لم تقتصر على الدولتين المتحاربتين فقط، بل وصلت إلى معظم دول العالم.

كما تناولت الصحف زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن المرتقبة إلى السعودية، نهاية الشهر الجاري، والآثار المترتبة على تلك الزيارة بالنسبة للأجندة الأمريكية، وتأثيرها على العلاقات بين واشنطن والرياض بعد فترة من الفتور والتوتر، وأخيرًا ما وصفته بإهانة بايدن في ظل اتفاق الشراكة الروسي الإيراني.

100 يوم من الحرب على أوكرانيا

قالت صحيفة ”وول ستريت جورنال“ الأمريكية إن ”الحرب الروسية الأوكرانية دخلت يومها الـ100 دون وجود أي مؤشر على نهاية قريبة لها، ما أدى إلى دمار واسع في أوكرانيا، وتكاليف طويلة الأمد على مستوى العالم“.

وأضافت في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني: ”شهدت أكبر حرب بين الدول الأوروبية منذ الحرب العالمية الثانية تقلبات واسعة، تمثل تذكيرًا بعدم القدرة على توقع ما تسفر عنه الحرب، حيث أدى الفشل الروسي إلى تعزيز ثقة الأوكرانيين، ودفع الروس نحو تركيز قوتهم العسكرية على تقدم محدود، فقد واصلت القوات الروسية تقدمها تحت غطاء من القصف المدفعي العنيف في إقليم دونباس شرق أوكرانيا، حيث يحقق الروس تقدمًا بطيئًا لكنه يسير بثبات، ما يدفع عشرات الآلاف من المدنيين للفرار غربًا“.

وتابعت: ”تحدث الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي بمناسبة مرور 100 يوم على الحرب في رسالة حزينة لكنها متحدية أيضًا، وقال إن القوات المسلحة الأوكرانية حاضرة على الأرض، وإنها نجحت في الدفاع عن الدولة والشعب الأوكراني على مدار 100 يوم، وإن النصر سيكون حليفًا لها في النهاية“، لافتة إلى أن ”الكثير من الحكومات الغربية تخشى جمودًا مدمرًا، حيث يدخل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والمدافعين الأوكرانيين عن بلادهم في صراع يرى أنه وجودي من جانب الطرفين“.

وأردفت: ”يجمع الأوكرانيون ومحققون دوليون أدلة حول جرائم حرب محتملة، في مناطق قامت فيها القوات الروسية بقتل وإساءة معاملة مدنيين، واتهمت كييف موسكو بإجبار أعداد كبيرة من الأوكرانيين على الانتقال إلى روسيا، ومن بينهم العديد من الأطفال، وتواجه روسيا ركودًا عميقًا هذا العام بسبب العقوبات الغربية، واستنزاف طويل الأمد لإمكاناتها الاقتصادية، وفي غياب انهيار أي من الطرفين، تلوح في الأفق حرب استنزاف، يمكن أن تلتهم موارد كلا البلدين“.

وأنهت الصحيفة تقريها بالقول، إن ”الحرب تسببت بجعل العالم أكثر فقرًا، حيث ارتفعت أسعار الطعام والطاقة، ما تسبب بتعقيد تعافي العالم من جائحة كورونا، تعطيل إمدادات الطاقة والغذاء يضع معظم العالم في مواجهة طويلة الأمد مع أوضاع اقتصادية يتعين عليه التكيف معها، حيث قال وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك مؤخرًا، فقد انتهى زمن الوقود الأحفوري الرخيص“.

تحول أمريكي تجاه السعودية

ذكرت صحيفة ”فاينانشال تايمز“ البريطانية، أن الرئيس جو بايدن أصبح مجبرًا على إذابة الجليد في العلاقات مع السعودية، كما أن لقاءه المتوقع مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان سيكون بمثابة تحول في توجهات الرئيس الأمريكي.

وجاء في تقرير للصحيفة نشرته على موقعها الإلكتروني، ”عندما تولى بايدن رئاسة الولايات المتحدة، العام الماضي، لم تكن هناك أي دولة في العالم شهدت تحولًا جذريًا ومفاجئًا في علاقاتها مع الولايات المتحدة أكثر من السعودية، لكن في ظل ارتفاع أسعار النفط إلى مستويات قياسية، وارتفاع التضخم في الداخل، فإن بايدن الذي صوّر من قبل المعركة بين الأنظمة الديمقراطية والأنظمة الاستبدادية بأنها تمثل مبدأ سياسته الخارجية، أصبح مجبرًا على تغيير توجهه“.

وأشارت إلى أنه ”من المتوقع أن يلتقي بايدن مع الأمير محمد بن سلمان وجهًا لوجه، خلال زيارته إلى الرياض نهاية الشهر الجاري، في تراجع لعب فيه كبير مستشاري الرئيس الأمريكي في الشرق الأوسط والطاقة دورًا بارزًا، وأن البيت الأبيض استطاع رؤية أولى ثمار التغير في السياسة، حيث وافقت منظمة الدول المصدرة للنفط أوبك على الإسراع في إنتاج النفط، للمساعدة على تعويض الإنتاج المفقود نتيجة العقوبات الدولية المفروضة على روسيا، كما ساعدت السعودية في تمديد الهدنة بين الحكومة اليمنية المدعومة من الرياض والحوثيين“.

وأوضحت“فاينانشال تايمز“ أن ”السعودية تسعى للحصول على المزيد من المعدات الدفاعية، بما في ذلك أنظمة باتريوت المضادة للصواريخ، وضمانات أمنية جديدة، والمساعدة في برنامج نووي مدني، وفقًا لما أشارت إليه هيليما كروفت، المحللة السابقة في وكالة المخابرات المركزية الأمريكية سي آي إيه“.

إهانة بايدن

رأت صحيفة ”ديلي إكسبريس“، أن اتفاق الطاقة الذي توصلت إليه روسيا وإيران لمدة 20 عامًا يمثل إهانة للرئيس الأمريكي بايدن.

وبحسب تقرير للصحيفة، فإنه ”في ظل غزو أوكرانيا، فإن روسيا توسعت في علاقات الطاقة مع إيران، حيث ناقش دبلوماسيون من الدولتين المرحلتين الثانية والثالثة من التوسع في مفاعل بوشهر للطاقة النووية، الذي قامت روسيا ببنائه، وفي نفس الوقت، فإن الشركات الروسية من المتوقع أن تلعب دورًا أكبر في صناعة البتروكيماويات الإيرانية، ما يمثل عقبة جديدة أمام الدول الغربية التي تسعى إلى التخلص من الاعتماد على صادرات الوقود الأحفوري الروسي“.

ونوهت إلى أن ”نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك، توجه، الأسبوع الماضي، على رأس وفد رفيع المستوى إلى إيران، لمناقشة التحالف بين الدولتين، ووفقًا لوزير النفط الإيراني جواد أوجي، فإن موسكو خصصت بالفعل جزءًا من صندوق بقيمة 5 مليارات دولار لصالح مشاريع الطاقة والزراعة والنقل في إيران“.

ووفقًا للصحيفة، فإنه ”من المتوقع أن توسع إيران وروسيا حجم التجارة السنوية بينهما إلى 40 مليار دولار خلال السنوات الثلاث المقبلة، وقد تكون هذه الصفقة بمثابة دفعة كبيرة للروبل، الذي تعرض لضربة كبيرة، بعد العقوبات التي فرضتها دول غربية على جميع جوانب الاقتصاد الروسي في أعقاب غزو أوكرانيا“.