آخر تحديث :الجمعة-11 أكتوبر 2024-09:54م

ادب وشعر


عـلـى شـفـةِ الـضَّياع

عـلـى شـفـةِ الـضَّياع

الأحد - 27 يناير 2019 - 08:04 م بتوقيت عدن

- تحديث/ خاص:


وطــنــي تُــرابُـكَ أســهـمٌ ورمـــاحُ
وأنـــــا وكــــلُّ الـعـابـريـنَ جِــــراحُ

أحـبـبتُ فـيكَ الـحبَّ وهـو مـحرمٌ
وكـرهـتُ فـيـكَ الـكـرهَ وهـو مـباحُ

ورأيـــتُ أنَّ الــنـورَ آمــنَ بـالـدُّجى
فـعـلامَ يـنـزفُ ضــوءَهُ الـمصباحُ !

وعـــلامَ نـتَّـخـذُ الأمــانـيَ شـمـعـةً
وفـــمُ الـمـنـايا الـحـالكاتِ ريــاحُ !

عـبثاً نقولُ: (سيحمدُ القومُ السُرى
عند الصباح ِ) .. وما هناك صباحُ !!

مـنْ يـقنعُ الآمـالَ أنَ قـلوبَنا قـتلى
و هـــل يــجـدي الـقـتيلَ نــواحُ ؟

لا تُـشـبـعُ الـصـحراءَ دمـعـةُ غـيـمةٍ
هـطلت .. ولا تخفي الجنونَ الراحُ

أجـسـادنـا طــلـلُ الـحـيـاةِ مــرابـعٌ
لـلـخـوف مـــا أمِـنـتْ بـهـا الأرواحُ

فــصــدورنـا لــلـحـادثـاتِ مــراتــعٌ
وقــلــوبــنـا لــلـنـائـبـاتِ مــــــراحُ

عـطشانُ هـذا الموتُ يشربُ عمرَنا
فــكــأنـنـا فـــــي كـــفــهِ أقـــــداحُ

نـشـتاقُ أن نـصـلَ الـسّـماءَ ومـالـنا
يــا صـهـوةَ الـوطنِ الـحزينِ جـناحُ

وطــنٌ عـلـى شـفـةِ الـضَّياعِ فـليلُهُ
سـيفُ (الـوليدِ) وصـبحُهُ (وضَّاحُ)

ذبـلـتْ وروردُ الـحـبِّ فــي أكـمامه
مـــذ عـــافَ تــربـةَ حـقـلهِ الـفـلاحُ

مــذ أنـكـرتْ روحُ الـعـروبةِ رأسَـهـا
وعـلـت عـلـى شـممِ الـجبالِ بـطاحُ

مــذ هـاجرَ الـمجدُ الـتليدُ سـطوره
ولـــكـــل مـــجــدٍ غـــــدوةٌ ورواحُ

أسامة المحوري