آخر تحديث :الجمعة-11 أكتوبر 2024-09:54م

ادب وشعر


مَشْهَدٌ جَانِبِيْ

مَشْهَدٌ جَانِبِيْ

الأربعاء - 12 ديسمبر 2018 - 04:44 م بتوقيت عدن

- تحديث/ شعر: أسامة الخولي:


وَحَانَ الْوَقْتُ
فَاحْتَمِلِي وَدَاعِي
سَأَرْحلُ ؛
لَا عَلَيْكِ ،
وَلَنْ تُرَاعِي

خِوَاءٌ - هَا هُنَا - يَقْتَصُّ مِنِّي
وَيَمْضُغُ مِحْنَتِي حَتَّى النُّخَاعِ

سَأَلْتُكِ بِالْحَرَااااااائقِ
لا ترُدِّي
فَلَا مَعْنَى لِشَيْطَنَةِ الْوَدَاعِ ...



عَلَى مَقْهَى . . .
[يَلُوكُ الْلَيْلَ مِثْلِي
وَيَفْتَرِشُ الرصيف َ بلا اقتناع]

وَأسْتَلْقِي عَلَى نَهْدِ الثَّوَانِي
أفَتِّشُ فِيهِ عَنْ زَمَنٍ ْمُضَاعِ

تَأَوَّدَ ظِلُّهَا ....
تَمْثَالُ حُسْنٍ
كَإِعْصَارٍ
عَلَى وَشْكِ انْدِلَاعِ

كَوَجْهِ فَرِيسَةٍ ،
كَهُرُوبِ فَجْرٍ
يَفِرُّ مِنَ الضَّيَاعِ إِلَى الضَّيَاعِ

دَمِي مَلْهَى ، وَأَعْصَابِي جُنُونٌ
وَعَرْبَدَةٌ عَلَى مَرْمَى ابْتِلَاعِي

سَرَى شَوْقِي إِلَيْهَا ، فَاسْتَبَاحَتْ
حَنَايَا النُّورِ أَسْرَارَ الشُّعَاعِ

أُقَدِّمُ خُطْوَةً ، وَأَغُضُّ أُخْرَى
وَيَقْذِفُنِي الصِّرَاعُ إِلَى الصِّرَاعِ

وَكِبْرٌ فِي قَوَانِينِ انْجِذَابِي
فَلَا أُنْثَى يُكَافِئُهَا ذِرَاعِي



أَنَاخَتْ صَوْتَهَا بِجِوَارِ صَمْتِي
فَأَيْقَظَتِ الْحَرَائِقَ فِي قِلَاعِي

أَتَسْمَحُ بِالْجُلُوسِ ؟!
وَذَابَ صَوْتِي
وَغَامَ الحَرْفُ في وَجَعِ الْتِيَاعِي

أُنَقِّبُ فِي جَبِينِي عَنْ رُدُودٍ
فَيَنْكَسِرُ الشِّرَاعُ عَلَى الشِّرَاعِ

عَلَى النَّهْدَيْنِ أَوْطَانٌ وَمَنْفَى
وَكُثْبَانٌ تَثُورُ بِلَا انْقِطَاعِ

وَذِئْبٌ هَائِجٌ يَحْتَلُّ وَجْهِي
وَأَسْرَابٌ مِنْ الْقِطَطِ الْجِيَاعِ

يَتُوهُ الْآَنَ إِصْغَائِي ، وَتَنْمُو
عَلَى جِلْدِي مَلَايِينُ الْأَفَاعِي

مَتَى تَبْغِينَ ، وَاهْتَرَأَتْ حُرُوقٌ
وَفَرَّ الْبَوْحُ مِنْ قَاعٍ لِقَاعِ

وَمِثْلِي يَنْطَفِي مِنْ بَعْدِ كَاسٍ
لِيَبْدَأَ رِحْلَةَ الْبَوْحِ الْمُشَاعِ

عَلَى صَمْتَيْنِ أَحْمِلُهَا وَنَمْضِي
وَأَتْرُكُ لِلْمَدَى نِصْفَ الصُّدَاعِ



أَتَسْكُنُ هَا هُنَا ؟ ، يَخْضَرُّ صَوْتِي
، وَتَحْلُمُ بِالنَّدَى شَفَةُ الْمَرَاعِي

هُنَا قَلْبِي يَؤُوبُ بِلَا رُجُوعٍ
بِنَبْضٍ مُلْهَمٍ ، وَبِنِصْفِ وَاعِ

أَتَسْكُنُ هَا هُنَا ؟!
قُلْتُ اطْمَئِنِي ....
يَخافُ الجنُّ مِنْ تِلْكَ الْبِقَاعِ

وَشَبَّ الْبَابُ أَسْئِلَةً وَفَوْضَى
وَهَبَّ السَّقْفُ آَلَافَ الرِّعَاعِ

نُبُوءَاتُ السَّرِيرِ بِغَيرِ حَدٍّ
وَلِلْأَحْلَامِ إِبْحَارٌ جَمَاعِي

وَكُلُّ أَرِيكَةٍ تَغْتَالُ أُخْرَى
وَتَرْتِقُ جُرْحَهَا دُونَ اقْتِنَاعِ

تَسَمَّرَتِ الزَّوَايَا ،
كُلُّ شِبْرٍ
عَلَى شَفَتَيْهِ مَوَّالٌ ،
وَنَاعِ

وَقَاتِلَتِي تُعَرِّجُ فِي دِمَائِي
وَيَنْبَحُ نَهْدُهَا تَحْتَ الْقِنَاعِ

وَتَرْمِي كَفَّهَا قَمَرًا بِصَدْرِي
وَتُطْعِمُنِي جِيَاعًا مِنْ جِيَاعِ

وَأَجْنِي مِنْ بَيَاضِ الْغُصْنِ كَفٍّا
وَسِرْبًا تَائِهًا مِنْ غَيْرِ رَاعِ

وَتَشْرَبُ مِنْ فَمِي حَتَّى ارْتِوَائِي
وَأَشْرَبُ حُسْنَهَا صَاعًا بِصَاعِ

وَيَخْمِشُ طَرْحُهَا المجنون ُ رُوحِي
وَتَخْمِشُ أَضْلُعِي مِثْلَ الضِّبَاعِ

وَتَعْوِي لَحْظَةٌ ، وَتَثُورُ أُخْرَى
، وَتَنْوِي لَحْظَةٌ أُخْرَى اتِّبَاعِي

أَنَا ، وَالْكَائِنُ الْغَجَرِيُّ نَخْبُو
لَتَبْتَدِأَ الْمَرَاراتُ ابتلاعي

وَيَخْبُو فِي جَبِينِي أَلْفُ ضَوْءٍ
وَيَخْبُو الشعرُ فِي شَفَةِ الْيَرَاعِ



وَحَانَ الْوَقْتُ ؛ فَاحْتَمِلِي وَدَاعِي
سَأَرْحَلُ ؛ لَا عَلَيْكِ ، وَلَنْ تُرَاعِي

خُوَاءٌ هَا هُنَا يَمْتَصُّ رُوحِي
وَيَلْعَنُ مِحْنَتِي حَتَّى النُّخَاعِ

سَأَلْتُكِ بِالْحَرَائِقِ لَا تَعُودِي
فَلَا مَعْنَى لِشَيْطَنَةِ الْوَدَاعِ