آخر تحديث :الجمعة-11 أكتوبر 2024-09:54م

ادب وشعر


ظلالُ القناديل

ظلالُ القناديل

السبت - 27 أكتوبر 2018 - 05:16 م بتوقيت عدن

- تحديث:محمد أحمد المسملي / السعودية :

لأنِّي مَلَلْتُ قراءةَ جِلْدِي

وطينَ ائتلافي

ولونَ الوُجُومِ المُعَفَّرِ بالوسوساتِ

وعُقْمِ الضِّفافِ

تَسَلَّلْتُ من آخِرِ الشُّرُفاتِ وفاءً

حَمَلتُ معي ما تَبَقَّى

من الضوءِ والملحِ

سافرتُ

جُمجمتي الرّحلُ

والرَّكْبُ هَجـْسُ القوافي

إلى أنْ أقَمْتُ بِكُنْهِ السماءِ

وكُنْهِ المَجَرّاتِ وحدي

بعيدًا هنالكَ أصنعُ بالشِّعرِ

والحُلْمِ خبزَ المنافي

وأعزفُ نايَ

الطقوسِ الحَفيَّةِ

أذكرُ بعضَ الوجوهِ

وأُنْكِرُ بعضَ الوجوهِ

لعلَّ صفيـًّا سواهم جميعًا

يُوافي

وإنِّي بخيرٍ

يُفَسِّرُني الماءُ

للعازفينَ وللنّازِفينَ

إذا ما تعافوا من الصمتِ

بعد فواتِ الكلامِ

ومادَت بِهمْ أرضُ أحلامِهم

ثُمَّ شاؤوا الوجُودَ الذي

شَفَّهُ للغواياتِ

طُهْرُ اقترافي

كثيرونَ هُمْ مَن أرادُوا

اللَّحاقَ بصوتي المُتَوَّجِ بالليلِ

والأنْجُمِ المُسْتَثِيرَةِ

للعابرينَ على جمرِ أسمائِهم

يُشْبِهُونَ اخْتِلافي

نعم

لستُ أولَ من طارَحَ

الغيمُ ناياتِهِ

إنِّما لم يُكاشِفْ سوايَ

بما فوقَ إرهافِهِ

مْحـْـتَفٍ باكْتِشافي

فماذا يخافُ الهروبُ الشَّفِيفُ

وقد رافَقَتهُ الفراشاتُ

والسوسناتُ

إلى كَوْنِهِ البِكْرِ

مُؤْتَمَّةً بادِّكارِ العَفافِ

حَمِيُّ البياضِ أنا

ما لفَظْتُ الطفولةَ يومًا

ولا حِدتُ عن سِفْرِ أُمّي

فَمُنْذُ انْبِّلاجِ البِداياتِ

عن سُمْرةِ النَّبضِ

والعمرُ يَغْذُو البراءَةَ

حتى بَلَغْتُ انْتِصافي

وما زلتُ أُولَدُ من كُلِّ عَصفٍ

خلاصًا حميدًا

وتَتلو ظِلالُ القناديلِ فتحي

على مَسْمَعِ القاعدينَ

خِلافِي