آخر تحديث :الجمعة-11 أكتوبر 2024-09:54م

ادب وشعر


..وَأَعشَقُهُ

..وَأَعشَقُهُ

الإثنين - 10 ديسمبر 2018 - 01:48 م بتوقيت عدن

- تحديث/ الشاعر السوري الكبير: عمر هزاع


عَبَراتُهُ
- إِذ عادَ -
تَخنُقُهُ
وَالشَّوقُ يَطرُقُهُ
فَيَطرُقُهُ
*
قَلِقًا..
كَأَنَّ الرِّيحَ تَدفَعُهُ
مِن فَوقِ كُرسِيٍّ
وَتَشنُقُهُ
*
حَشدٌ
مِنَ التَّوقِ البَياضِ
بِهِ
وَالغَضبَةُ الحَمرااا.. تُفَرِّقُهُ
*
يَهتَزُّ
وَالسِّكِّينُ فِي يَدِهِ
كَالقَشِّ
حِينَ النَّارُ تُحرِقُهُ
*
يَهذي
يُهَدِّدُني:
سَيَذبَحُني
وَيَمُصُّ سُمَّ دَمي
وَيَلعَقُهُ
*
يَجري
وَفي عَينَيهِ رَغبَتُهُ
تَجري
لِيَسبِقَني
فَأَسبِقُهُ
*
وَيَوَدُّ
كَالإِعصارِ
يَفتِلُني
وَأَوَدُّ
مِثلَ البَحرِ
أُغرِقُهُ
*
أَو..
أَنَّهُ..
كَالرَّعدِ..
يَقصِفُني..
أَو..
أَنَّني..
كَالبَرقِ..
أَصعَقُهُ..
*
هُوَ أَعقَلُ الشُّعَراءِ
قافِيَةً
لَكِنَّهُ..
في العِشقِ
أَحمَقُهُ..
*
لا..
مَنطِقٌ..
في..
الحُبِّ..
يَحكُمُهُ..
إِلَّااا..
وَثارَ..
عَلَيهِ..
مَنطِقُهُ..
*
لَيلًا..
يُقَيِّدُ مِعصَمي..
وَضُحًى..
مِن قَيدِهِ السَّادِيِّ..
يُعتِقُهُ..
*
يَغفُو..
عَلى صَدري..
فَيَسحَرُني..
وَيَدِبُّ..
في قَلبي..
فَيَسحَقُهُ..
*
كَالطِّفلِ
يَبكِي
حِينَ أَمنَعُهُ
وَإِذا سَمَحتُ لَهُ
يُمَزِّقُهُ
*
يَلهو..
بِهِ..
وَكَأَنَّمااا..
بِدُمًى..
يَلهو..
فَيُرهِقُها..
وَتُرهِقُهُ..
*
لِصٌّ
إِذا مَكَّنتُ قُبلَتَهُ
مِن نَهدِيَ المَكنُوزِ
يَسرِقُهُ
*
وَإِذا غَفَرتُ لَهُ خَطِيئَتَهُ
في شِعرِهِ المَجنُونِ
يُنفِقُهُ
*
ما زالَ..
يَكسِرُني..
وَأَجبُرُني..
وَيَقُضُّ لِي جُرحًا..
وَأَرتُقُهُ..
*
ما عُدتُ أَدري
هَل يُفَسِّقُني؟
- فَالأَمرُ فَوضى! -
أَم أُفَسِّقُهُ؟!
*
ما..
عُدتُ..
أُدرِكُ..
هَل..
يُغَلِّقُني؟
لَو..
غابَ!
أَم..
لَو..
غِبتُ..
أُغلِقُهُ؟!
*
لااا..
شَيءَ..
يَفرِقُ..
لَو..
يُخَلخِلُني..
شَيئًا..
فَشَيئًا..
أَو..
أُنَسِّقُهُ..
*
سِيَّانِ..
عِندي..
لَو..
يُخَلِّقُني..
خَلقًا..
جَدِيدًا..
أَو..
أُخَلِّقُهُ..
*
لَو..
أَنَّهُ..
سِحرًا..
يُزَندِقُني..
أَو..
أَنَّني..
عِطرًا..
أُزَنبِقُهُ..
*
أَو..
أَنَّهُ..
عَمدًا..
يُبَعثِرُني..
أَو..
أَنَّني..
طَوعًا..
أُؤَنِّقُهُ..
*
فَالثُّقبُ في الرُّوحَينِ مُتَّصِلٌ
وَالوَجدُ يَخرِقُني
وَيَخرِقُهُ
*
لَكِنَّني..
أَهوى بَراءَتَهُ..
رُغمَ الشَّقاءِ بِهِ..
وَأَعشَقُهُ..