آخر تحديث :الجمعة-11 أكتوبر 2024-09:54م

عرض الصحف


صحف عالمية: نصر دبلوماسي للفلسطينيين.. والصين تستعد لحرب اقتصادية في العام الجديد

صحف عالمية: نصر دبلوماسي للفلسطينيين.. والصين تستعد لحرب اقتصادية في العام الجديد

الأحد - 01 يناير 2023 - 10:30 ص بتوقيت عدن

- تحديث نت/إرم نيوز:

ودع العالم أمس، السبت، عامًا مضطربًا مليئًا بالأحداث المأساوية، شابته تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية على المجتمع الدولي، وخاصة الاقتصادية منها، وذلك مع استمرار تفشي وباء كورونا للعام الرابع على التوالي.

وسلطت صحف عالمية الضوء على أبرز السيناريوهات المتوقعة للعام الجديد، حيث بدأت بتصويت الأمم المتحدة لصالح مطالبة محكمة العدل الدولية بالنظر في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، في خطوة لقيت ترحيباً عربياً واسعاً، ووصفت بأنها "انتصار" للشعب الفلسطيني.

وفي ما يتعلق بالحرب في أوكرانيا، قالت الصحف إن الصراع سيستمر خلال العام الجاري، حيث ظهر ذلك جلياً في خطابي رأس السنة لكل من الرئيس الروسي الذي جاء "عدوانيا" بشكل كبير وينذر بإطالة أمد الحرب، والرئيس الأوكراني الذي جاء خطابه "حماسيًا" وتعهد فيه بمواصلة الدفاع عن أراضيه.

وعن السيناريو الأكثر تخوفاً خلال العام الجديد، قالت الصحف إن ثمة حربا اقتصادية بين الصين والغرب تلوح في الأفق، وذلك بسبب سقف السعر الذي فرضته مجموعة السبع على النفط الروسي.

رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية وصف تصويت الأمم المتحدة بأنه "انتصار جديد للفلسطينيين وقضيتهم العادلة على طريق تحقيق حريتهم واستقلالهم الوطني"
"هدية" رأس السنة للفلسطينيين

منحت الأمم المتحدة الفلسطينيين "هدية طال انتظارها" تزامنًا مع احتفالات رأس السنة الجديدة، وذلك بعدما صوتت الجمعية العامة للمنظمة الدولية لصالح مطالبة محكمة العدل الدولية بـ"النظر" في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، و"الضم الإسرائيلي غير القانوني"، و"الوضع القانوني للاحتلال".

ورأت صحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية أن الخطوة تعد انتصاراً كبيراً للشعب الفلسطيني وقضيته، وذلك بعدما نال القرار تأييد أغلبية بنسبة 87 صوتاً مقابل 26، بينما امتنع 53 صوتاً عن التصويت.

ويحمل القرار عنوان "الممارسات والأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية التي تؤثر على حقوق الشعب الفلسطيني والعرب الآخرين في الأراضي المحتلة"، كما أنه يدعو محكمة العدل الدولية، ومقرها لاهاي، إلى "إصدار رأي استشاري عاجل" بشأن "الاحتلال الإسرائيلي الطويل الأمد والاستيطان والضم غير القانوني للأراضي الفلسطينية".

ويدعو القرار، وفقاً للصحيفة العبرية، إلى إجراء تحقيق في الإجراءات الإسرائيلية "الهادفة إلى تغيير التركيبة الديمغرافية وطابع ومكانة مدينة القدس المقدسة"، كما أنه خلص إلى أن تل أبيب تبنت "تشريعات وإجراءات تمييزية". ويطالب القرار أيضاً المحكمة بالتحقيق في النزاع وفقًا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.

وأشاد رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد اشتية، بتصويت الأمم المتحدة ووصفه بأنه "انتصار جديد للفلسطينيين وقضيتهم العادلة على طريق تحقيق حريتهم واستقلالهم الوطني". ونقلت الصحيفة عن اشتية قوله إن توقيت التصويت مهم لأنه يتزامن مع صعود "أحزاب اليمين المتطرف" إلى السلطة في إسرائيل.

وشكر اشتية الدول التي صوتت لصالح القرار ودعا الأمم المتحدة لتوفير الحماية الدولية للفلسطينيين حتى تصدر المحكمة الرأي الاستشاري. ووصفت وزارة الخارجية الفلسطينية التصويت بأنه "إنجاز تاريخي ونصر دبلوماسي".

وصوتت إسرائيل والولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا والنمسا وكندا وألمانيا وإيطاليا ضد القرار، بينما أيدته كل من الصين وإيران وأيرلندا وبولندا والبرتغال وروسيا والسعودية والإمارات ومصر والأردن والمغرب والبحرين والسودان وأذربيجان، بينما امتنعت فرنسا والبرازيل والدنمارك وفنلندا واليابان وهولندا والسويد وسويسرا عن التصويت.

ووفقاً لتقرير "جيروزاليم بوست"، أشاد الأمين العام لمنظمة التحرير الفلسطينية، حسين الشيخ، بتصويت الأمم المتحدة ووصفه بأنه "انتصار للدبلوماسية الفلسطينية". ونقلت الصحيفة عن الشيخ قوله إن الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، تعرض لضغوط لسحب أو تأخير المبادرة الفلسطينية في الأمم المتحدة، "لكنه رفض الخضوع".

وقال الشيخ إن التصويت يؤكد ضرورة معاقبة إسرائيل ومحاسبتها، معتبراً أن تصويت 87 دولة على القرار يعد انتصاراً للحقوق الفلسطينية في ظل سياسة المجتمع الدولي المتمثلة في ازدواجية المعايير تجاه بعض القضايا.

كما صرح أحمد مجدلاني، المسؤول البارز في منظمة التحرير الفلسطينية، بأن الفلسطينيين قادوا "معركة دبلوماسية قاسية" في الأمم المتحدة لكسب التأييد للقرار. وقال مجدلاني إن "المعركة لم تكن فقط مع إسرائيل، ولكن أيضًا مع الولايات المتحدة، التي استخدمت قوتها ونفوذها لمنع الموافقة على القرار".

بوتين سعى إلى حشد الشعب الروسي وراء الغزو، مكررًا الخطاب القائل بأن "النازيين الجدد" الأوكرانيين والغرب عازمون على "تدمير روسيا".
الإندبندنت
خطاب "عدواني" لبوتين.. وآخر "حماسي" لزيلينسكي

مع بداية العام الجديد، ألقى الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، خطاباً وصفته صحيفة "الإندبندنت" البريطانية بـ"العدائي"، عندما اتهم الغرب باستخدام أوكرانيا لتدمير بلاده، وذلك في وقت أطلقت فيه القوات الروسية وابلاً من الصواريخ على عدة مدن أوكرانية تزامناً مع احتفالات رأس السنة.

وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، قد ألقى، في المقابل، خطاباً حماسياً إلى حد كبير تعهد فيه بتحقيق نصر قريب على روسيا، قائلاً إن الأخيرة "متحالفة مع الشيطان وتحتفل بالعام الجديد عن طريق قتل الناس".

وقالت "الإندبندنت" إنه كان هناك نقص في احتفالات العام الجديد لكثير من الناس في جميع أنحاء أوكرانيا، حيث تواصل روسيا قصفها للبنية التحتية الحيوية، مما تسبب في انقطاع التيار الكهربائي الكاسح وانقطاعات أخرى بسبب الطقس البارد.

وفي خطابه المسجل مسبقًا بالفيديو، سعى بوتين إلى حشد الشعب الروسي وراء الغزو، مكررًا الخطاب القائل بأن "النازيين الجدد" الأوكرانيين والغرب عازمون على "تدمير روسيا". وقال إن العام الماضي "وضع الكثير من الأشياء في مكانها، حيث إنه فصل بوضوح الشجاعة والبطولة عن الخيانة والجبن".

في المقابل، نقلت الصحيفة البريطانية عن زيلينسكي قوله: "بوتين يدمر مستقبل روسيا. لن يغفر لك أحد الإرهاب. لن يغفر لك أحد في العالم هذا. أوكرانيا لن تغفر"، مكررا دعواته لحلفائه الغربيين بضرورة تزويد كييف بالمزيد من الأنظمة المضادة للطائرات والصواريخ.

وقالت الصحيفة البريطانية إن خطاب العام الجديد الذي ألقاه بوتين كان مختلفاً بشكل ملحوظ عن السنوات السابقة، مشيرة إلى أنه يعد انعكاساً للمسار الجديد الذي سلكته روسيا منذ غزوها لأوكرانيا في فبراير الماضي. ورأت أن الخطاب يشكل تحولًا مهمًا في النبرة الروسية، حيث إنه جاء أكثر قتالية ووطنية، بدلاً من الاحتفال بحد ذاته.

في غضون ذلك، ذكرت مجلة "نيوزويك" الأمريكية أن القوات الروسية قد تواجه تحديات صعبة في العام الجاري (2023)، حيث حذر بعض المحللين العسكريين من أن موسكو قد لا ترى المزيد من النجاح، وذلك وسط أنباء عن هجوم روسي جديد.

ونقلت المجلة عن جون سبنسر، وهو جنرال أمريكي متقاعد، قوله إن روسيا لن تستطيع تحقيق أي تقدم ملموس خلال العام الجاري، واصفًا تأثير الهجمات الأخيرة على البنية التحتية المدنية الأوكرانية بأنه "غير مجدٍ".

كما توقع الجنرال الأمريكي المتقاعد، بن هودجز، بأن أوكرانيا "ستهزم روسيا على الأرجح، وستستعيد السيطرة على شبه جزيرة القرم خلال العام الجاري". وقال هودجز: "من السابق لأوانه التخطيط لاستعراض نصر في كييف، لكن كل الزخم مع أوكرانيا الآن، ولا شك في أنها ستنتصر في هذه الحرب، ربما في عام 2023".

الصين تستعد لحرب اقتصادية مع الغرب، وخاصة بسبب سقف السعر الذي فرضته دول "مجموعة السبع" على النفط الروسي.
ناشيونال إنترست
الصين تستعد لحرب اقتصادية مع الغرب

وسلطت مجلة "ناشيونال إنترست" الأمريكية التركيز على أبرز الأحداث المتوقعة خلال العام الجاري، وقالت إن الصين تستعد لحرب اقتصادية مع الغرب، وخاصة بسبب سقف السعر الذي فرضته دول "مجموعة السبع" على النفط الروسي.

وذكرت المجلة أن الغرب يتأهب لرد الفعل الصيني على القرار، كون بكين أكبر مشتر للنفط الروسي. وقالت إن سقف السعر يحد من شراء أو بيع النفط الخام الروسي المنقول بحراً بسعر أعلى من سعر منخفض مصطنع يبلغ 60 دولارًا للبرميل.

ويعد حظر التأمين، الذي يحظر على الشركات داخل الاتحاد الأوروبي ومجموعة السبع توفير التأمين وإعادته لموردي الخام الروسي المبيع فوق الحد الأقصى، الآلية التي تفرض عتبة 60 دولارًا. ويعتبر إثبات جدوى حظر التأمين كأداة للعقوبات أكثر أهمية لمستقبل فن الحكم الجغرافي الاقتصادي من سقف السعر الذي يتم استخدامه لفرضه.

وأوضحت المجلة أن الشركات في دول مجموعة السبع تسيطر على 90% من التأمين البحري وإعادة التأمين. وأشارت إلى أن مالكي السفن الصينيين، الذين كانوا يستوردون حصة مرتفعة من الخام الروسي منذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية، لا يزالون يعتمدون على مزودي التأمين الغربيين لحماية سفنهم.

وقالت المجلة إنه في حين أن سقف الأسعار سيساعد الصين على تأمين النفط الروسي بأسعار مواتية على المدى القصير، فإن احتمال فرض حظر غربي على التأمين – في خطوة موجهة إلى الصين بدلاً من روسيا بسبب أزمة تايوان المستقبلية - من المرجح أن يزعج بكين.

وأضافت: "يبدو أن بعض التحركات التي اتخذتها بكين العام الماضي – كاستجابة صورية للاضطراب الذي أحاط بالحرب في أوكرانيا، لكنها تهدف فعليًا إلى تقليل تعرض بكين لشركات التأمين الغربية - تعكس مثل هذا القلق".

وتابعت: "يمكن أن يساعد حظر التأمين بشكل عملي في فرض حصار كامل على السلع الاستراتيجية في أوقات الأزمات. وينضم (سلاح التأمين) إلى مجموعة من العقوبات الاقتصادية الأمريكية التي يجب أن تكون بكين مستعدة لتفاديها في مواجهة حول تايوان".

وأردفت: "لطالما شعرت بكين بالقلق إزاء قدرة البحرية الأمريكية على فرض حصار على الواردات المنقولة بحراً في مضيق ملقا بجنوب شرق آسيا (بما في ذلك 80% من النفط المستورد للصين). يجب أن تفترض بكين الآن رغبة مجموعة السبع في زيادة حصارها في المستقبل بالقيود المالية مثل حظر التأمين".

واستطردت: "ومع ذلك، بدأت الإجراءات الصينية المضادة في إضعاف فاعلية سلاح التأمين في المستقبل، حيث اتخذت بكين خطوتين خلال العام الماضي (2022) لتأمين الشحنات المنقولة بحراً من القمح والطاقة الروسيين، وذلك من خلال البحث عن تأمين بديل، بخلاف دول مجموعة السبع، والاستحواذ على أسطول ناقلات أكبر".

ورأت المجلة الأمريكية أنه في حين أن هاتين الخطوتين مفيدتان للتهرب من متطلبات الإبلاغ المرتبطة بالعقوبات التي تقودها الولايات المتحدة ضد روسيا، فإنهما تعملان أيضًا على تعزيز دفاعات بكين بشكل استباقي ضد "سلاح التأمين".

واختتمت المجلة تحليلها بالقول: "في أي أزمة، من المحتمل أن تتوقع بكين أن تستخدم واشنطن سلاح التأمين. لذلك، تعمل بكين بالفعل على إضعاف التأثير المستقبلي للسلاح هذا. إن استعداد بكين لاتخاذ هذه التحركات بشكل استباقي يدل على مهارتها في التصدي لأفضل أدوات العقوبات التي يستخدمها الغرب".