آخر تحديث :الجمعة-11 أكتوبر 2024-09:54م

ادب وشعر


دعهُمْ فلو ذاقُوا الهوى ما شدَّدُوا

دعهُمْ فلو ذاقُوا الهوى ما شدَّدُوا

الجمعة - 23 نوفمبر 2018 - 08:10 م بتوقيت عدن

- تحديث/ وليد الشواقبه:

دعهُمْ فلو ذاقُوا الهوى ما شدَّدُوا
هُم يدَّعُون الحُبَّ مهما أرعدُوا
.

قَد قالَت الأعرَابُ آمَنَّا ولا
زالت قُلوبُهمُو تشُكُّ وتجحَدُ
.

والحُبُّ طفلُ القَلبِ يُولدُ جوهَراً
كالرُّوحِ .. إنَّ الحُبَّ لا يتجسَّدُ
.

فاشمَخْ بأنفِكَ يَمنةً أو يَسرةً
القلبُ حين يحُومُ حُبَّاً يسجُدُ
.

ولأنَّ هذا الوردَ يعشقُ سرمَداً
غلَبَ الكلامَ عليهِ عِطرٌ سرمَدُ
.

محرابُ حُبِّكَ يا حَبيبي فارغٌ
وعلى الرِّحابِ يُزاحِمون لِيُحمَدُوا
.

طُوبَى لأهلِ العِشقِ إن ذكَرُوا
بكَوا
ودَعَوا
وصَلَّوا
واقتَدَوا
وتزَوَّدُوا
.

لَبِسُوا رداءَ العِشقِ فوقَ ضُلُوعِهم
فكأنهم .. مما سِواهُ تجرَّدُوا
.

وكسَى الهَوى أسمالَهُم فإذا لَهُم
مُقَلٌ تسِيلُ .. وألسُنٌ تتجمَّدُ
.

لو أنَّهُم نطَقُوا لقالُوا : أحمدٌ
أو أنَّهم سكتُوا لقالوا : أحمَدُ
.

يا سِرَّ حُبِّ اللهِ .. لم يَكُ آدَمٌ
شيئاً وأنتَ بِعرشِهِ لك مقعَدُ
.

يا رِزقَ (عبداللهِ) حَلَّ بِصُلبِهِ
نورٌ مُبِينٌ ضاءَ مِنهُ الفرقَدُ
.

بِهَواكَ ذُقتُ هُدَاكَ لمَّا ذُقتُهُ
عجباً لِمن يهوى النبِيَّ ويُفسِدُ
.

صلَّى عَليك اللهُ
ما ناجاهُ باسمِكَ
أبيضٌ أو أخضرٌ أو أسوَدُ