آخر تحديث :الجمعة-11 أكتوبر 2024-09:54م

ادب وشعر


إليك يا جدي

إليك يا جدي

الأحد - 21 أكتوبر 2018 - 10:04 م بتوقيت عدن

- تحديث/ إيمان خاد


حينَ قبلتُ يديكَ ..
نما الوردُ على شفتي
يَا وجه جدي إنكَ الخَيرُ الوَحيد
أمضي هاربةً من وجعِ الحروب
لأبحَث عن مأوى..
عن بعضٍ من الأمانِ


أمضي هاربةً من همِ الشباب إلى فرحِ الطفولة
من جُوعِ الكتابة..إلى القصيدة
أهربُ من كُلّ شيء لإجِدنِي هُنا .. أمامَ وَجهِك لملاقاةِ ما أبحثُ عنه


هذا الوجهُ الذي يتنافى مع الواقع .. أعرفهُ
حَفِظتَهُ وأنا في المهد


هذا الوجهُ أعرفهُ ..
كانَ سببًا في الانجرار وراء الصلاةِ والعِبَادة


يا صوتَ جدي..يالحنًا منَ الجنة
أطمح أن أحفظهُ في شريطِ الحنان وأستمع إليهِ لحظةَ الحنينِ المباغت"


يا بحةَ جدي المضطهدة..يا معزوفةُ نايٍ رمادية
هذا اسمي غدا أغنيةً حينَ ناديتني
أسميكَ السلام..حينَ ينعدم
أسميكَ النور..في عزِّ الظلام
أسميكَ البطل.. حين كنت أهربُ مختبئة خلف ظهرك من صوتِ القذائف وأنت تطمئنني وتَضحك"


يا عينَ جدي الدامعة .. يا عدوى الحب
عشرونَ عاما وأنا أنتظرُ نزولَ هذهِ الدمعة لأمسحها
رَتِب أَحزانكَ وابكِ دفعةً واحدة


يا ضحكة جدي..يا حياةَ القَلبِ الحزين
أو لستِ قادرة عَلى العبوس بسبب ما يخلقهُ الواقع ؟!
يا ضحكةَ جدي الدائمة .. هل زارتكَ الملائكة ونسخت ضَحكتها عَلى شفتيك؟
إلى الآن .. لستُ متيقنة أنكَ بشر
مازلتُ أبحثُ عنِ الحقيقة!


يا قلبَ جدي .. يا قلبًا مصابًا بالأمل
علمنِي الحُبّ
علمني الشِّعِر
علمني كيفَ أعيدُ الطفولة


أتى البردُ والساعةُ موتٌ إلا قذيفة
فقل لي كيفَ أطلبُ الدفء والسلام وأنتَ معي ..


يا جدي قُل لي كيف أخبئكَ من الموت ؟!