آخر تحديث :الجمعة-11 أكتوبر 2024-09:54م

ادب وشعر


معرض استثنائي في 2019 للشارقة «عاصمة عالمية للكتاب»

معرض استثنائي في 2019 للشارقة «عاصمة عالمية للكتاب»

الإثنين - 26 نوفمبر 2018 - 04:37 م بتوقيت عدن

- تحديث:الشارقة: فيء ناصر:


تحتفل الشارقة، العام المقبل، باختيارها عاصمة عالمية للكتاب لعام 2019، تقديراً من اللجنة الدولية لعواصم الكتاب العالمية في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونيسكو) لدورها البارز في دعم الكتاب، وتعزيز ثقافة القراءة، وإرساء المعرفة كخيار في حوار الحضارات الإنسانية.
والأسبوع الماضي، اختتمت الدورة الـ37 من معرض الشارقة الدولي للكتاب. وفي لقاء مع أحمد العامري، رئيس هيئة الشارقة للكتاب، قال إن مؤتمر الناشرين الذي سبق معرض الشارقة لهذه السنة باع، خلال أول يومين فقط، حقوق 300 كتاب من العربية إلى الإنجليزية، كما وُقعتْ نحو 300 اتفاقية لشراء حقوق ترجمة الكتب من اليابانية إلى العربية. وكان إجمالي الاتفاقيات لبيع حقوق الكتب قد بلغ 1800 اتفاقية، من وإلى العربية، ولمختلف لغات العالم. وكانت هذه نتيجة مساهمة هيئة الشارقة للكتاب في دعم الناشرين ودور النشر، من خلال منحة الترجمة التي تبلغ قيمتها 4 آلاف دولار أميركي للترجمة من اللغة العربية إلى أي لغة عالمية أخرى، وبالعكس.
وهناك أيضاً منحة لترجمة كتب الأطفال، وقيمتها 1500 دولار، من العربية إلى أي لغة عالمية، وبالعكس. وقد سبق افتتاح معرض الشارقة الدولي للكتاب أعمال الدورة الرابعة من مؤتمر المكتبات الذي تنظمه هيئة الشارقة للكتاب سنوياً، بالشراكة مع جمعية المكتبات الأميركية، حيث عُقدتْ سلسلة ورش، شارك فيها 400 من أمناء المكتبات العامة والخاصة والأكاديمية في المنطقة والعالم.
وفيما يلي نص الحوار مع أحمد العامري:
(-) ما الذي يميّز معرض الشارقة الدولي للكتاب عن بقية معارض الكتب في المنطقة؟
- معرض الشارقة هو معرض تكاملي، يسبقه مؤتمر المكتبات ومؤتمر الناشرين، وترافقه كثير من الفعاليات الثقافية المختلفة، بحضور مكثف من الإعلاميين والمثقفين، وهو أيضاً يقرب الكاتب من جمهوره، ويعزز روح التواصل بين المبدع وقرائه.
ضيوفنا من مختلف الجنسيات يبدون إعجابهم بالمعرض، وكذلك أصحاب دور النشر يحققون أرباحاً، ويبيعون بشكل جيد، والقارئ يستمتع لأنه يأتي هنا ليجد كل العناوين المعرفية التي يبحث عنها. وسيظل الكتاب الأداة الأفضل للتواصل بين الشعوب والثقافات.
(-) ما استعداداتكم لمعرض السنة المقبلة، خصوصاً أن الشارقة ستكون العاصمة العالمية للكتاب؟
- حصول إمارة الشارقة على هذا اللقب هو استحقاق لجهود الإمارة في مجال الثقافة. ونحن نعدُّ جمهورنا العربي بمعرض استثنائي بكل المقاييس، وهناك فريق عمل متكامل سيأخذ على عاتقه هذه المهمة، لكني أعد الجميع بأن معرض الشارقة الدولي للكتاب السنة المقبلة سيكون نقلة نوعية وكمية في العناوين والمؤلفين والفعاليات المرافقة التي ستكون مميزة واستثنائية بجميع المعايير، وسنعمل على دعوة خيرة الكتاب العرب والعالميين كضيوف في المهرجان.
غياب الرقابة
(-) هل فُرضتْ رقابة ما على المطبوعات أو رقابة على الفعاليات الثقافية التي رافقت دورة هذا العام؟
- غابت الرقابة بكل أشكالها عن دورة هذا العام، وقد عرض الناشرون ما يريدون من عناوين من دون أي تدخل، كما أن ضيوف المهرجان من المثقفين قالوا كل ما يريدون من دون خشية من أحد، ولم يكن لدينا منع لأي عنوان على الإطلاق.
(-) حلّتْ اليابان ضيف شرف في معرض الشارقة هذه السنة، ولكن المطبوعات اليابانية باللغة العربية قليلة جداً!
- بغض النظر عن حجم الترجمة من اليابانية إلى العربية، التي ستشهد زيادة ملحوظة في السنة المقبلة، كما أسلفتُ، فإن هذا التقارب بين المثقفين والناشرين اليابانيين، وحضورهم بين الجمهور العربي، كان له تأثير إيجابي جداً، وسوف يشهد معرض السنة المقبلة وجوداً متميزاً لليابان نتيجة زيادة حجم المطبوعات اليابانية المترجمة إلى العربية.
(-) شاركتم العام الماضي في معرض ساو باولو للكتاب، وفتحتم مسارات جديدة للثقافة العربية في دول أميركا الجنوبية.. أين ستكون وجهتكم اللاحقة؟
- سنشارك في معرض نيودلهي للكتاب، ثم في معرض «تورينو» في كندا، ومدينتين سوف نعلن عنهما في السنة المقبلة. أنا اتحدث عن 4 عواصم عالمية لها ثقلها الثقافي سنشارك في معارضها كضيف شرف، أما مشاركتنا الاعتيادية فهي بكل معارض الكتاب حول العالم.
كتب الأطفال
(-) حدثنا عن مهرجان الشارقة القرائي للطفل.
- مهرجان الشارقة القرائي للطفل يستهدف الطفل أساساً، ونحن نقيم كل سنة معرضاً لرسوم كتب الأطفال، وهذا المعرض يعد أحد أهم معارض رسوم الأطفال على مستوى العالم. وهناك أيضاً معرض لأغلفة الكتب تنظمه هيئة الشارقة للفنون، وهو معرض لدور النشر الخاصة، وتعرض أغلفة للكتب، وأعمال فنية أخرى تخص الكتاب لفنانين من مختلف دول الخليج.
(-) هل تعتقد أن حجم ما يترجم من وإلى العربية كافٍ، ويلبي طموح القارئ العربي بمختلف الاختصاصات؟
- قبل أن تُستحدث منحة الترجمة، كانت نسبة الترجمة من العربية إلى اللغات الأخرى قليلة جداً، وأحياناً لا تتجاوز العشرين كتاباً في السنة الواحدة، أنا لا أتحدث عن الكتب التي تدعمها الدولة بشكل رسمي، لكننا سهلنا عملية الاتفاق بين ناشر وناشر، وسهلنا أيضاً عملية التقارب الفكري والثقافي، من خلال ما نوفره من تسهيلات مختلفة للناشرين.