آخر تحديث :الجمعة-11 أكتوبر 2024-09:54م

عرض الصحف


صحف عربية: ليبيا.. العودة إلى مربّع "عدم اليقين"

صحف عربية: ليبيا.. العودة إلى مربّع "عدم اليقين"

السبت - 11 يونيو 2022 - 10:04 ص بتوقيت عدن

- تحديث نت/وكالات:

تتجه ليبيا نحو مزيد من عدم الاستقرار نتيجة تشعب مسارات البحث عن نقاط توافقية جديدة.

ووفق صحف عربية صادرة اليوم السبت، وجدت ليبيا نفسها مرة أخرى في وسط مأزق سياسي، حيث تتنافس حكومتان، إحداهما في طرابلس والأخرى في سرت، برئيسي وزراء متنافسين على الشرعية وكذلك الدعم الداخلي والخارجي.

تصعيد أمني
وقال الكاتب في صحيفة الاتحاد الإماراتية، طارق فهمي، إنه ما بين عقد لقاءات سياسية وأمنية وعسكرية لدخول الأطراف الإقليمية والدولية على خط البحث عن حل، يعود المشهد العسكري والتصعيد الأمني في ليبيا باعتباره كاشفاً لنتائج لا يجري نتيجة عدم الاتفاق على خريطة طريق جديدة، والتي يجب أن تحظى بدعم وقبول من الجميع أو من خلال الحد الأدنى من التفاعل، وهو ما يعطي دلالات بأن إجراء الانتخابات سيظل مؤجلاً، وسندور في حلقة فراغ مرتبطة بعدم وجود إرادة سياسية تتشكل.

وأضاف الكاتب "الرسالة المهمة استمرار التشكك الشعبي في أن الصراع بين الطرفين على السلطة في ليبيا لا يوحي بقدرة أي منهما على تحقيق وعوده للمواطنين بقيادة البلاد نحو الانتخابات، وتحسين أوضاعهم المعيشية، وقد أظهر مجمل الصراع على السلطة أن كل طرف غير قادر على هزيمة الطرف الآخر، وفرض سلطته منفرداً على البلاد".

وخلص الكاتب إلى القول " ستبقي الأزمة قائمة، وإن كانت خطورتها في التصعيد العسكري بما قد يؤدي لمواجهات حقيقية برغم إعلان كل طرف عدم وجود هذا الخيار بدليل إعلان مختلف الأجهزة الأمنية والعسكرية الموالية لحكومة الدبيبة، خصوصاً جهاز دعم الاستقرار وقوة الردع، حالة الاستنفار، والقيام بعرض عسكري مقابل، بينما نشر اللواء 444 قتال، التابع لحكومة الدبيبة، عناصره في عدة مناطق داخل، وخارج طرابلس، ضمن ما وصفه بانتشار واسع لوحداته للمجاهرة بالأمن وحفظاً للاستقرار".

إجماع دولي
وفي صحيفة العرب اللندنية، اعتبر الكاتب أسامة رمضاني، أن لا مفرّ من الوصول إلى حقيقة أن حل النزاع في ليبيا قد يتطلب إجماعاً دولياً وترتيباً عملياً للأولويات، مضيفاً أن "الاختلاف في الرؤى بين أصحاب المصلحة الدوليين لن يؤدي إلا إلى تأخير أيّ ديناميكية لتسوية جادة".

وتابع "ما يمكن أن يساعد في بناء ذلك الإجماع هو الاهتمام الأمريكي بإعادة العمل في الشأن الليبي، وحتى لو كانت التطورات الدولية غير المتوقعة تجعله مؤقتاً أو محدود التركيز".

ورأى الكاتب أنه لا يمكن للانتخابات أن تكتسب زخماً بسهولة في الوضع السياسي غير المستقر في ليبيا والقائم على فكرة خروج المغلوب، وقد تحتاج البلاد في نهاية المطاف إلى قائمة جديدة من الشخصيات التي يمكن من خلالها استعادة ثقة الجمهور في النخبة السياسية.

وشدد على أن هناك إدراكاً في ليبيا بأن أيّ حل عسكري أصبح شبه مستحيل. وقال "لقد سئمت القوى الإقليمية والدولية من الحرب العقيمة بالوكالة، والشعب الليبي منهك بسبب سنوات من المعاناة وعرقلة الوصول إلى حلول".

عدم يقين
وذهب الكاتب في صحيفة البيان، جمال الكشكي، إلى أن الأوضاع في ليبيا إلى مربع "عدم اليقين".

وقال " رغم التوافق على السير في خارطة طريق من شأنها إنقاذ ليبيا، وتم الاتفاق على إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية في الرابع والعشرين من ديسمبر الماضي من مختلف القوى السياسية، والأحزاب والمجتمع المدني، فإن هذه الصورة تبددت تماماً، وعادت الميليشيات والمرتزقة تفرضان معادلة الفوضى، وعدم الاستقرار من جديد. فقد شهدنا في الأيام الماضية حالة من الردة السياسية، ورفضاً للاستقرار المنشود".

وتابع " ليبيا لا تستحق الدخول في دوائر مفرغة من التأزيم والقلاقل، تدوير المشاكل، ومد زمن المراحل الانتخابية، تجربة ثبت فشلها، وتأكدت نتائجها التي لا تصب في صالح استقرار ليبيا"، مضيفاً " طرابلس باتت بين فكي الرحى، التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة، تحاول تمزيق العاصمة وتحويلها إلى ملكيات خاصة، لا تسعى ولا تهدف إلى عودة الدولة الوطنية ومؤسساتها".

وختم بالقول " ليبيا في خطر، وإنه بات على الليبيين الانتباه إلى أن محاولات قطع الطريق أمام خطوات ومراحل الاستقرار، هي أمر يقود الدولة الليبية إلى المجهول الذي لا يتمناه أحد".