آخر تحديث :الجمعة-11 أكتوبر 2024-09:54م

عرض الصحف


بوتين وشي في "قمة الوحدة".. والسلام بأوكرانيا "بعيد المنال"

بوتين وشي في "قمة الوحدة".. والسلام بأوكرانيا "بعيد المنال"

السبت - 31 ديسمبر 2022 - 11:02 ص بتوقيت عدن

- تحديث نت/إرم نيوز:

تصدَّر اللقاء الذي جمع بين الرئيسين الروسي والصيني عناوين أبرز الصحف العالمية الصادرة، صباح اليوم السبت، والتي وصفته بقمة "الوحدة ضد الغرب"، حيث إنه يأتي في وقت يتعرض فيها الزعيمان لتحديات عدة.

كما سلطت الصحف الضوء على تطورات الحرب الروسية الأوكرانية، وسط تقارير تكشف أن السلام بين الطرفين بات "بعيد المنال" أكثر من أي وقت مضى.

وتحدثت صحف أخرى عن تأهب أمني واسع في البرازيل عشية حفل تنصيب الرئيس المنتخب، لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، وسط مخاوف من هجمات متطرفة من قبل مؤيدي الرئيس المنتهية ولايته، جايير بولسونارو.

بوتين وشي.. زعيمان قويان في لحظة ضعيفة

وصفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية اللقاء الافتراضي الذي جمع بين الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ونظيره الصيني، شي جين بينغ، أمس الجمعة، أنه قمة "زعيمين قويين في لحظة ضعيفة"، مشيرة إلى أن موسكو باتت معزولة بسبب غزوها لأوكرانيا، وأن بكين ليست في وضع يسمح لها بالمخاطرة بفرض عقوبات.

وذكرت الصحيفة أنه عندما التقى الزعيمان، أمس، عبر الفيديو، وجدا نفسيهما في "مواقف ضعف"، بما في ذلك التهديدات الجيوسياسية والاقتصادية لشراكتهما "البلا حدود". وقالت إن كليهما الآن لديه مساحة صغيرة للمناورة، مما يجعل العلاقة بينهما أكثر أهمية، لكنها أكثر تعقيدًا أيضًا.

وأضافت أنه منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير، أصبح بوتين معزولًا ويعتمد بشكل كبير على الصين للحفاظ على ما يشبه الاستقرار الدبلوماسي والمالي، كما أن حاجته لبكين قد اشتدت، خلال الأشهر الأخيرة،  بعدما عانت قواته في ساحة المعركة من انتكاسات تركت الاقتصاد الروسي عرضة للخطر.

عندما التقى الزعيمان، أمس، عبر الفيديو، وجدا نفسيهما في "مواقف ضعف"، بما في ذلك التهديدات الجيوسياسية والاقتصادية لشراكتهما "البلا حدود". وكلاهما الآن لديه مساحة صغيرة للمناورة، مما يجعل العلاقة بينهما أكثر أهمية، لكنها أكثر تعقيدًا أيضًا.
نيويورك تايمز
وفيما يتعلق بالزعيم الصيني، قالت الصحيفة إن شي واجه احتجاجات في وقت سابق من الشهر الجاري أسفرت عن تنازل حكومته عن سياستها الصارمة لاحتواء فيروس كورونا، الأمر الذي تسبب في موجة إصابات غبر مسبوقة، مما أدى إلى تشويه الصورة التي يريد الرئيس الصيني تقديمها للعالم كقائد لنظام سياسي متفوق.

ورأت الصحيفة أنه مع أزمة تفشي الوباء في بلاده والتحديات التي سيواجهها، أصبح شي في حيرة من أمره؛ فإنه لن يستطيع أن يلقي بثقله بالكامل خلف بوتين ويخاطر بفرض عقوبات عليه، كما لا يمكنه أن يتخلى عن نظيره الروسي ويخاطر بفقدان حليف جيوسياسي رئيس لمواجهة الغرب.

وفي هذا السياق، نقلت "نيويورك تايمز" عن يون صن، مدير برنامج الصين في "مركز ستيمسون"، ومقره واشنطن، قوله: "طالما أن الولايات المتحدة تمثل تهديدًا مشتركًا لهما، فإن تقارب مصالحهما سيفوق أي خلافات فيما بينهما."

وكان بوتين قد أكد، أمس، خلال لقائه مع شي على عمق العلاقات بين روسيا والصين، واصفًا إياها بأنها "نموذج للتعاون بين القوى الكبرى في القرن الحادي والعشرين". ودعا الزعيم الروسي نظيره الصيني لزيارة موسكو في الربيع، وقال إن البلدين يمكنهما التغلب على "الوضع الخارجي غير المواتي" معًا.

طالما أن الولايات المتحدة تمثل تهديدًا مشتركًا لهما، فإن تقارب مصالحهما سيفوق أي خلافات فيما بينهما.
يون صن، مدير برنامج الصين في "مركز ستيمسون"
وقالت الصحيفة إنه نظرًا لأن الصين لا ترغب في انتهاك العقوبات، أفاد مسؤولون غربيون بأن روسيا لجأت إلى دولتين صديقتين أخريين - إيران وكوريا الشمالية - من أجل "صفقات طارئة" لمحاولة معالجة نقص الأسلحة والذخيرة. وأضافت أن شراكة الصين، في المقابل، مهمة لمساعدة موسكو على قيادة جبهة معادية للغرب.

وأشارت الصحيفة إلى أن دعم الصين يأتي على الرغم من التعقيدات التي أحدثها الغزو لشي. وقالت إن بكين كانت تبني علاقاتها الاقتصادية مع الحلفاء الغربيين، لكن الحرب جعلت أوروبا أكثر انسجامًا مع جهود الولايات المتحدة لتقويض الصين.

واعتبرت نيويورك تايمز، أن المحادثة بين الزعيمين تعد جزءًا من هذا النهج، مضيفة أنه بينما يريد بوتين أن تكون بكين أكثر دعمًا لغزوه – عن طريق إمداد موسكو بطائرات دون طيار على سبيل المثال - سيكون شي قد أدرك أن دعم روسيا بالأسلحة من شأنه أن يقضي على توازنه مع واشنطن.

وقالت الصحيفة إن التسليح العلني لروسيا من أجل حربها في أوكرانيا من شأنه أن يضع العلاقات التعاونية بين بكين وموسكو على أسس مختلفة، موضحة أن ذلك سيفيد بوتين أكثر مما سيجنيه شي، الذي يكافح للتعامل مع اقتصاد متأثر بالوباء وزيادة في الإصابات بالفيروس التاجي.

التسليح العلني لروسيا من أجل حربها في أوكرانيا من شأنه أن يضع العلاقات التعاونية بين بكين وموسكو على أسس مختلفة، ذلك أنه سيفيد بوتين أكثر مما سيجنيه شي، الذي يكافح للتعامل مع اقتصاد متأثر بالجائحة.
نيويورك تايمز
السلام بين روسيا وأوكرانيا "بعيد المنال"

وفيما يتعلق بالحرب الروسية الأوكرانية، رأت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية أن إمكانية حدوث انفراجة تسفر عن سلام دائم بين الدولتين المتحاربتين قد تكون "بعيدة المنال" تمامًا خلال العام المقبل، وذلك بسبب حقيقة أن الطرفين يعتقدان أنهما قادران على الفوز في ساحة المعركة.

وذكرت المجلة أن بوتين، من جهة، لم يُظهر أي استعداد للتراجع عن أهدافه الحربية، كما أنه أشار في وقت سابق من الشهر الجاري إلى أن الصراع يمكن أن يتحول إلى "عملية طويلة الأمد". وأضافت أن هناك أنباءً عن هجوم روسي جديد أوائل العام المقبل.

وقالت إنه من ناحية أخرى، أظهرت التطورات الأخيرة، مثل تبادل الأسرى البارزين بين روسيا والولايات المتحدة، أن الدبلوماسية لا تزال قادرة على تحقيق نتائج ملموسة، في حين تكثف أوكرانيا من ارتباطاتها الدبلوماسية مع واشنطن وباريس وأنقرة من خلال مكالمات وزيارات رفيعة المستوى.

إمكانية حدوث انفراجة تسفر عن سلام دائم بين الدولتين المتحاربتين قد تكون "بعيدة المنال" تمامًا خلال العام المقبل، وذلك بسبب حقيقة أن الطرفين يعتقدان أنهما قادران على الفوز في ساحة المعركة.
فورين بوليسي
وحددت المجلة 3 عوامل يمكنها تصعيد القتال وإطالة أمد الحرب، وبدأت بالنجاحات التي حققتها القوات الأوكرانية في ساحات المعركة، بما في ذلك استعادة العديد من الأراضي، مثل خاركيف وخيرسون. وأشارت إلى أن مثل هذه الاختراقات قد تدفع روسيا لإطالة أمد الحرب أكثر من أي وقت مضى.

وقالت فورين بوليسي، إن هذه النجاحات أجبرت روسيا بشكل متزايد على استهداف الطاقة الأوكرانية والبنية التحتية المدنية الأخرى من خلال ضربات الصواريخ والطائرات دون طيار في الأشهر الأخيرة، مع محاولة موسكو إلحاق أقصى قدر من الألم الاقتصادي بالبلاد مع حلول فصل الشتاء.

التعهد الغربي الأخير بمواصلة دعم أوكرانيا ماديًا وعسكريًا، بما في ذلك مساعدات طارئة لموسم الشتاء وقرار أمريكا تزويد البلاد بصواريخ "باتريوت" قد يؤدي إلى إطالة أمد الحرب حتى العام المقبل.
فورين بوليسي
وأضافت المجلة أن التعهد الغربي الأخير بمواصلة دعم أوكرانيا ماديًا وعسكريًا، بما في ذلك مساعدات طارئة لموسم الشتاء وقرار الولايات المتحدة بتزويد البلاد بصواريخ "باتريوت" والموافقة على حزمة مساعدات بقيمة 45 مليار دولار، قد يؤدي إلى إطالة أمد الحرب حتى العام المقبل.

وفيما يتعلق بالعامل الثاني، قالت المجلة إن التحدي الحاسم خلال العام المقبل سيكون "مستوى الدعم الدولي لروسيا أو على الأقل إظهاره". وأضافت أنه في حين أثبتت واشنطن ودول حلف شمال الأطلسي (الناتو) استعدادها المستمر لدعم أوكرانيا وعزل روسيا، هناك دول كبيرة أخرى لم تشارك في مثل هذه الجهود.

وتابعت فورين بوليسي أن دولًا مثل الصين، والهند، وتركيا، قد رفضت الانضمام إلى جهود معاقبة روسيا، كما أن هذه الدول والعديد من الدول الأخرى في العالم غير الغربي زادت من علاقاتها الاقتصادية مع موسكو منذ بدء الصراع.

وأوضحت المجلة أن هذه العلاقات مكنت روسيا من تجاوز ضغط العقوبات من الغرب وتجنب الانهيار الاقتصادي، مما سمح لها بالحفاظ على تمويلها للمجهود الحربي ومواصلة الضغط عسكريًا على الرغم من نكساتها. وأضافت: "لكن إذا صعدت موسكو من حدة الصراع خلال العام المقبل، ستعيد هذه الدول النظر في مستوى تعاونها الاقتصادي والسياسي مع روسيا."

التحدي الحاسم، خلال العام المقبل، سيكون مستوى الدعم الدولي لروسيا أو على الأقل إظهاره، ففي حين أثبتت واشنطن ودول (الناتو) استعدادها المستمر لدعم أوكرانيا وعزل روسيا، هناك دول كبيرة أخرى لم تشارك في مثل هذه الجهود.
فورين بوليسي
وقالت المجلة: "أخيرًا، هناك الوضع السياسي الداخلي في كل بلد، وأثبت بوتين قدرته على الصمود في وجه المعارضة المناهضة للحرب، مع الحفاظ على مجلس الأمن الروسي وصناع القرار الرئيسين الآخرين في صفه. وبالمثل، أثبت الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، قدرته ليس فقط على البقاء في السلطة ولكن أيضًا في الحصول على تفويض قوي."

واختتمت فورين بوليسي تحليلها بالقول: "لكن إذا لم يتمكن أي من الطرفين من تحقيق نصر عسكري كامل، فمن المرجح أن تتزايد الخسائر الاقتصادية والاجتماعية والسياسية للصراع بمرور الوقت وقد يصبح المسار الدبلوماسي أكثر جاذبية."

إذا لم يتمكن أي من الطرفين من تحقيق نصر عسكري كامل، فمن المرجح أن تتزايد الخسائر الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، وقد يصبح المسار الدبلوماسي أكثر جاذبية.
تأهب أمني في البرازيل

ذكرت صحيفة "التايمز" البريطانية أن البرازيل باتت على حافة الهاوية وسط مخاوف من أن يؤدي حفل تنصيب لولا (77 عامًا) إلى عنف متطرفين داعمين للرئيس المنتهية ولايته، جايير بولسونارو.

ومن المقرر أن يؤدي الرئيس المنتخب اليمين الدستورية، غدًا الأحد، بعد 10 سنوات من تركه لمنصبه، كما أنه من المتوقع أن يحضر حفل التنصيب - التي يطلق عليها "لولا-بالوزا" - ما يصل إلى نصف مليون مؤيد، في حدث سيكون مزيجًا من الاحتفال الرسمي وحفل موسيقي ضخم في الهواء الطلق.

وقالت الصحيفة البريطانية إن أحد الغائبين البارزين عن الحفل سيكون بولسونارو (67)، الزعيم المحافظ الذي لم يقبل الهزيمة علانية ولم يهنئ الاشتراكي لولا (77) على فوزه الضيق في الانتخابات الرئاسية التي جرت في أكتوبر الماضي.

البرازيل باتت على حافة الهاوية وسط مخاوف من أن يؤدي حفل تنصيب لولا إلى عنف متطرفين داعمين للرئيس المنتهية ولايته، جايير بولسونارو.
التايمز
وأوضحت أنه بدلًا من حضور حفل تسليم الوشاح الرئاسي لخليفته، كما تملي التقاليد، من المتوقع أن يكون بولسونارو في فلوريدا، وسط أنباء بأن المحافظ المنشق يمكن أن يحضر حفلة ليلة رأس السنة في منتجع "مار إيه لاغو" المملوك للرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب.

وقالت التايمز، إنه في العاصمة، برازيليا، تركز المخاوف الأمنية على ما يمكن أن يخطط له مؤيدو بولسونارو المتشددون، والذين رفض الكثير منهم تصديق فوز لولا في الانتخابات بشكل عادل، في يوم نقل السلطة وحفل التنصيب.

بدلًا من حضور حفل تسليم الوشاح الرئاسي لخليفته، كما تملي التقاليد، من المتوقع أن يكون بولسونارو في فلوريدا، وسط أنباء بأنه سيحضر حفلة ليلة رأس السنة في منتجع مملوك للرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب.
التايمز
وأشارت الصحيفة إلى أنه منذ التصويت الذي جرى، في 31 أكتوبر، والذي فاز به لولا بهامش أقل من 2%، كان أنصار بولسونارو يخيمون خارج قواعد الجيش في جميع أنحاء البلاد، زاعمين - دون دليل - أن النتيجة كانت مزورة وحثوا الجيش على تغييرها.

ونقلت التايمر، عن سلطات ولاية برازيليا قولها إنها ستنشر كامل قوتها الشرطية – حوالي 8 آلاف ضابط - في احتفالات يوم غد. وكان قاض بالمحكمة العليا قد علق، الأسبوع الماضي، الحق في حمل السلاح لمعظم المدنيين البرازيليين حتى اليوم التالي للحفل.

ومن المقرر أن يحضر ما لا يقل عن 53 وفداً أجنبيًا من بينهم 17 رئيس دولة أو حكومة حفل التنصيب، وهو أكبر إقبال في تاريخ البلاد. وسيكون أبرز الرؤساء الحاضرين كل من رئيس الأرجنتين وتشيلي وكولومبيا، بالإضافة إلى الملك الإسباني، فيليب السادس.

وأشارت الصحيفة إلى أنه منذ التصويت الذي جرى، في 31 أكتوبر، والذي فاز به لولا بهامش أقل من 2%، كان أنصار بولسونارو يخيمون خارج قواعد الجيش في جميع أنحاء البلاد، زاعمين - دون دليل - أن النتيجة كانت مزورة وحثوا الجيش على تغييرها.

ونقلت التايمز، عن سلطات ولاية برازيليا قولها إنها ستنشر كامل قوتها الشرطية – حوالي 8 آلاف ضابط - في احتفالات يوم غد. وكان قاض بالمحكمة العليا قد علق، الأسبوع الماضي، الحق في حمل السلاح لمعظم المدنيين البرازيليين حتى اليوم التالي للحفل.

ومن المقرر أن يحضر ما لا يقل عن 53 وفدًا أجنبيًا من بينهم 17 رئيس دولة أو حكومة حفل التنصيب، وهو أكبر إقبال في تاريخ البلاد. وسيكون أبرز الرؤساء الحاضرين كل من رئيس الأرجنتين وتشيلي وكولومبيا، بالإضافة إلى الملك الإسباني، فيليب السادس.