آخر تحديث :الجمعة-11 أكتوبر 2024-09:54م

ادب وشعر


"دبيب النجع" تقتحم عالم الجنوب الثري بطقوسه وأفكاره

"دبيب النجع" تقتحم عالم الجنوب الثري بطقوسه وأفكاره

الأحد - 03 فبراير 2019 - 05:09 م بتوقيت عدن

- تحديث/ متابعات:

يقتحم رضوان آدم، فى المتوالية القصصية "دبيب النجع"، والصادرة عن دار روافد، أرضًا غير مطروقة فى قصصه الجديدة، حيث يقدم عالمًا جديدًا وغريبًا تتلاشى فيه المساحة الفاصلة بين الواقع والخيال فى عالم الجنوب، وهو نفس العالم، بطقوسه وأفكاره الاعتقادية، الذى كان مسرحًا لمجموعته القصصية الأولى (جبل الحلب).



فى "دبيب النجع" يختار المؤلف الواقعية السحرية كوسيلة لتناول عالم الجنوب الثرى، وهو خيار طبيعى لتوصيف جماعة شعبية يعيش أفرادها الأسطورة وينتجونها. والمتوالية تتكون من عشر قصص منها قصة الدبيب والشلن والأخرس ومحبوب والشمس وقصة طويلة بعنوان "جناب الخديوى".

وألقت مجموعته القصصية السابقة الضوء على "الحلب" وهم جماعة من الغجر، يعيشون في منطقة جبلية نائية جنوب مصر، ورصدت عاداتهم وتقاليدهم وطقوسهم الخاصة. وفيها يقدم لنا المؤلف بنية اجتماعية معزولة، تعيش على الهامش، وتستقى مفرداتها الحياتية من الماضى، مع شخصيات تعيش الأسطورة وتنتجها.

ولأن الأسطورة أهم آليات الواقعية السحرية فى التفاعل مع الواقع وفهم دوافع الإنسان، فإن القاص يعمد إلى توظيف طاقتها الرمزية كإطار مرجعى، فى مشروعه القصصي.