آخر تحديث :الجمعة-11 أكتوبر 2024-09:54م

ادب وشعر


اللقاءُ العالي

 اللقاءُ العالي

الخميس - 27 ديسمبر 2018 - 05:37 م بتوقيت عدن

- تحديث/ خاص:تركي عبد الغني:


...
قُضِيَ اللقاءُ.. مُقَدِّراً وَمُقَدَّرا
فتَفَتّقَ اللّمَعانُ... وانْفَتَقَ الثّرى

وهَزَزْتُ جذعَ الضوءِ.. فاشْتَعَلَتْ يدي
واسّاقطَ المعنى عَلَيَّ مُشَـفَّـرا

ولَقيتُني كالنارِ في رِئَةِ الدُّخانِ
إذا تَنَفَّسَني الهواءُ... تبَخّرا

فالحُبُّ.. إلّا أنْ أكونَ مُهَيّأً
وَلِكَيْ أُحِبّ.. عَلَيَّ أنْ أتَحَرّرا

فأنا على قيْدِ اللقاءِ لحكمةٍ
كانتْ تُدَبِّرُني... لأمرٍ دُبِّرا

وعلى ارتِدادَةِ طَرْفِ عَيْنٍ جاءَني
جَمْعاً أُحادِيّاً أقَلَّ... وأكْثَرا

وَبِضِعْفِ ما أخْفاهُ مِنْ شوقٍ إلَيّ
بِضِعْفِ ما أخْفَيْتُ ممّا أظْهَرا

قد كانَ أبْطَأَ مِنْ قُدومِيَ لَمْحَتَيْنِ
فجاءَ قبْلَ أوانِهِ... مُتَأَخِّرا
.
.
.
ما أعظَمَ الأثَرَ المُضاءَ إنِ التقى
فِعْلُ المُؤَثِّرِ.. بالأشَدِّ تَأثُّرا

أنا كالزُّجاجِ... فَرَعْشَتانِ لكيْ يَمُرَّ
ورعشّةٌ أُخْرى... لِكَيْ أتَكَسّرا