آخر تحديث :الأربعاء-29 مايو 2024-11:03م

عربي ودولي


هل تقرر القوات الأميركية مواجهة الحوثيين؟

هل تقرر القوات الأميركية مواجهة الحوثيين؟

الأحد - 17 ديسمبر 2023 - 01:53 م بتوقيت عدن

- وكالات


في بيان يؤكد استمرار الحوثيين في استهداف السفن المتوجهة إلى إسرائيل، أعلن المتحدث العسكري باسم الجماعة شن هجومين بصاروخين بحريين على سفينتين بعد رفضهما الاستجابة لرسائل التحذير.

من جانبه أفاد مسؤول أمريكي بأن المدمرة الأمريكية يو إس إس مايسون توجهت إلى المنطقة لتقديم المساعدة.

بموازاة ذلك أعلن المبعوث الأمريكي إلى اليمن تيموثي ليندركينغ أن الولايات المتحدة تعمل على تشكيل تحالف بحري واسع لحماية السفن في البحر الأحمر.



في المقابل اعتبر وزير الدفاع الإيراني محمد رضا أشتيياني المقترح الأمريكي خطوة غير عقلانية ستواجه مشكلات استثنائية.

هذا ونقل موقع أكسيوس الإخباري عن مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين أن حركة السفن إلى ميناء إيلات توقفت بشكل شبه كامل بسبب هجمات الحوثيين.

فما هي أبعاد عمليات الحوثيين في البحر الأحمر وما هي احتمالات التصعيد؟ وهل تنجح الولايات المتحدة في تشكيل تحالف دولي ضد أنصار الله؟



وفي وقت سابق اليوم، أعلنت شركة "مايرسك" الدنماركية للنقل البحري ، تعليق مرور سفنها عبر مضيق "باب المندب" غداة تعرض إحداها إلى "حادث" في البحر الأحمر، في خطوة قد تلحق خسائر لقناة السويس.

وقالت الشركة في بيان: "في أعقاب الحادث الذي استهدف سفينة مايرسك جبل طارق، والهجوم الجديد ضد حاملة حاويات اليوم، طلبنا من كل سفن مايرسك في المنطقة التي يتوجب عليها عبور مضيق باب المندب، تعليق إبحارها حتى إشعار آخر".



وقررت شركة "هاباج لويد الألمانية" للشحن البحري، "تأجيل الإبحار لجميع سفنها عبر البحر الأحمر في الأيام الثلاثة المقبلة".

كما أفاد موقع "واينت" أنه بسبب هجمات الحوثيين ومنع السفن من الإبحار إلى إسرائيل، بدأ القلق عند المستوردين للمواد الغذائية بعدما تضرر المخزون لديهم ما سيؤدي إلى احتمالية رفع الأسعار.

ولفت الموقع إلى أن مستوردي المواد الغذائية أبلغوا بالفعل عن نقص وتأخير في سلاسل المنتجات الإلكترونية والكهربائية، فيما يخشى تجار التجزئة بشكل أساسي من استغلال المستوردين للوضع لرفع الأسعار.

وقال ليرون كاتز، نائب رئيس تطوير الأعمال ومدير الأنشطة الرقمية في المستودعات الكهربائية، "يتم تأخير كل منتج يصل عن طريق البحر وأنه سيكون هناك نقص كبير في الأسابيع المقبلة. ليس لدينا ما يكفي من المخزون في البلاد، سنكون في ورطة. لقد تلقينا بالفعل رسالة من جميع الموردين مفادها أن عمليات التسليم قد تأخرت لمدة شهر ونصف تقريبا. هناك نقص في الكثير من المواد وقد بدانا نشعر به.. لكننا نعمل على جلب البضائع من أماكن جديدة".



بدوره، قال مسؤول في الموانئ إن "المستوردين الذين يرفعون الأسعار يستغلون الحدث فقط، ولن ينجح ذلك، مضيفا أنه "لا يوجد منتج يأتي من الصين إلا وله بديل من الغرب، رغم أن المنتجات القادمة من أوروبا أكثر تكلفة"، وتابع: "معظم الواردات إلى إسرائيل تأتي من أوروبا والولايات المتحدة، ويشكل النشاط من الشرق نحو 25%-30% من نشاط الموانئ في إسرائيل فقط".



وقال المسؤول في حديث لموقع "واينت" إن "المستهلكين يعتقدون أن البحر الأحمر مغلق، وقناة السويس ليست سالكة، ولا توجد حركة مرور إلى إسرائيل.. هناك الكثير من الضجيج الإعلامي. ومن الناحية العملية: تقوم الشركات بتحويل مسار السفن: فبدلا من المرور عبر القناة، تلتف السفن حول رأس الرجاء الصالح، وتدخل عبر مضيق جبل طارق، ما يؤدي إلى تأخير لمدة أسبوعين أو ثلاثة أسابيع. وبعد ذلك سيتم تقليص التأخير إلى حوالي أسبوع، لأنهم يضيفون سفنا إلى الخطوط. لذا، التأثير هامشي تماما على الاقتصاد". في وسائل الإعلام، يخلقون دراما أكبر مما هي عليه في الواقع.