آخر تحديث :الجمعة-11 أكتوبر 2024-09:54م

ادب وشعر


الطَّافِحُ بالشَّجَى

الطَّافِحُ بالشَّجَى

الثلاثاء - 11 ديسمبر 2018 - 08:11 م بتوقيت عدن

- تحديث/ ياسين البكالي:



وقِيلَ مِن أينَ ؟ لا أدري ؛
على وَرقِيْ
أضعتُ كُلَّ انْفِعالاتِيْ
عدا حُرَقِيْ

مُؤذِّناً في فضاءِ الحُزنِ
عِشتُ كما
لوْ أنَّني أوّلُ الأبناءِ للقَلقِ

قُرْبِي مِن الشِّعرِ لا يكفي
لِرَدْمِ دمي
بما تَناثَرَ حولي
مِن أسى الطُرُقِ

لقد صَحوتُ بلا نومٍ
وما تَرَكَتْ
ليَ البلادُ مَلاذاً منكَ
يا أرَقِي

وكمْ تَشَبَّثْتُ بالأمواجِ
ليسَ معي
إلا الدموعُ
التي جَفَّتْ مِن الغَرقِ

اتْرُكْ يدي في كتابِ السّهوِ؛
وامْحُ على
غِلافِهِ رَبطةً
لُفَّتْ على عُنُقي

وانْسَ اعتذارَكَ للأسبابِ
يا زَبَداً
يُحاورُ الوهمَ
كي يَحظى بحُلمِ نَقِيْ

أكادُ أن أختفِي شَكّاً
وهاأنذا
ألقيتُ في الجُبِّ
ما أبقاهُ لي أُفُقِي

بلا جَناحٍ أطرْتُ الأُمنياتِ
ولا
أدري إلى أين
قد يَقتَادُها نَزقِي

هذي بلادي قَتِيلٌ
لونُ حكمتِهِ
ما زالَ يَكبُو سَواداً
في يدِ الغسَقِ

وقِيلَ مِن أينَ ؟
ما أقسى الجوابَ على
هذا السعيدِ اليمانِيْ !!
كم يَظلُّ شَقِيْ ؟؟؟