آخر تحديث :السبت-28 سبتمبر 2024-05:19م

الدكتور بليغ يكتب


حوار بلا علم ... نهايته زيادة التوتر والتصدع بدل الجمع. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 حوار بلا علم ... نهايته زيادة التوتر والتصدع بدل الجمع.  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الثلاثاء - 18 سبتمبر 2018 - 11:02 م بتوقيت عدن

- تحديث نت/خاص


كيف حالكم ايها الاحبة...
اينما كنتم في هذه المعمورة....
القضية الجنوبية , المقاومة الجنوبية , الساحل الغربي ,دعوات للحوار, اسس الحوار , التفاوض , فريق التفاوض, فريق القضية الجنوبية , جنيف , المبعوث الاممي غريفيثز , قرارات مجلس الامن , الشرعية , عبدربه منصور هادي , المجلس الانتقتلي الجنوبي , عيدروس الزبيدي الخ الخ الخ ....
من هذه الكلمات المفتاحية ,التي نقرؤها , و نتداولها في احاديثنا , كلمات نتداولها , ونعتقد انها ذات مفاهيم واحدة عند الجميع , رغم ان واقع الحال يحكي شيئا مختلفا تماما .
وهنا ساركز على نقطتين:
النقطة الاولى:
لكل منا فهمه الخاص عن معاني هذه المفاهيم , وما تقتضيه هذه المعاني , والنتيجة الطبيعية ,لمثل هذه الاختلاف حول المفاهيم ,ان كل طرف دخل و شارك في اي حوار , قبل ان يصل الى اتفاق مبني على العلم والفهم السليم لهذه المفاهيم, مع بقية الاطراف المتحاورة حول هذه المفاهيم, سيتمترس خلف تفسيره الخاص , وسيزداد الاختلاف اتساعا, وستزيد حدة الاتهامات بين الاطراف المشاركة في هذا الحوار شدة , وسيخرجون من هذا الحوار اشد عداء لبعضهم البعض , واكثر نفورا من الجلوس مرة اخرى على طاولة الحوار , قبل ان يدخلوه , و بالتالي سيتحول هذا الحوار من هادف الى هادم.
ويمكن للحصيف ان يستنتج ,مما سبق , ان اي جهة تدعو لمثل هذا الحوار غير المبني على علم واسس ومفاهيم متفق على معانيها , تسعى الى خلق التوتر و صناعة مزيد من التصدع والتشرذم لصالح بقائها.
النقطة الثانية :
ان الدعوة الجادة لحوار جنوبي جنوبي , لابد لها ان تميز وان لا تخلط , بين اهداف الحوار الجنوبي الجنوبي , وبين اهداف الحوار الجنوبي الشمالي , وبين اهداف الحوار الجنوبي مع المجتمع الدولي , فلكل حوار منهم اهدافه واسسه المختلفة , ومن يسعى لخلط هذه الحوارات مع بعضها البعض , وتقديمها على انها تحمل نفس الهدف , وتحقق نفس الغاية , متسلحا بشعار القضية الجنوبية , انما هو يذر الرماد في العيون , ويكذب على جموع الجماهير الجنوبية ,بدغدغة عواطفهم , وحرف انتباهم عن النتائج الحقيقية المترتبة على هذا الخلط .
في النهاية اود ان اتوجه بسؤال الى اهلي و احبتي في الجنوب...
هل تعتقدون ان الانجع في هذه المرحلة الحساسة لقضيتنا الجنوبية ولثورتنا الجنوبية , ولحراكنا الجنوبي السلمي التحرري , ان نقبل الحقيقة على مرارتها ونعالج التحديات التي تواجهنا بصدق , ام ان نستسلم لدعوات الكذب , ونجري وراء سراب يحسبه الظمآن ماء ؟!
همسة للجميع : الحقيقة فقط يمكنها ان تحقق الخلاص .
د.بليغ اليزيدي
ليلة الثلاثاء
18 سبتمبر 2018 م