آخر تحديث :الأربعاء-29 مايو 2024-11:03م

الدكتور بليغ يكتب


ردا على تساؤلات م.جمال مطلق . الجزء الثاني

ردا على تساؤلات م.جمال مطلق . الجزء الثاني

الخميس - 13 يوليه 2017 - 07:32 م بتوقيت عدن

- تحديث نت / خاص .


بعد ان اجبنا على السؤال الاول الا وهو كيف نحافظ على النصر والسيطرة على الارض ؟؟؟؟
ننتقل للاجابة على السؤال الثاني ونصه (ياترى من المنتصر و المسيطر ؟ )
وهذا سؤال يحمل اجابة مؤلمة ,ولكنها اجابة تسعى الى الحقيقة كما هي ,اقلها بحسب وجهة نظري المتواضعة, فالحرب لم تنتهي الى الان , ولا حلول سياسية مطروحة على طاولة مجلس الامن الدولي, ولا تزال مناطق جنوبية كثيرة تحت سيطرة القوات العسكرية التابعة للشمال بجميع اجزائه الحوثية والعفاشية والشرعية, وحتى هؤلاء يتمتعون بسيطرة صورية بدليل تاثير ضغط الشركات المتعددة الجنسيات ومصالحها والاطراف الاقليمية والدولية على سير عملياتها العسكرية وتنقلاتها ولكنهم يجيدون التعامل مع المتغيرات بحكم تماسك مؤسساتهم المرجعية الدينية كانت او القبلية او العسكرية .
واذا ما نظرنا جنوبا لوجدنا ان الوضع لا يختلف كثيرا بل انه اكثر تعقيدا وتشابكا منه في الشمال ولعل هذا احد العوامل التي يمكن ان يفسر حالة الاستقرار النسبي الذي يعيشه الشمال مقارنة بالجنوب سياسيا او اقتصاديا او خدماتيا .
والخلاصة ان الطرف المسيطر او المنتصر بمعناه السياسي النسبي وغير الثابت, يختلف من منطقة الى اخرى كل بحسب ظروفه و الاطراف المؤثرة فيه وعددهم ونقاط اتفاقهم او اختلافهم في هذه المنطقة ,ولكم ان تنظروا الى الفرق بين عدن وحضرموت كمثال واضح .
اجابة السؤال الثالث الذي كان نصه (هل النصر والسيطرة تعنيان الحالة المتردية للوضع الانساني في الجنوب ؟)
واجابة هذا السؤال ستجدونها موزعة بين اجابة السؤالين الاول والثاني مع اضافة في جانب الوضع الانساني في الجنوب, وهي ان المؤسسات التي كان يمكن لها ان تساعد على تخفيف اثار وضع الحرب وتبعاتها سواء الحكومية او غير الحكومية لم يكن لها تواجد في الجنوب بحكم مركزية سلطة الاحتلال طوال السنوات الماضية ولم يسمح لها بصنع علاقات مع المؤسسات الدولية الداعمة او يضيف لها خبرات او قدرات فزاد الجرح ملحا في الجنوب ولا حول ولا قوة الا بالله العظيم.
اجابة السؤال الرابع والذي كان نصه (وهل المسيطر يخشى ان يسلبه احد نصرا حققه؟ )
جزء من الاجابة في اجابة السؤال الاول وتسليم الجنوبيين للنصر الذي حققوه دون اي تفاهمات او اعتبارات او اي مراجعة لاطراف اخرى, والجزء الاخر يعني بوضعنا الجنوبي سياسا على المستوى المحلي بين الاطراف الجنوبية ,او لنقل المحاولات الجنوبية التي تسعى لايجاد ممثل سياسي للقضية الجنوبية , والتي في الحقيقة لاسيطرة فعلية لها , والسيطرة الحقيقية هي بيد من يدعمها ويمولها ,وبالتالي سيسعى لتحقيق مصالحه ,لا مصالح الجنوبيين سياسية كانت او اقتصادية او امنية او اغاثية ,الا في اطار ما يناسبه ويتماشى مع مصالحه , وهذه الخشية التي تبدو لنا من ردود افعال المحاولات الجنوبية هي تعبير عن اعترافهم بصورية هذه السيطرة ووهمها ,واقرار بان الحل لا يمكن ان يكون في غياب ارادة دولية داعمة للهدف الجنوبي .
نهاية الجزء الثاني ...
همسة: في اذن كل من يعتقد انه وحيدا يستطيع ان ينجح سياسيا او ان يفرض سلطته الصورية على البقية ,فاقد الشيء لا يعطيه حتى وان توهم ...
د.بليغ اليزيدي
الخميس
13 يوليو 2017 م
عنوان البريد الالكتروني
dr_b_alyazeedi@yahoo.com