آخر تحديث :الجمعة-11 أكتوبر 2024-09:54م

ادب وشعر


عدن

عدن

الخميس - 25 أكتوبر 2018 - 05:43 م بتوقيت عدن

- تحديث/ خاص: بدر العرابي:

تنامين في رئة اللحظة الهائمة ، وحين تمر تمرين مثل السحابة فتومض عيناك وتبتل أنفاسنا بعطرك، كأم الرباب تضوعين مسكا وسحرا بأنفاسنا التي أزكمتها القروح، وليلك طويل كليل الضليل:
موج وبحر تلحف أحلامنا التي لم تجد منفذا في الوسائد كي تشق العباب وتبحر نحو الشروق فنصحو على فجر وإن كان يضرب في العمر ويحمل عصا ذابله يهش بها على الأمنيات التي أرهقتها السنون.!
عدن أنت أم المدائن ومهد الجنان وقبلة كل الطغاة، تنامين في مفصل الوقت بحلم تحنطه انكساراتنا ككأس نبيذ معتق تأبين أن ينكسر ذات غفوة فنذوى .. صيوفك حرب ونار ودرب من الرعب يجتاحنا والعواصف، وحين يلوك الدخان دمانا تلقين مسكا وعطرا يلقف كل دخان المدافع من عتبات السكينة ويلحد أنين الثكالى خلف المدى فنشمخ ونمضي بقرب الدمار ونرضع من ثغرك الابتسامة زاد مضيا فنهجر في زمان النواح النواح ونمضي إلى رحلة الحلم يا باسمة.. زرافات بين العواصف تهدهدنا وتحف بنا راحتاك.. يمر الطغاة فتلقي على كل جفن جديله، وتربت كفاك على كل قلب فنغفوا ونحلم بالأمن والفرح ونحلم أنا عبرنا المحيط وبين يدينا الحمام، نمنح للعالمين حمامة حمامة ونردم ثغور الخراب، فنصحوا بعد مرور الطغاة، وكفاك تربت على كل قلب ونبضه وفي وجنتيك ندوب وبعض القروح وليل ملقى يأن، وفي ثغرك ما يزال رجع ابتسامة، وعيناك ترنو خلف البحار وتومئ لنا أن خلف البحار الشروق يحث الخطى و حتما سيأتي سيأتي سيأتي.