آخر تحديث :الجمعة-11 أكتوبر 2024-09:54م

ادب وشعر


قهقهات الفتى الأخرس” تلويحة رابعة لمحمد اللوزي

قهقهات الفتى الأخرس” تلويحة رابعة لمحمد اللوزي

الثلاثاء - 13 نوفمبر 2018 - 11:43 ص بتوقيت عدن

- تحديث/ المحرر الثقافي:

صدر حديثًا للشاعر اليمني محمد اللوزي، مجموعته الشعرية الرابعة “قهقات الفتى الأخرس”، بلوحة غلاف للفنانة التشكيلية اليمنية آمنة النصيري.

مجموعة اللوزي، الأحدث، تداعت إلى النور، عن دار “ميارة” للنشر بتونس، محتويةً 57 نصًا تناثرت على 96 صفحة من القطع الوسط.

(“قهقهات الفتى الأخرس” شهادة شعرية بليغة, لها في بساطتها ما يجعلها سهلًا ممتنعًا, و مفارقات ذات عمق يصل اليه القارئ و يشاركه دلالتها).. يكتب الناقد حاتم الصكر في مقدمة تصدرت نصوص المجموعة احتفت بطلوع منها صفحة الغلاف الأخير. مضيفًا: ” اختار اللوزي التقاط ما يمنحه الهامش و المُقصى من رؤىً شعرية ليكون متمردًا جريئًا قاسيًا بما يناسب الدلالة المبتغاة و بالسخرية الواضحة التي تصبح ضحكًا دامعًا مؤسيًا حين يقترب من هموم الذات المنكسرة و وطنه المبتلى أرضًا و بشرًا. و بما وصف وطنه المضاع ذات قصيدة بالقول (كان هنا بلد/ تهجاها هدهد/ فأشعل فيها الخراب) لكنه في هذا الديوان ينتقل عبر استخدام السرد و ايقاع قصيدة النثر الى عمق المعاناة و يركز على معالمها و تمثُّلها في قوله مثلًا: (الوطن الافتراضي/ الذي وجدنا أنفسنا صدفة في يديه/ يحترق و يوشك أن يصير رمادًا أسود).

ويتابع الصكر: “تقوم قصائد الشاعر محمد اللوزي في هذا الديوان على استثمار المفارقة بكونها مركزًا شعريًا تتمدد عبره الصور و الايقاعات و البنية الشعرية إلى أنحاء النص و أطرافه لتعود لتلتمّ في دلالة لا تبعد كثيرًا عن مركز المفارقة و لكن بتجديد موضوعاته بما يناسب حالته و ماحولها و هذا ما يجسده العنوان (قهقهات الفتى الأخرس). لذا كان ما يحدث في اليمن من مآسٍ و نكبات, هو المهيمن مضمونيًا و لكن دون أن يقع في المباشرة و الوضوح الفجّ, رغم ميله منذ بواكير اصداراته إلى بساطة تورط القارئ و تشركه في هموم النص و معالجاته الأسلوبية”.

إلى ذلك، سبق أن صدر للشاعر محمد اللوزي (المولود في صنعاء عام 1975 والذي يشار إليه كواحد من أهم كتاب قصيدة النثر اليمنية- التسعينيون): “الشباك يهتز العنكبوت يبتهج”، 2001. “إجازة جيري” 2008- عبادي للنشر صنعاء. “حبة خال في ساق الفراشة”، 2015- الدار العربية للعلوم ناشرون-لبنان و نادي جازان الأدبي.